تحذير من «وسواس النظافة».. يضعف المناعة !

تصغير
تكبير

أفاد خبراء بأن قضاء ساعات طويلة في التنظيف والغسيل «قد لا يكون دائماً الخيار الأمثل للحفاظ على صحة الأسرة»، لافتة إلى أن قدراً معيناً من «الاتساخ» قد يكون ضرورياً لدعم مناعة الجسم، وخصوصاً لدى الأطفال.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن خبراء أنه رغم أهمية الحفاظ على النظافة العامة، إلا أن خبراء الصحة يؤكدون أن التعرض اليومي لمجموعة متنوعة من الميكروبات – ضمن الحدود الآمنة – يمكن أن يعزز جهاز المناعة، مما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض تنفسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية، كما أن هذا التعرض يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض المناعة الذاتية مثل الربو، وحمى القش، والأكزيما، بل وحتى التصلب المتعدد.

لكن كيف يمكن تحقيق التوازن بين النظافة والصحة الميكروبية دون تعريض المنزل للفوضى؟

وبحسب «سكاي نيوز»، يرى الخبراء أن إدخال النباتات المنزلية يمكن أن يسهم في تعزيز التنوع الميكروبي داخل المنزل، إلى جانب إضفاء لمسة جمالية.

كما يُنصح بفتح النوافذ بانتظام، خاصة إذا كان المنزل يقع في منطقة تتمتع بجودة هواء جيدة وتنوع نباتي، مما يساعد في دخول ميكروبات مفيدة من البيئة الخارجية. كما أن تصميم المباني نفسها قد يكون له دور في دعم هذا التنوع الميكروبي.

وأشار الباحثان صمويل وايت وفيليب ويلسون، في مقال نُشر على موقع The Conversation، إلى إمكانية بناء منازل تدعم «الميكروبيوم الصحي» من خلال استخدام مواد طبيعية كالأخشاب، أو أنظمة تهوية مخصصة لتعزيز التنوع البيولوجي الداخلي، وحتى «جدران حية» تحتوي على نباتات وميكروبات نشطة.

ورغم كل هذه النصائح، لا يُنصح بالتخلي تماما عن التنظيف، لكن ربما يمكن تأجيل جلسة التنظيف العميق المقبلة ببعض من راحة الضمير، على اعتبار أن القليل من الغبار قد يكون مفيداً لصحة العائلة.

ويؤكد خبراء الصحة أنه، رغم أهمية الحفاظ على النظافة العامة، إلا أن التعرض اليومي لمجموعة متنوعة من الميكروبات – ضمن الحدود الآمنة – يمكن أن يعزز جهاز المناعة، مما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض تنفسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي