الوسطاء يعملون على «تضييق الفجوات المتبقية» في مفاوضات الهدنة
عشرات الشهداء في «حرب الإبادة»... وسقوط 3 جنود إسرائيليين في جباليا
- نتنياهو يُطالب بخطة «أسرع وأرخص» لـ «مدينة الخيام»... ويعد سموتريتش باستئناف الحرب بعد الهدنة
في اليوم الـ647 من «حرب الإبادة»، استشهد نحو 100 فلسطيني في غارات لجيش الاحتلال منذ فجر الأحد، بينهم 52 في مدينة غزة، بينما أعلنت مصادر إسرائيلية، بمقتل 3 جنود وإصابة آخر بجروح خطرة في استهداف قوة هندسية في جباليا شمال القطاع.
كما عمد جيش الاحتلال إلى إحراق خيام النازحين غرب خان يونس، وقام بتدمير منازل سكنية في منطقتي الكتيبة وحارة البيوك في المدينة.
وأعلن مجمع ناصر الطبي أن 9 فلسطينيين معظمهم أطفال استشهدوا بقصف على خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس.
وقالت مصادر طبية، إن 360 من الطواقم الصحية تعرضوا للاعتقال منذ بداية حرب «الإبادة الجماعية» في السابع من أكتوبر 2023، بينهم أطباء من ذوي الخبرة الطبية والتخصصات المهمة والتي حُرم المرضى والجرحى منها.
«تضييق الفجوات»
تفاوضياً، أفادت مصادر مصرية، وفقاً لقناة «القاهرة» الإخبارية، عن عقد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، لقاءات مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف تذليل العقبات التي تعيق التوصل إلى أتفاق.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، طالباً عدم كشف هويته، إن «الوسطاء يبحثون بشكل نشط عن آليات مبتكرة للمساهمة في تضييق الفجوات المتبقية والمحافظة على زخم المفاوضات».
«مدينة خيام»
في سياق ثانٍ، انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تقديرات الجيش في شأن تكلفة بناء مدينة خيام للفلسطينيين في رفح جنوب القطاع ومداه الزمني، مطالباً بخطة «أسرع وأرخص».
وأشار موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى أن الجيش أبلغ مجلس الوزراء الأمني المصغر، الأحد، بأن بناء ما تدعي إسرائيل أنها «مدينة إنسانية» لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين، قد تصل تكلفته إلى 15 مليار شيكل، وربما يستغرق عاماً، وهو ما يفوق الجدول الزمني المتوقع سابقاً والبالغ ستة أشهر.
ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها، أن التقديرات الجديدة أثارت غضب رئيس الوزراء، الذي طالب القادة العسكريين بخطة «أكثر واقعية»، ووجَّه كبار الضباط بوضع خطة لكيفية بناء المدينة بسرعة أكبر وتكلفة أقل.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية حذَّرت الأحد من مغبة إقدام الجانب الإسرائيلي على «تهجير أبناء شعبنا بالقوة تحت شعار ما سماه بالمدينة الإنسانية في رفح»، معتبرة أنها «لا تمت للإنسانية بصلة».
كما تعهد نتنياهو، لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالعودة إلى الحرب بعد اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوماً.
وطالب سموتريتش، مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بضمانات بأن يتم استئناف الحرب «بكامل قوتها، بعد انتهاء وقف إطلاق النار».
إخفاق عسكري
أظهر تحقيق إسرائيلي، بأن الجيش أخفق في مهمة الدفاع عن أوفاكيم شمال غربي بئر السبع خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 25 إسرائيلياً، بينهم 8 من قوات الأمن خلال المعارك في المدينة.
ويشير التحقيق إلى أن قوات الجيش وصلت إلى المدينة، بينما جرى السيطرة على الهجوم، ولم يؤثر قدومها على المعارك آنذاك، فيما لم يتطرق التحقيق إلى الدروس المستخلصة، باعتبار أن الشرطة لاتزال تقوم بالتحقيق في ذلك.