السكان بحثوا عن ملاجئ وسيارات الإسعاف على أهبة الاستعداد

جنوب أوروبا تحت وطأة الحر




الناس في الظل تحت جسر فوق نهر السين
الناس في الظل تحت جسر فوق نهر السين
تصغير
تكبير

واصلت موجة الحر القاسية ضرب جنوب أوروبا، ما دفع السلطات لإصدار تحذيرات صحية وإنذارات من اندلاع حرائق غابات وسط توقعات بارتفاع جديد في درجات الحرارة.

وتُعاني فرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا من موجة حر منذ أيام وصلت فيها مستويات الحرارة إلى 46 درجة مئوية في بعض المناطق.

وقالت وزيرة التحوّل البيئي في فرنسا أنييس بانييه روناشيه إن «هذا أمر غير مسبوق» وذلك فيما أُعلنت حالة الإنذار البرتقالي، ثاني أعلى مستوى تحذير من موجات الحر، في 84 من أصل 86 منطقة إدارية في فرنسا القارية.

وفقط مساحة صغيرة في شمال غرب البلاد لم تعان من الحر الشديد، وفق هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية التي حذّرت من أن الحرارة ستُسجل درجات قياسية جديدة بعد غد.

ومع موجة الحر الأولى هذا الصيف، دعت سلطات الدولة الواقعة على الساحل الشمالي للبحر المتوسط، السكان للبحث عن ملاجئ.

ووُضعت سيارات إسعاف على أهبة الاستعداد قُرب مواقع سياحية.

ويُحذّر خبراء من أن موجات الحرّ تشتدّ بفعل تغيّر المناخ، وستزداد تواتراً.

وتمت تعبئة عناصر إطفاء عقب اندلاع حرائق الأحد في فرنسا وتركيا، أجّجتها الحرارة والرياح القوية.

وأفادت الوكالة الوطنية الإسبانية للأرصاد الجوية، أمس، بأن الحرارة بلغت 46 درجة مئوية السبت في ولبة بجنوب إسبانيا بالقرب من الحدود مع البرتغال، وهي درجة قياسية ليونيو.

وفي مدريد حيث اقتربت الحرارة من 40 درجة، قال المصور دييغو راداميس (32 عاما) لوكالة فرانس برس «أشعر بأن الحرارة التي نشهدها حالياً غير طبيعية لهذا الوقت من العام».

أضاف «مع مرور السنين أشعر أن الحرارة في مدريد ترتفع أكثر وأكثر خصوصاً في وسط المدينة».

في إيطاليا أُعلنت في 21 مدينة من شمال البلاد إلى جنوبها حالة إنذار من الحر الشديد، من بينها ميلانو ونابولي والبندقية وفلورنسا وروما وكاتانيا.

وقالت السائحة البريطانية آنا بيكر التي جاءت من فيرونا «الخانقة والكئيبة» إلى روما «كان من المفترض أن نزور الكولوسيوم لكن والدتي كادت أن تصاب بالإغماء».

وأفادت أقسام الطوارئ في مستشفيات إيطاليا بتسجيل زيادة بنسبة 10 في المئة في حالات ضربات الشمس، بحسب نائب رئيس الجمعية الإيطالية لطب الطوارئ ماريو غوارينو.

وقال لوكالة فرانس برس إن «معظم الحالات هي لكبار السن أو مرضى السرطان أو المشرّدين، الذين يُعانون من الجفاف أو ضربة شمس أو الإرهاق».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي