جمال اللوغاني: «أوابك» الجديدة تنطلق في ديسمبر
ذكر الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، المهندس جمال اللوغاني، أن هناك عوامل رئيسية محفِّزة للتحول الجذري الذي شهدته المنظمة أخيراً لتتوسع اهتماماتها لتشمل جميع مصادر الطاقة ومتابعة القضايا المتعلقة بها، موضحاً أن الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز تلعب دوراً بالغ الأهمية في إمدادات الطاقة العالمية اليوم، إذ تمتلك هذه الدول 54 في المئة من إجمالي الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط، و27 في المئة من احتياطيات العالم من الغاز.
وأضاف اللوغاني خلال مشاركته في الندوة الدولية التاسعة لمنظمة «أوبك»، في فيينا كمتحدث رئيسي في المائدة المستديرة رفيعة المستوى بعنوان: التعاون لبناء أنظمة طاقة مستقبلية، أن وراء تحول «أوابك» إلى منظمة تعنى بجميع مصادر الطاقة، عوامل رئيسية هي: التحول السريع في صناعة الطاقة، وظهور الطاقة النظيفة والمتجددة، والتقدم في تكنولوجيا الإنتاج، والتشريعات البيئية الصارمة.
وتوقع اللوغاني أنه بحلول ديسمبر سيتم إنجاز جميع المبادرات الإستراتيجية الخمس عشرة، وإقرار جميع التعديلات القانونية والإدارية على اتفاقية التأسيس من جميع حكومات الدول الأعضاء. وقال إن المنظمة الجديدة ستُطلق بحلول ذلك الوقت.
وحول الديناميكيات الحالية في مزيج الطاقة العالمي والتحديات الرئيسية لتأمين أنظمة الطاقة، أشار اللوغاني إلى تحديين رئيسيين، أولهما المتعلق بأمن الطاقة، حيث رأى أن نهج أمن الطاقة ينبغي أن يأخذ في الاعتبار دمج جميع مصادر الطاقة الموثوقة، بما في ذلك النفط والغاز، لضمان الاستقرار والقدرة على تحمل التكاليف.
وفي ما يخص التحدي الثاني، قال إنه يجب أن نفهم أن الهدف الأساسي من التحولات في مجال الطاقة هو خفض الانبعاثات وليس التخلص من الوقود الأحفوري، وبالتالي يجب تضمين جميع مصادر الطاقة في مزيج الطاقة المستقبلي. لذلك، هناك حاجة إلى اتباع نهج متوازن لإزالة الكربون والحفاظ على استخدام الوقود الأحفوري، مع التحول إلى مزيج طاقة أكثر تنوعاً واستدامة.