عقوبات أوروبية تطول نجل شمخاني لدوره في مراوغة العقوبات النفطية

إيران تُلمّح إلى اضطراب في المنطقة إذا أُعيد فرض «آلية الزناد»

صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني
صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني
تصغير
تكبير

- طهران تعقد مُشاورات مع روسيا والصين اليوم... ومُحادثات مع الأوروبيين الجمعة

أعلن عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى عباس مقتدايي، أن إيران قد تتوقّف عن الالتزامات الأمنية إذا لجأت دول أوروبية إلى «آلية الزناد».

ونقلت «وكالة بورنا للأنباء» عن مقتدايي، في إشارة إلى إجراءات مضادة محتملة «لدينا عدد من الأدوات، يمكننا وقف التزامنا بالأمن في المنطقة والخليج ومضيق هرمز ومناطق بحرية أخرى».

كما صرح مقتدايي لـ «وكالة بورنا للأنباء» شبه الرسمية، بأن «أوروبا ليست في وضع يسمح لها بتعريض نفسها للخطر في مضيق هرمز بينما تخوض هي ذاتها صراعات سياسية واقتصادية وثقافية مع روسيا والصين وحتى الولايات المتحدة».

مشاورات ومحادثات

وفي السياق، أكّد الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، أن طهران أن «ليس لديها نية للتحدث مع أميركا في هذه المرحلة»، وألقى باللوم على الدول الأوروبية في فشل الاتفاق النووي، متهمة إياها بعدم الوفاء بالتزاماتها، وذلك قبل محادثات تُعقد الجمعة في إسطنبول مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

من ناحية أخرى، أشار بقائي إلى أنّ «مشاورات ثلاثية» مع روسيا والصين ستُعقد في العاصمة الإيرانية، اليوم، لمناقشة الملف النووي واحتمال إعادة فرض العقوبات الدولية.

وفي ما يتعلق بزيارة مستشار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي لموسكو، قال بقائي إن «علي لاريجاني نقل رسالة من الرئيس (مسعود) بزشكيان إلى نظيره الروسي (فلاديمير بوتين) بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الإيراني إلى روسيا».

وتُهدّد الدول الأوروبية الثلاث، بتفعيل «آلية الزناد» التي نص عليها اتفاق 2015، وتسمح بإعادة فرض عقوبات دوليةعلى طهران في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه.

واعتبر بقائي أنّ استخدام «آلية الزناد»، «لا معنى له وغير مبرّر وغير أخلاقي»، مشيراً إلى أنّ إيران توقفت عن الوفاء بعدد من التزامات بموجب الاتفاق رداً على الإخفاقات الغربية.

وأعلن أنّ «تقليص التزامات إيران تمّ وفقاً للأحكام» المنصوص عليها في الاتفاق.

عقوبات أوروبية

في سياق ثانٍ، فرض الاتحاد الأوروبي، عقوبات على نجل شمخاني، لدوره المحوري في الالتفاف على العقوبات النفطية. ويعد حسين شمخاني، الملقب بـ«هيكتور»، أحد كبار تجار النفط الإيرانيين، ويملك مجموعة من الشركات النشطة في تجارة النفط الإيراني والروسي. وأدرج التكتل الأوروبي اسم شمخاني على قائمة العقوبات، مشيراً إلى أنه «لاعب مركزي» في ما يعرف بـ«الأسطول الخفي» أو «أسطول الظل» الذي يستخدم لنقل النفط الروسي بشكل سري، بهدف تجاوز القيود الغربية المفروضة على صادرات موسكو، حسب ما أوردت وكالة «بلومبرغ».

كما طالت العقوبات، شركتين مملوكتين لشمخاني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي