ماكرون يدعو بريطانيا إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين
تفاؤل أميركي بمحادثات غزة... ونتنياهو يستبعد «صفقة شاملة»
- تل أبيب تُريد تعهّداً أميركياً مكتوباً يتيح لها العودة للقتال
- «معاريف»: غزة «لعنة» رافقت دولة إسرائيل منذ إقامتها... والنصر التام تحوّل إلى فشل تام
بينما تستمر المفاوضات الصعبة بين إسرائيل وحركة «حماس» بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر، في الدوحة، جددت الإدارة الأميركية تفاؤلها في شأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يمكن التوصل إلى صفقة شاملة، وسط تواصل دعوات وزراء اليمين المتطرف لرفض أي تفاوض أو صفقة.
وصرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على هامش اجتماع لدول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور، «نحن متفائلون. أود أن أقول إننا نأمل في نهاية المطاف أن ينتقلوا إلى محادثات مباشرة».
لكنه حذّر من أننا «شهدنا سابقاً فشل المفاوضات في هذه المرحلة».
وأضاف «أعتقد أننا نقترب من تحقيق هدفنا، وربما نكون أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، ونحن متفائلون، لكننا ندرك أيضاً أن التحديات لاتزال قائمة»، مشيراً إلى أنه تحدث مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف مساء الأربعاء.
من جانبه، قال نتنياهو، خلال لقاء مع عائلات الرهائن في واشنطن، إن إسرائيل تسعى جاهدة لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن بعد وقف النار لمدة 60 يوماً المنصوص عليها في الاتفاق المرتقب.
وأكد أنه «لن يسمح لحماس بالبقاء في القطاع. لن يحدث ذلك. لن أتنازل عن هذه القضية، لكنني سأحرص على مغادرة الجميع، حتى آخر رهينة. من المستحيل التوصل إلى اتفاق شامل. ولكن بين مغادرة أول ثمانية رهائن أحياء ومغادرة آخر اثنين منهم في إطار خطة ويتكوف، سنعمل خلال تلك الفترة على إنهاء الحرب برمتها».
وأعلنت الحركة، معارضتها لاتفاق هدنة يُبقي على وجود عسكري إسرائيلي في غزة مع موافقتها على الإفراج عن 10 رهائن.
وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إن تل أبيب والحركة قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع أو أسبوعين.
تعهد خطي
ونقلت صحيفة «هآرتس»، عن مصدر إسرائيلي، أن «نتنياهو يريد تعهّداً أميركياً مكتوباً يتيح له العودة للقتال في غزة»، ليستخدمه في إقناع وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، بالصفقة المرتقبة.
وذكرت أن الرئيس دونالد ترامب ربما أعطى مثل هذا التعهّد شفوياً، لكن نتنياهو يريد توثيقه.
ورأت أن المسألة الجوهرية التي لاتزال عالقة في مفاوضات الدوحة تتعلق بخطوط الانسحاب من غزة، وتحديداً بـ«إصرار نتنياهو على بقاء السيطرة على مدينة رفح»، من أجل إنشاء بنية تحتية لما وصفته بـ «منطقة تركيز سكاني» تُستخدم لاحقاً لدفع الفلسطينيين نحو الرحيل.
وأضافت أن «حماس ترفض ذلك، وكذلك الوسطاء»، وأن المسألة لن تُحسم قبل وصول ويتكوف إلى الدوحة.
ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ، في إطار مفاوضات صفقة وقف النار وتبادل الأسرى، على السماح لقطر ودول أخرى، ببدء ضخ الأموال والموارد لإعادة إعمار القطاع خلال الهدنة المحتملة، حتى قبل التوصل إلى اتفاق على وقف دائم للنار، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وتُصر إسرائيل على ألّا تكون قطر وحدها الجهة المسؤولة عن تمويل إعادة الإعمار، وإنما يجب أن تشارك في ذلك دول أخرى. وترى «حماس» أن المسألة مبدئية وتهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى السكان بأن «الحرب قد انتهت».
وأثيرت هذه المسألة أيضاً خلال اللقاءات التي أجراها الوفد القطري في واشنطن، في محاولة لدفع المفاوضات قدماً.
وبحسب التقرير، فإن دولاً في المنطقة، ترفض الالتزام بالمساهمة في إعادة الإعمار قبل حصولها على تعهد واضح من إسرائيل بإنهاء الحرب.
وخلصت الصحيفة إلى أنه «إذا لم يتم التوصّل إلى اتفاق بحلول الأحد المقبل، فإن ذلك سيكون مؤشّراً على تراجع النوايا الحسنة»، مشيرة إلى أن «الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة وويتكوف».
وبحسب صحيفة «معارف»، فإنه «مهما حاولوا تجميل زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، لن ينجوا بإخفاء الفشل الذريع والمؤلم للحكومة الحالية بكل ما له علاقة بإدارة الحرب التي تحولت من نصر تام إلى فشل تام».
