سطوعٌ مُتجدّد لكويت الإنسانية ... «خيرُها عمّ المعمورة»




سفير اليمن لدى ماليزيا عادل باحميد
سفير اليمن لدى ماليزيا عادل باحميد
تصغير
تكبير

- سفير اليمن لدى ماليزيا: شهادتي بها مجروحة... فهي تُعطي بلا منّ ولا أذى ولا شروط غير محبّة الخير
- اسمها ارتبط بالمدرسة التي درسنا فيها والمستشفى الذي تطببنا فيه والمشروع التنموي والبنية التحتية
- الكويت لاحقتني حتى الجامعة... فقاعة الدراسة باسم أحد أمرائها وسكني بكلية الطب هي بَنَتْه
- التوجه لفعل الخير في الكويت ليس فقط على مستوى الدولة وإنما أيضاً المؤسسات والأفراد
- شهدنا في محنتنا باليمن كمّاً لا يُحصى من المبادرات بعضها فردي من رجال ونساء كويتيات فاضلات

مرة جديدة تظهر أيادي الكويت البيضاء في المحافل الإنسانية، وهذه المرّة من قلب ماليزيا، حيث تجلّى الحضور الكويتي الإنساني في مبادرة نبيلة لدعم تعليم الأطفال من الجاليات العربية، ضمن جهود مستمرة تنبع من روح العطاء والمحبة الصادقة.

هو نهج راسخ لا تكتفي فيه الكويت بالمواقف الرسمية، بل يمتد ليشمل المؤسسات والأفراد على حد سواء، في صورة متكاملة من التضامن والأُخوة.

من بناء المدارس والمستشفيات، إلى رعاية المبادرات التعليمية والاجتماعية، يبقى الخير الكويتي عنواناً للثبات في المواقف ونُبل الرسالة، من دون منّة أو شروط، بل بدافع إنساني خالص يُشبه الكويت وأهلها.

فقد أشاد سفير الجمهورية اليمنية وعميد السلك الدبلوماسي في ماليزيا الدكتور عادل باحميد، بوقوف الكويت الدائم إلى جانب اليمن، مثمناً الدعم الكويتي السخي لليمن في محنتها عبر الكم الهائل من المبادرات سواء على المستوى الرسمي أو المؤسسي أو الفردي.

جاء ذلك في كلمة له مساء الإثنين الماضي في الحفل الختامي لبرنامج «حقي أن أتعلم»، الذي نظمته جمعية «إنسان» للتنمية والإغاثة الإنسانية في ماليزيا، بتمويل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والذي يهدف إلى دعم تعليم الأطفال من الجاليات العربية المقيمة في ماليزيا.

وقال السفير باحميد، «عندما أتكلّم عن الكويت، فإن شهادتي فيها مجروحة.. الكويت التي ارتبط اسمها باليمن منذ القدم، لا سيما عندنا في حضرموت، ارتبط اسمها بالمدرسة التي درسنا فيها والمستشفى الذي تطببنا فيه، والمشروع التنموي والبنية التحتية التي في بلادنا».

وأضاف: «الكويت لاحقتني حتى الجامعة، فالقاعة التي درستُ فيها تحمل اسم أحد أمراء الكويت، والداخلية (مكان السكن الداخلي) التي سكنت فيها في كلية الطب بنتها دولة الكويت... الكويت التي تعطي بلا منّ ولا أذى ولا شروط غير محبّة الخير، والميزة في الكويت أنك تجد هذا المنحى وهذا التوجه في فعل الخير بهذه الطريقة الفريدة، على مستوى الدولة والحكومة، وتجده على مستوى المؤسسات، بل تجده أيضاً على مستوى الأفراد».

وأكمل «شهدنا في اليمن في محنتنا التي نمر بها كمّاً لا يُحصى من المبادرات سواء كانت الرسمية من حكومة دولة الكويت الشقيقة أو من مؤسساتها وجمعياتها، بل حتى مبادرات فردية من رجال ونساء كويتيات فاضلات، رأينا الذين بنوا المباني للمشردين والمهجرين داخل اليمن، رأينا من بنى المدارس، رأينا من شغل المستشفيات».

واستطرد بقوله «كلمات الشكر لدولة الكويت لا تكفي، ويكفي ذلك التاريخ العريق من العلاقات الأخوية بيننا وبين أهلنا في الكويت.. تاريخ يمتد لمئات السنين، خصوصاً في حضرموت، ولا أزال أتذكر العلاقة الحميمة التي كانت تربط فنانينا كرامة مرسال وخالد الملا... هذان الرجلان العظيمان اللذان سطّرا طريقة مبدعة في الفن والثقافة للعلاقة العظيمة بين الدولتين والشعبين الشقيقين».

واختتم قائلاً «كل الشكر للكويت، وهنا أبعث شكري عبر ممثل سفارة دولة الكويت أخي العزيز عبدالله الرشيدي إلى أخي السفير راشد الصالح، على كل ما تقدمه الكويت هنا في ماليزيا وفي غيرها، خيركم أخي العزيز عمّ المعمورة وليس فقط في ماليزيا... ولكم كل الشكر».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي