اعتبر أن إسرائيل «سُحقت تقريباً»... وتوعّد بالرد على أي هجوم أميركي مستقبلي
خامنئي: ترامب «بالغ» في روايته للأحداث ولا تأثير «كبيراً» لاستهداف المواقع النووية
- المرشد بالعبرية: على الكيان الصهيوني أن يعلم أن أي عدوان سيكلفه غالياً
- طهران تتهم تل أبيب باستخدام ذخائر اليورانيوم المنضب لقصف مواقع «حساسة»
- مجلس صيانة الدستور يوافق على تعليق التعاون مع الوكالة الذرية
قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، إن الرئيس دونالد ترامب «بالغ» في تأثير الضربات الأميركية على المواقع النووية الثلاثة المستهدفة، وهدد بأن إيران سترد على أي هجوم في المستقبل.
وفي أول ظهور له منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أشاد خامنئي بـ«الانتصار» على إسرائيل وتعهد عدم الاستسلام للولايات المتحدة، معتبراً أن واشنطن تلقت «صفعة قاسية» رداً على ضرب المواقع النووية الإيرانية.
وأضاف أن ترامب «بالغ في روايته للأحداث بشكل غير عادي وتكشّف بأنه كان مضطراً لهذه المبالغة».
واعتبر أن الولايات المتحدة «لم تحقّق أيّ إنجاز» من الحرب، مشدداً على أن الضربات على المواقع النووية الثلاثة لم تكن ذات تأثير «كبير».
وتابع المرشد الأعلى «لقد انتصرت الجمهورية الإسلامية، وردت بصفعة قاسية على وجه أميركا».
ورأى أن ترامب سعى للتقليل من تأثير الهجوم الإيراني على أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، فيما هدد باستهداف القواعد الأميركية مرة أخرى حال تعرّض بلاده إلى هجوم.
وقال «أود أن أهنئ الشعب الإيراني العظيم... على انتصاره على النظام الصهيوني الزائف»، معتبراً أن إسرائيل «سُحقت تقريباً» بسبب الضربات الإيرانية بالصواريخ والمسيّرات.
وفي منشور بالعبرية، كتب المرشد: «على الكيان الصهيوني أن يعلم أن أي عدوان على إيران سيكلفه غالياً».
«آثار يورانيوم»
في سياق متصل، أفادت «وكالة فارس للأنباء»، بأن الاختبارات الأولية توضح «وجود آثار لليورانيوم» في مواقع إيرانية تعرَّضت لهجمات إسرائيلية، ما قد يشير إلى استخدام اليورانيوم المنضب خلال استهداف مواقع «حساسة».
ونقلت عن مصدر مطلع، أمس، «أكدت الاختبارات الأولية التي أجريت في المواقع المستهدفة وجود علامات على وجود اليورانيوم، لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة قاطعة بعد، ولاتزال التحقيقات الإضافية جارية».
وأشارت الوكالة إلى أن الخبراء العسكريين يجرون تحليلاً للأسلحة التي استخدمتها إسرائيل، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل بعد نشر النتائج النهائية للاختبارات.
ولفتت إلى أن اليورانيوم المنضب يعتبر مادة عالية الكثافة، وهو ناتج ثانوي لعملية تخصيب اليورانيوم، ويستخدم في تصنيع الذخيرة المخترقة، خصوصاً لاختراق الدروع الثقيلة، ويمكن أن يؤدي اصطدام هذا النوع من الذخيرة بالهدف إلى تكوين سحابة من الجسيمات المعدنية والمشعة، ما أثار مخاوف جدية في شأن آثاره على صحة الإنسان والبيئة.
تعليق التعاون
إلى ذلك، وافق مجلس صيانة الدستور، المكلف النظر في التشريعات، أمس، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال الناطق هادي طحان نظيف، إن «الحكومة مطالبة بتعليق كل أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الاحترام الكامل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت رداً على «هجمات... النظام الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية».
وأوضح نظيف أن مشروع القانون الذي سيتم تقديمه الآن إلى الرئيس مسعود بزشكيان للمصادقة النهائية عليه، من شأنه أن يسمح لإيران«بالاستفادة من جميع الحقوق المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي خصوصاً ما يتصل بتخصيب اليورانيوم».
والأربعاء، أعلن مجلس الشورى أن التعاون مع الوكالة الذرية «غير ممكن» حتى يتم «ضمان الأمن» في المنشآت النووية الإيرانية.
وفي فيينا، ذكرت الوكالة الأممية أنها لم تتلق أي اتصال رسمي من طهران في شأن تعليق التعاون.
وفي وقت سابق، قال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي إن التعاون «واجب قانوني» وليس«خدمة» من طهران.
وفي موسكو، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن روسيا تعارض تعليق طهران تعاونها مع الوكالة الذرية.
بزشكيان طلب من علييف التحقيق في اعتداء مسيرات إسرائيلية على إيران عبر أجواء أذربيجان
طالب الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، بالتحقيق في ما قال إنها اعتداءات من مسيرات إسرائيلية على إيران عبر أجواء أذربيجان.
وأكد الرئيس الإيراني، وفق ما ذكرت مواقع إخبارية إيرانية، ضرورة إجراء تحقيق دقيق وموثوق في هذه المزاعم، التي إن صحت، «تمثل انتهاكاً خطيراً للسيادة الإيرانية من خلال استغلال المجال الجوي لدولة مجاورة».
وقد نفى علييف بشكل قاطع ما وصفها بـ«الإشاعات» حول سماح بلاده لإسرائيل باستخدام أجوائها في أي عدوان ضد إيران.
وشدد على أن أذربيجان «لن تسمح بأي حال من الأحوال باستخدام مجالها الجوي للإضرار بدولة شقيقة وصديقة كالجمهورية الإسلامية الإيرانية».