وأضافت أن «غزة لعنة رافقت دولة إسرائيل منذ إقامتها، وللأسف لم يبرز زعيم حكيم يحدد رداً مناسباً لهذه المعضلة التي جبت ولاتزال تجبي من الشعب اليهودي ثمناً دموياً طائلاً».
وفي اليوم الـ643 من «حرب الإبادة»، شن الاحتلال غارات عنيفة على كل أرجاء القطاع المدمر، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى.
وفي لندن، دعا الرئيس ايمانويل ماكرون إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب فرنسا والمملكة المتحدة، معتبراً أنه الطريق «الوحيد الذي يؤدي الى أفق للسلام».
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر «اؤمن بمستقبل حل الدولتين (...) الذي سيتيح لإسرائيل العيش بسلام وأمن مع جيرانها. اؤمن بضرورة توحيد أصواتنا في باريس ولندن وكل مكان للاعتراف بدولة فلسطين وإطلاق هذه الدينامية السياسية التي تؤدي وحدها الى أفق للسلام».
استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل إسرائيلي في الضفة
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل ثلاثة أشخاص بينهم إسرائيلي خلال هجوم على مستوطنة قرب الخليل (جنوب)، فيما سقط فلسطيني برصاص الجيش في حادث منفصل قرب جنين (شمال).وأفاد جيش الاحتلال بان جنوده قتلوا شخصين نفّذا «هجوما بإطلاق نار وطعن» أدى إلى مقتل إسرائيلي يبلغ 22 عاماً.وأضاف «أطلق الجنود وعناصر الأمن الإضافيون المتواجدون في المكان النار على المنفذين وتم تحييدهما»، وذلك في موقع الهجوم عند مفترق مستوطنة غوش عتصيون جنوب الضفة. وطوّق الجيش مدينة حلحول في الخليل وأقامت حواجز عسكرية في المنطقة.وفي وقت سابق، استشهد الفلسطيني أحمد علي العمور (55 عاماً) برصاص الاحتلال، الذي أعلن أنه أطلق النار بعد تعرض أحد جنوده للطعن خلال «نشاط» في بلدة رمانة بجنين.والأربعاء، توفي الفتى «إياد عبدالمعطي شلختي (12 عاماً) متأثراً بجروح حرجة» أصيب بها الأسبوع الماضي خلال مداهمة لمخيم عسكر الجديد بنابلس في شمال الضفة. من جانبه، ذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 52 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة خلال الساعات الـ 48 الماضية.
انتحار عشرات الجنود الإسرائيليين| القدس - «الراي» |
كشفت صحيفة «هآرتس»، أن عشرات الجنود الإسرائيليين انتحروا منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023.واعتبرت أن هذه الأرقام تعكس ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الانتحار، ما يثير تساؤلات حول الضغوط النفسية والتحديات التي يواجهها الجنود في ظل الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة.فمن 7 أكتوبر 2023 حتى نهاية العام، انتحر سبعة جنود، بينما انتحر 21 عام 2024، و14 على الأقل منذ بداية العام الجاري.وترجع المؤسسة العسكرية هذا الارتفاع إلى زيادة أعداد المجندين، خصوصاً في قوات الاحتياط، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من الحالات كانت أثناء الخدمة الفعلية.وبحسب مصادر عسكرية، فإن العديد من الجنود المنتحرين تعرضوا لحوادث قتالية أثرت على صحتهم النفسية. تجدر الإشارة إلى أن أرقام الجيش لا تشمل الجنود الذين أنهوا حياتهم بعد انتهاء خدمتهم وخلع زيهم العسكري.ووفقاً للصحيفة، انتحر منذ بدء الحرب 11 مدنياً على الأقل، يعتقد أن مشاكلهم النفسية تعود إلى تجاربهم العسكرية، سواء في هذه الحرب أو في حروب سابقة. وهذا الأسبوع، أقدم جندي من لواء «غولاني» على إنهاء حياته في قاعدة عسكرية جنوبية. وأشارت مصادر إلى أن الجندي كان يعاني من صدمة نفسية بعد مقتل صديق مقرب له بانفجار قنبلة داخل ناقلة جنود مدرعة الشهر الماضي.
عدد الفلسطينيين يتجاوز 15 مليوناً
| القدس - «الراي» |
أفاد الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، بأن عدد الفلسطينيين في الداخل والخارج، تجاوز 15 مليون نسمة.
وذكر في بيان عشية اليوم العالمي للسكان، «قُدر عدد السكان بنحو 5.5 مليون نسمة، منهم 2.8 مليون من الذكور و2.7 مليون من الإناث، إضافة إلى نحو 1.9 مليون فلسطيني يقيمون في أراضي العام 1948».وتابع البيان «أما في الشتات، فتشير التقديرات إلى وجود نحو 7.8 مليون فلسطيني، منهم 6.5 مليون في الدول العربية».وأوضح أن عدد سكان قطاع غزة انخفض «بمقدار 10 في المئة عما كان مقدراً لمنتصف العام 2025».