انضموا جميعاً إلى 620 آخرين ليصبح الملف «العنقودي» الأكبر حتى الآن
أبٌ مزوّر للجنسية يكبر «أبناءه» بـ 8 سنوات... و440 شخصاً على ملفه بالتبعية!
- (ع) مواليد 1948 و(ح) 1950 و(ر) و(ع) 1951... وأبوهم 1940
- المزوّرون أسماؤهم متطابقة في الكويت ولديهم أسماء خليجية رباعية مختلفة عن بعضهم
- الأب المُزوّر أضاف إلى ملفه 24 شخصاً على أنهم أبناؤه وبناته... 13 ذكراً و11 أنثى
- تحت الذكور الـ 13... يوجد 416 شخصاً من أبنائهم وبناتهم
مع سحب الجنسية من 440 شخصاً على ملف واحد، أمس، أصبح الملف الأكبر حتى الآن يضم 1060 شخصاً، بعدما كانت قد سحبت الجنسية في ملفات سابقة مرتبطة به من 620 شخصاً آخرين.
ووصفت المصادر هذا الملف بأنه أشبه بالقنابل العنقودية، حيث ينشطر إلى أجزاء وكل جزء يعود للانشطار إلى أجزاء أخرى.
وأوضحت أن الملف الجديد الذي حسمته اللجنة أمس مرتبط بملفات سابقة، واصفة إياه بأنه «أغرب من الخيال»، إذ يتعلق بشخص هو أبٌ يكبر أحد أبنائه بـ8 سنوات وآخر بـ10 سنوات واثنين آخرين بـ11 سنة، ويوجد في ملفه بالتبعية 440 شخصاً، وهؤلاء كلهم مرتبطون بملفات سابقة تضم 620 شخصاً، سبق أن سحبت الجنسية منهم.
وقالت المصادر إن الأب من مواليد 1940 مُسجل تحته 22 ابناً، بينهم 7 مزورين: الأول (ع) مواليد 1948 - الثاني (ر) مواليد 1951 - الثالث (ف) مواليد 1953 - الرابع (خ) مواليد 1954 - الخامس (ع) مواليد 1951 - السادس (م) 1953 - السابع (ح) 1950.
لا صلة بينهم
وأضافت المصادر أن الأب نفسه مُزور، ما يعني أنه مُزوّر أضاف مُزوّرين، مشيرة إلى أن التحريات والاستقصاءات والاستدلالات أثبتت أن هؤلاء المزوّرين لديهم أسماء خليجية رباعية أخرى، مختلفة بالكامل عن بعضهم البعض، على الرغم من تطابق الاسم الرباعي في الكويت.
وكشفت أن هؤلاء المزورين «إخوان في الكويت، ولكن في بلدهم الخليجي الحقيقي هم غرباء عن بعضهم البعض، لا يرتبطون بأي صلة عائلية، وإنما يجمعهم انتماء قبلي واحد».
ويضم ملف الأب المُزوّر 24 شخصاً مُضافين إلى ملفه زوراً على أنهم أبناؤه وبناته، هم 13 ذكراً و11 أنثى.
وتحت الذكور الـ13، يوجد 416 شخصاً من أبنائهم وبناتهم.
من هنا البداية
وعن كيفية اكتشاف التزوير لهذه الحالة المُعقّدة، قالت المصادر إنه في سنة 2024، ضبطت استخبارات الجيش عسكرياً بشبهة التزوير لأنه يحمل مستندات خليجية، باسم مُغاير تماماً لاسمه الكويتي، وعند مواجهته اعترف بأن أباه انتسب إلى مواطن كويتي، كما زوّد استخبارات الجيش بمستندات والده الحقيقية.
قامت استخبارات الجيش بتحويل الملف إلى إدارة مباحث الجنسية، وتم وقف ملفه وملفات جميع أبنائه.
وبعدما ثبت يقيناً أن العسكري مزوّر، سُحبت الجنسية منه ومن أبنائه.
الـ 7 الحقيقيون
وبما أن والده متوفى، ذهبت مباحث الجنسية في تحرّياتها إلى ملف العمّ المنسوب إلى العسكري المُزوّر، وهو شقيق والده بالوثائق الكويتية.
وقامت باستدعاء الموجودين من إخوانه على قيد الحياة وعددهم 7، وقد اعترفوا بأن والدهم أضاف عدداً من الأبناء المزورين، لكن هؤلاء السبعة أكدوا أنهم إخوة حقيقيون وأنهم مستعدون لإجراء فحص البصمة الوراثية، وأن الآخرين المسجلين على تبعية والدهم هم المُزوّرون.
وبالفعل، أثبت فحص البصمة الوراثية أنهم إخوة.
الـ 8 المزوّرون
وبمتابعة التحقيقات، تم التحري عن جميع المنتسبين إلى والدهم الراحل وعددهم 8، وتم أخذ البصمة الوراثية من أبنائهم، وتبيّن بشكل قاطع أنهم جميعاً لا ينتسبون إلى الرجل المُسجلين عليه كأبناء.
ودلّت التحريات والتحقيقات أن الرجل المُتوفى والمولود سنة 1940، والمفترض أنه أحد الإخوة السبعة الحقيقيين، هو أحد المزوّرين الثمانية، بناء على فحوص البصمة الوراثية التي أخذت من أبنائه الأحياء، وتمت مطابقتها مع البصمة الوراثية للإخوة السبعة الحقيقيين.
أكثر من ذلك، تبيّن أيضاً أنه لم يدخل في حصر الورثة، ما يعني أنه مزوّر بالتأكيد.
تسلسل زمني:
1 - استخبارات الجيش ضبطت في 2024 عسكرياً بشبهة التزوير
2 - تبيّن أنه يحمل مستندات خليجية باسم مُغاير تماماً لاسمه الكويتي
3 - اعترف بأن أباه انتسب إلى مواطن كويتي
4 - زوّد استخبارات الجيش بمستندات والده الحقيقية
5 - تم تحويل الملف إلى إدارة مباحث الجنسية
6 - بعد التيقن من أنه مزوّر سُحبت الجنسية منه ومن أبنائه
7 - تحرّت المباحث عن ملف عمّه... وهو شقيق والده بالوثائق الكويتية
8 - استدعت إخوان العم الأحياء وعددهم 7
9 - اعترف الـ 7 أن والدهم أضاف أبناء غير حقيقيين لكنهم أبناء حقيقيون
10 - أثبتت البصمة الوراثية أن الـ 7 إخوة بالفعل
11 - تم التحري عن جميع المسجلين على ملف والدهم الراحل وعددهم 8
12 - أثبتت البصمة الوراثية من أبناء الـ 8 أنهم لا ينتسبون إلى الرجل المُسجلين عليه كأبناء
13 - تبيّن أن الرجل المولود سنة 1940 هو أحد المزوّرين الـ 8 ولم يدخل في حصر الورثة