غداء وداعي بمنزل سفيرة إندونيسيا يختصر سنوات من الودّ والتضامن

ببصمة لا تُنسى... أربع سفيرات يودّعن الكويت




السفيرات مواني وإليزبيك ولويس مع سفيرة إندونيسيا
السفيرات مواني وإليزبيك ولويس مع سفيرة إندونيسيا
تصغير
تكبير

في أجواء تسودها الألفة والتقدير، أقامت السفيرة الإندونيسية لدى البلاد لينا ماريانا، مأدبة غداء في مقر إقامتها بمنطقة مشرف، احتفاءً بأربع دبلوماسيات بارزات يستعددن لمغادرة الكويت، بعد أعوام من العمل الدبلوماسي المثمر. وشمل التكريم كلاً من السفيرة البريطانية بيليندا لويس، والسفيرة الكندية عليا مواني، والسفيرة الأميركية كارين ساساهارا، ورئيسة مكتب حلف الناتو في مركز التعاون الإقليمي، نورا - إليز بيك.

وقالت السفيرة ماريانا في كلمتها خلال الحفل: «إنه أكثر من مجرد وداع، إنه احتفاء بالعلاقات الإنسانية والمهنية التي بنيت على أساس الاحترام والتضامن وروح الأخوة». ووصفت مغادرة زميلاتها الأربع بأنها «لحظة مرّة»، مشيدة بما وصفته بـ«قوة أربع سيدات تركن بصمة لا تُنسى في المشهد الدبلوماسي بالكويت».

دروس قيادية

من جانبها، أعربت السفيرة لويس، التي أنهت مهامها بعد فترة ركزت فيها على ملفات التعليم والأمن والتبادل الثقافي بين الكويت وبريطانيا، عن امتنانها للدعم الذي وجدته من زميلاتها الدبلوماسيات، وقالت: «تعلمت الكثير منكن، وسآخذ معي شعور التضامن والقوة التي جمعتنا». وأشارت إلى التحديات التي تواجه النساء في مواقع القيادة، مضيفة: «هناك أيام صعبة، لحظات تتساءلين فيها من يمكنك اللجوء إليه، لكن وجود من يستمع إليك دون حكم هو كنز لا يُقدّر بثمن».

أما السفيرة الكندية عليا مواني، فعبرت عن امتنانها للسنوات الثلاث ونصف السنة التي قضتها في الكويت، وقالت: «هذه المجموعة ليست مجرد شبكة عمل، بل أخوّة حقيقية. كوني أُمّاً وسفيرة لأول مرة، فإن كلمات بسيطة من زميلة مثل: لا بأس ألا تحضري كل الفعاليات، تعني الكثير».

دعم نسائي

من جهتها، سلّطت نورا - إليز بيك، التي ترأست بعثة الناتو في الكويت، الضوء على تجربتها كامرأة في مجال الأمن، حيث قالت: «يُسألونني كثيراً: كيف تقومين بعملك كامرأة في مجال الأمن؟ وردي دائماً هو: كيف يقوم به الرجال؟ هذا النوع من الأسئلة لا يُطرح عليهم أصلاً».

وأكدت أن الدعم الذي وجدته من زميلاتها في الكويت كان استثنائياً، مضيفة: «لم أُختبر تضامناً مهنياً بين النساء بهذا الشكل في أي مكان آخر، وآمل أن نتمكن من نقله إلى أماكن أخرى».

رسالة وداع

ورغم غياب السفيرة الأميركية بسبب انشغالها بترتيبات المغادرة، إلا أن زميلاتها حرصن على الإشادة بدورها القيادي وروحها الدافئة خلال فترة عملها في البلاد.

وفي ختام كلمتها، وجهت السفيرة الإندونيسية رسالة مؤثرة إلى الدبلوماسيات المغادرات، قالت فيها: «رغم أن مهمتكن في الكويت أوشكت على النهاية، إلا أن الأثر الذي تركتنَه سيبقى حاضراً في الذاكرة الدبلوماسية للكويت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي