تل أبيب تجدد اهتمامها بالتطبيع مع دمشق وبيروت
«يديعوت أحرونوت»: الشرع يسعى لانسحاب إسرائيلي من الجولان قبل أي اتفاق
أفاد مسؤولون إسرائيليون، بأن هناك شكوكاً جدية حول ما إذا كان الرئيس السوري أحمد الشرع سيوافق على أي اتفاق سلام مع إسرائيل لا يتضمن الانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة، وذلك مع تشديد تل أبيب على استثنائها من أي مفاوضات.
وأكد المسؤولون أن سوريا ستسعى إلى انسحاب إسرائيل من الجولان، كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي.
وأضافوا أن الولايات المتحدة أُبلغت بالمفاوضات التي تركز على أكثر من مجرد الترتيبات الأمنية، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت».
وتابعت أن علامات اتفاق السلام المحتمل بين سوريا وإسرائيل بحلول نهاية عام 2025 أصبحت أكثر وضوحاً، ما قد يمثل تحولاً تاريخياً في الدبلوماسية الإقليمية.
وفي حين أفادت مصادر سورية بأن محادثات مكثفة تجري بضغط أميركي للتوصل إلى اتفاق سلام، لافتة إلى أن «هناك ضغوطاً على الوسيط الأميركي للموافقة على خيار أقل حدة، مثل الإعلان عن ترتيبات أمنية على طول الحدود، تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من كل الأراضي السورية التي دخلتها بعد 8 ديسمبر الماضي، عندما أُطيح بنظام بشار الأسد، مقابل إعلان سوري أن البلدين لم يعودا في حالة حرب»، وفقاً للصحيفة ذاتها.
وفي السياق، قال مسؤول سوري رفيع المستوى، طلب عدم نشر اسمه، إن «دمشق لن تتنازل أبداً عن هضبة الجولان»، واصفاً إياها بأنها «جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية».
وأضاف أن جهود التطبيع يجب أن تكون جزءاً من مبادرة السلام العربية لعام 2002، وألا تجري عبر مسار منفصل.
أتى ذلك، بينما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، مجدداً أن بلاده «مهتمة» بالتطبيع مع سوريا ولبنان، مؤكداً أن مرتفعات الجولان ستبقى«جزءاً لا يتجزأ»من إسرائيل في أي اتفاق سلام محتمل.
وقال خلال مؤتمر صحافي في القدس مع نظيرته النمسوية بياتي ماينل-رايزينغر، إن «إسرائيل مهتمة بتوسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية ودائرة السلام والتطبيع (في المنطقة)».
وأضاف «لدينا مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع، مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لدولة إسرائيل».
وتابع أن«إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان قبل أكثر من 40 عاماً، وفي أي اتفاق سلام، سيبقى الجولان جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل».
كما أعلن وزير الخارجية، أنه «ليس من البناء أن تشترط الدول الأخرى قيام دولة فلسطينية لتطبيع العلاقات».
وأضاف «نرى أن قيام دولة فلسطينية سيهدد أمن دولة إسرائيل».
والأحد، رأى المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك، أن السلام مع إسرائيل "ضروري" لسوريا ولبنان.