مدفون تحت كيلومترين من جليد «الأنتركتيكا»
اكتشاف عالم مفقود يعود لـ 34 مليون عام
كشف فريق علمي عن اكتشاف مذهل تحت كيلومترين من جليد القارة القطبية الجنوبية «الأنتركتيكا»، حيث عثر على بقايا عالم ضائع يعود تاريخه إلى 34 مليون عام.
ويتضمن هذا الاكتشاف بقايا كائنات بحرية وأحافير تشير إلى أنه كان يوجد نظام بيئي قديم ازدهر في ظروف مناخية مختلفة تماماً عما هو عليه اليوم. ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود مكثفة لفهم تاريخ الأرض وتأثيرات التغير المناخي على المدى الطويل.
واستخدم العلماء تقنيات حفر متقدمة للوصول إلى هذه البقايا، التي تشمل أحافير نباتات وكائنات دقيقة تعود إلى العصر الأوليغوسيني.
وتشير مثل هذه الاكتشافات إلى أن القارة القطبية الجنوبية كانت في يوم من الأيام موطناً لنظم بيئية غنية، مما يوفر أدلة جديدة عن تطور المناخ. وتساعد هذه الدراسات في بناء نماذج دقيقة للتنبؤ بالتغيرات المناخية المستقبلية، وهذا من شأنه أن يعزز فهمنا لتأثيرات الاحتباس الحراري.
ويؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يفتح نافذة على الماضي، ما يتيح لهم دراسة كيفية تكيف الكائنات الحية مع التغيرات البيئية الكبرى. وتخطط الفرق العلمية لمواصلة الحفر لاستكشاف المزيد من الأسرار المخفية تحت الجليد.
ويعد هذا الاكتشاف شاهداً على قدرة العلم على كشف أسرار الأرض، مما يعزز الجهود العالمية لفهم تاريخ كوكبنا، كما أنه يعكس أهمية التعاون الدولي في العلوم، حيث شاركت فرق من عدة دول في هذا المشروع. وتستمر الأبحاث في «الأنتركتيكا» لتقديم رؤى جديدة حول المستقبل البيئي للأرض.