قبل الجراحة
مياه الشرب...
هناك أمور لا تحتاج إلى مقدمات فالدخول في صلب الموضوع أمر حتمي من أجل إيصال الفكرة بأسرع فرصة.
لقد أثبتت الأحداث الأخيرة مدى اعتماد دول مجلس التعاون على مياه الخليج للشرب والهاجس الذي عاشه أهل الخليج من احتمالية تلوث مياه الخليج خلالها هو أفضل دليل على حاجة دول مجلس التعاون للعمل السريع على إيجاد الحلول القابلة للتطبيق وترضي الغالبية...
فهناك دول من منظمة مجلس التعاون تعتمد على تكرير مياه الخليج بشكل كامل، وأي تلوث إشعاعي أو كيميائي لمياه الخليج يعني توقف إنتاج محطات التكرير المنتشرة على امتداد الخليج العربي، مما سيؤدي لأزمة مياه لا تحمد عقباها...
لذلك، فإننا إذا استثمرنا نتائج الأزمة الأخيرة فإن دول مجلس التعاون يجب أن تعمل كفريق واحد هدفه الأساسي إيجاد الحلول القابلة للتطبيق وتطبيقها على أرض الواقع بأسرع فرصة ممكنة، فوجود مصدر مياه مساند لتغذية محطات التكرير بحالة تلوث مياه الخليج العربي أصبح ضرورة ملحة...
إن العمل المنفرد قد يؤتي بعض النتائج لكن بالتأكيد العمل الجماعي ستكون نتائجه أفضل وأشمل وأقل تكلفة على الجميع...
إن عدم إدخال المفاعلات المطلة على الخليج العربي بالجولة السابقة لا يعني أن هذه المفاعلات النووية ستكون بأمان بالجولات المقبلة، فالتفاهمات التي جنبت هذه المفاعلات الدخول بالأزمة قد تتغير، لذلك فإن من الحكمة العمل بأسرع وتيرة ممكنة من أجل تجنب أزمة تلوث مياه الخليج والخروج بأقل المضاعفات الممكنة بحالة تلوث مياه الخليج...
