نظّمها «الوطني للثقافة» ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 17»
«كش ملك»... بطولة الشطرنج الأولى
لعبة الملوك والنبلاء...
هكذا يُطلَق على محترفي «الشطرنج»، وهي لعبة لا يُؤديها عادةً إلا الأذكياء فقط، أو مَنْ يتمتعون بسرعة البديهة والدهاء!
فقد نظّم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بطولة الشطرنج الأولى (كلاسيك - رابيد & بلتز) في الفترة من 15 إلى 25 من شهر يوليو الجاري، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان صيفي ثقافي.
ففي اليوم الأولى من البطولة، عجّت مدرسة دسمان ثنائية اللغة بالمشاركين، الذين استحضروا أذهانهم وتأهبوا جيداً للفوز على خصومهم، في هذه اللعبة الفردية التي تعتمد بالدرجة الأولى على الذكاء الحاد، واتخاذ القرار المناسب، في تحريك قطع الشطرنج بالاتجاه الصحيح ليعلن الأذكى فوزه... «كش ملك».
وبدا الأمر في قاعة البطولة كما لو أنها إحدى البطولات العالمية التي تقام في معارض «إكسبو» وغيرها، فمنذ لحظة دخول المتنافسين في القاعة اشتعلت جذوة الحماسة في نفوس الحاضرين، لا سيما وقد تزيّنت ممرات وأروقة المكان بقطع الشطرنج الكبيرة، بالإضافة إلى الأرضية التي تخضبت باللونين الأبيض والأسود.
«الأولى من نوعها»
وللمناسبة، قالت رئيسة قسم العلاقات الأجنبية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هند القطان، إن «هذه البطولة جاءت بالتعاون مع الاتحاد الكويتي للشطرنج لتنظيم هذه البطولة الأولى من نوعها في مهرجان صيفي ثقافي، متمنية استمرارها في الدورات المقبلة من المهرجان».
وأشارت إلى أن «المشاركة متاحة لجميع الفئات والأعمار، ولكن لم يتبقَ سوى أماكن محدودة، حيث اجتاز عدد المشاركين في اليوم الأول حاجز الأربعين مشاركاً من الذكور والإناث، علماً بأن الإقبال يتزايد بشكل لافت من اللاعبين المحترفين، وهذا ما سيمنح البطولة جواً تنافسياً بروح رياضية» على حد قولها».
وأوضحت القطان، «من شروط المشاركة في البطولة أن يكون اللاعب يحمل رقماً دولياً من الاتحاد الكويتي للشطرنج، وأن تكون له مشاركات سابقة في هذه اللعبة»، مؤكدة أن «الوصول إلى الأدوار النهائية لن يكون سهلاً على الإطلاق».
وألمحت إلى أنه سيتم تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل بجوائز تقديرية وتشجيعية من قِبل الاتحاد الكويتي للشطرنج، كما أشادت بتنظيم المجلس الوطني لهذه البطولة، معتبرة أنها إضافة جميلة وتُحسب للمهرجان.
«9 جولات»
بدورها، لم تُخفِ مدير بطولة الشطرنج بشاير الزيد، سعادتها بالمنافسة الشديدة بين المشاركين.
وقالت: «بدأنا اليوم الأول بجولة (الشطرنج الكلاسيك) من أصل 9 جولات، إذ تستغرق الجولة ساعة ونصف الساعة لكل لاعب، ونتمنى التوفيق للجميع».
وذكرت أن البطولة تضم لاعبين من جميع المستويات، من المبتدئين إلى المحترفين، مؤكدة أنها وفريق التحكيم يعملون بكامل طاقاتهم لمنع الغش والتلاعب.
ومضت تقول: «لدينا لجنة استئناف بالإضافة إلى 3 حكام يقومون بمتابعة اللاعبين بشكل مباشر، إما بالتجول بين الطاولات وإما عن طريق (السيستم)، لضمان أن يكون كل شيء تحت السيطرة، وللعلم فإن البطولة مُصنّفة ومعتمدة من الاتحادين الدولي والكويتي للشطرنج»، موضحة أن هواتف اللاعبين توضع في الأمانات إلى حين انتهاء اللعبة.