المراسل العسكري لـ «يديعوت أحرونوت»: السيادة على الضفة الغربية لم تعد«حلماً»
تحدث المراسل العسكري في «يديعوت أحرونوت» إليشع بن كيمون، عن ما اعتبره انقلاباً في الساحتين السياسية والأمنية في الضفة الغربية المحتلة، قد يقود إلى فرض السيادة الإسرائيلية عليها في المدى القريب.
ووفقاً لمقاله، أدت عملية «السور الحديدي» بقيادة قائد المنطقة الوسطى إلى سحق ما وصفه بـ «الإرهاب الشعبي»وبتغيير الواقع في المناطق المحتلة.
وتشير المعطيات إلى انخفاض عدد العمليات بصورة كبيرة من 386 في أكتوبر عام 22023 إلى 61 في يونيو الماضي.
وبصورة موازية طرأ تسريع نوعي على حجم البناء الاستيطاني من ثلاثة آلاف وحدة سكنية عام 2023 إلى 19 ألفاً في 2025 وحتى الآن.
وكتب أن «المستوطنين يمرون بذروة مجدهم التاريخي إذ يتكاتف الوزراء ورؤساء المجالس الاستيطانية من أجل استبدال الوضع السياسي للضفة».
وأوضح «لا يجري هذا في فراغ، إذ إلى جانب الاندفاعة الاستيطانية التاريخية التي أتى بها بتسلئيل سموتويتش وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع، لم تعد كلمة الاستيطان كلمة فظة ولم يعد يتناقض مع الاعتبارات الأمنية. تتوافق التغيرات الأمنية مع حجم الاستيطان غير المسبوق في الضفة الغربية، إذ أقيمت في 2023 وحدة استيطانية والعام الماضي، 12833 وحدة، وفي العام الحالي، 19647 وحدة».
ويجري أسبوعياً، المصادقة على المشاريع الاستيطانية، إضافة إلى الإعلان عن مساحات في الضفة، كأراضي دولة، وشرعنة مواقع استيطانية غير قانونية، وإقامة مزارع استيطانية بهدف السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية.
ويتجند المستوطنون لشن حرب على الجبهتين الجنوبية والشمالية ويعملون على التغيير، «لكن التغيير الرئيسي يجري في الضفة»، وفق بن كيمون.