رد على عثمان العنجري
- ما نشرته «الراي» كان تفريغاً لمقابلة زيباري مع تلفزيون «دجلة» العراقي
- فوجئنا بشخص اسمه عثمان العنجري يهاجم «الراي» ويعتبرها غير مهنية
- لم يُكلّف نفسه عناء التدقيق والبحث قبل أن يقول ما قاله
- لو قرأ التفريغ الحرفي لعرف أن تسلسل الموضوع هو غير التسلسل الذي يقصده
- ندعو له بالهداية والتبصر قبل الاندفاع والحرص على «الركادة»
في إطار تركيز «الراي» على الحق الكويتي في اتفاقية خور عبدالله، رصدت مقابلة لوزير خارجية العراق السابق هوشيار زيباري، مع تلفزيون «دجلة» العراقي بُثت في 11 مايو 2025، وأعادت وسائل إعلام عراقية نشر أجزاء من المقابلة التي أجراها الإعلامي سامر جواد، على مدى أيام، آخرها قبل أسبوع، لما لها من دلالات وردود على حملة النواب العراقيين ضد الاتفاقية. تم تفريغ اللقاء من تلفزيون «دجلة» حرفياً، وضمّ مواقف إيجابية وجيّدة من أحد صناع القرار وقتذاك. (الصورة ورابط المقابلة مرفقان).
وفي ظل التفاعل الإيجابي من بعض المسؤولين الكويتيين الذين تمنوا علينا استمرار بحث قضية خور عبدالله بالشكل العلمي وسط حالة التصعيد النيابية العراقية، نُفاجأ بشخص اسمه عثمان العنجري، يظهر في فيديو يهاجم «الراي» ويعتبرها غير مهنية، متهماً إياها أنها نقلت كلام زيباري من لقاء أجراه هو معه، وأنه كان على «الراي» أن تشير الى مصدر اللقاء، أي هو، وبرنامجه واسمه، ومطلقاً لسانه في كلام غريب وسلبي مثل «عيب» و«صرتو أردى».
والأطرف، أن العنجري بدأ حديثه بنقد عنوان «الراي» عن زيباري وهو «شهد شاهد من أهله»، قائلاً إنه يجب أن يكون «شهد شاهد من أهلها».
«الراي» قصدت طبعاً أن زيباري شاهد من أهل العراق والعراق مُذكّر، أما قصده «من أهلها» كما ورد في سورة يوسف بالقرآن الكريم، فليُراجع أهل الشرع في ذلك المقصد، وهو معلوم.
يبدو جلياً أنه لم يُكلّف نفسه عناء التدقيق والبحث قبل أن يقول ما قاله، فلا اللقاء لقاءه، ولا تاريخ اللقاء هو تاريخ ما ذكره عن برنامجه، ولو قرأ التفريغ الحرفي لعرف أن تسلسل الموضوع هو غير التسلسل الذي يقصده.
ختاماً، لا نملك أكثر من أن ندعو له بالهداية، والتبصر قبل الاندفاع، والحرص على «الركادة» حتى لا يقع مستقبلاً في خطأ كهذا.