القطاع على أعتاب «الموت الجماعي» بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر
ألبانيز تُشبّه ما تقوم به إسرائيل بـ «جرائم النازية»
- ارتفاع أعداد الشهداء والجوع يؤثران على محادثات الدوحة
- الاحتلال يعتقل مدير المستشفيات الميدانية في غزة
- الأغذية العالمي: شخص من كل 3 لا يتناول الطعام لأيام
- أسعار المواد الغذائية ارتفعت «40 ضعفاً»
- اتصال هاتفي أول بين البابا وعباس
بلغت مستويات الجوع وسوء التغذية حدوداً كارثية في قطاع غزة المنكوب، وسط تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة بشأن المخاطر التي تهدد حياة عشرات الآلاف من النساء والأطفال، الذين يحتاجون إلى تدخلات طبية عاجلة، بينما ارتفعت حصيلة العدوان إلى 59029 شهيداً و142135 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وسجلت وزارة الصحة، خلال الساعات الماضية، وفاة 19 شخصاً بسبب الجوع، بينهم الطفلة رزان أبوزاهر (4 أعوام) التي قضت نصف عمرها القصير تحت نيران الحرب، لتنضم إلى قائمة ضحايا المجاعة التي تشمل حتى الآن 86 شخصاً، بينهم 76 طفلاً.
«الموت الجماعي»
من جانبه، حذر المكتب الإعلامي الحكومي، من أن القطاع أصبح على أعتاب «الموت الجماعي»، بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر.
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبوسلمية، أن الوضع «بلغ مرحلة كارثية، إثر نفاد جميع المواد الطبية والغذائية والوقود بشكل كامل، ما أدى إلى توقف عمل المستشفيات وإغلاقها بالكامل في مختلف أنحاء القطاع».
وفي سياق متصل، قتلت قوة خاصة الصحافي تامر ربحي الزعانين، واختطفت الطبيب مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في القطاع، أمام مستشفى الصليب الأحمر الميداني جنوب غربي خان يونس.
كما أصابت مساعده بلال برهوم، وكذلك المصور إبراهيم عاطف أبوعشيبة.
«الجرائم النازية»
إلى ذلك، شبّهت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، تعّمد سلطات الاحتلال تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال في قطاع غزة بـ «الجرائم النازية».
جاء ذلك في معرض تعليق ألبانيز، على وفاة فلسطيني مصاب بالإعاقة، جوعاً. وقالت «جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم، وهي كذلك، وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى».
وتابعت «أما اليوم، فهناك دولة (إسرائيل) تُجوّع الملايين وتُطلق النار على الأطفال من أجل المتعة... وهذه هي هاوية الوحشية الجديدة».
وأفاد برنامج الأغذية العالمي، بأن أزمة الجوع «بلغت مستويات غير مسبوقة»، مشيراً إلى «أن شخصاً من بين كل 3 من سكان القطاع لا يتناول الطعام أياماً».
وأعلنت وكالة «الأونروا» عبر منصة «إكس»، تلقيها رسائل يأس تعبر عن واقع المجاعة، بما في ذلك من بعض زملائها في المنطقة.
وأشارت إلى أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال منذ مارس الماضي، تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية «40 ضعفاً».
وأفاد مكتب «أوتشا»، بأن 88 في المئة من مساحة القطاع البالغة نحو 360 كيلومتراً مربعاً ويسكنها نحو 2.3 مليون مواطن، تخضع لـ «أوامر الإخلاء».
توغل في ديرالبلح
وأمس، توغلت دبابات الاحتلال، في جنوب وشرق مدينة ديرالبلح للمرة الأولى، ما دفع عشرات العائلات، إلى الفرار والتوجه غرباً.
ويبدو أن التوغل الجديد وزيادة أعداد الشهداء، يعقدان محادثات الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال مسؤول في «حماس» لـ «رويترز»، إن الحركة غاضبة من تزايد أعداد الشهداء وأزمة الجوع.
ومن الفاتيكان، أجرى البابا ليو الرابع عشر، أول محادثة هاتفية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حذر خلالها من «الاستخدام العشوائي للقوة... والتهجير الجماعي القسري».
ملك بلجيكا يُندد بالانتهاكات... «عار على الإنسانية»
25 دولة بينها بريطانيا وفرنسا تُطالب بإنهاء حرب غزة «فوراً»
طالبت بريطانيا و24 دولة من حلفائها الغربيين، بينهم فرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا واليابان، بإنهاء الحرب في غزة «فوراً»، معتبرة أن معاناة المدنيين بلغت «مستويات غير مسبوقة». وفي تصريحات مباشرة غير معتادة في ما يتعلق بالشؤون الدولية من ملك عادة ما يتجنب الخوض في السياسة العامة، وصف ملك بلجيكا فيليب، في كلمة ألقاها عشية اليوم الوطني، الانتهاكات في غزة بأنها «عار على الإنسانية».
وقال «أضم صوتي إلى صوت كل من يدين الانتهاكات الإنسانية الخطيرة في غزة، حيث يموت الأبرياء من الجوع ويقتلون بالقنابل بينما هم محاصرون». وأضاف «طال أمد هذا الوضع أكثر مما ينبغي. إنه وصمة عار على جبين البشرية جمعاء. نؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) لإنهاء هذه الأزمة المستعصية فوراً».
وفي السياق، أفاد بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الـ 25، رفضته تل أبيب «نحن الموقعون أدناه، نبعث معاً برسالة بسيطة وعاجلة: يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن».وحضّوا «الأطراف والمجتمع الدولي على التوحد في جهد مشترك لوضع حد لانهاء هذا النزاع المروع عبر وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار». وأكدوا أن نموذج تقديم المساعدات الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية «خطير ويغذي عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية».
تآكل القوات الإسرائيلية
ذكرت صحيفة «معاريف»، أنه للمرة الأولى يعترف الجيش الإسرائيلي بأن «تآكل قواته بات مسألة كبيرة وجدية».
وبات الجيش صغيراً قياساً بالمهام، وهو بحاجة لـ 300 ضابط و7500 جندي، و2500 مساند حربي، وفق الصحيفة.