بوتين وحمد بن عيسى أكدا دعمهما لاستعادة السلام والاستقرار... سريعاً
الكرملين يرفض الاتهامات بأنه لم يفعل ما يكفي لدعم إيران
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصالاً هاتفياً مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تناولا فيه الوضع في الشرق الأوسط، وأعربا عن دعمهما لاستعادة السلام والاستقرار في المنطقة سريعاً، بحسب بيان للكرملين.
كما أكد الزعيمان أهمية مبادرة روسيا لعقد أول قمة روسية - عربية في موسكو، في أكتوبر 2025، وتبادلا وجهات النظر حول نتائج منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، بين 18 و21 يونيو، وشاركت فيه البحرين كضيف شرف.
وأكد الزعيمان «التزامهما المتبادل بمواصلة تطوير التعاون، ذي المنفعة المتبادلة في المجالات التجارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية والثقافية والإنسانية».
من ناحية ثانية، رفض الكرملين، الانتقادات بأنه لم يفعل ما يكفي لدعم إيران، مشيراً إلى أنه اتخذ «موقفاً واضحا» بالتنديد بالهجمات الأميركية والإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية.
ودان الرئيس فلاديمير بوتين، ما وصفها بالهجمات الأميركية «غير المبررة» على مواقع نووية في إيران التي وقع معها معاهدة تعاون إستراتيجي في يناير الماضي. وقال الاثنين، إن روسيا ستسعى جاهدة لمساعدة الشعب الإيراني من دون أن يخوض في تفاصيل.
وذكرت مصادر إيرانية لـ «رويترز»، في وقت سابق أن طهران ليست راضية عن الدعم الروسي، حتى الآن.
ورأى الكرملين أن البعض يحاول إفساد الشراكة الروسية - الإيرانية، وذلك رداً على سؤال بشأن المقارنة بين موقف موسكو تجاه طهران، وما حدث عند الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي، عندما رفضت موسكو إرسال قوات أو تقديم دعم جوي إضافي لإبقاء حليفها في السلطة.
وأشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إلى أن «روسيا دعمت إيران بالفعل بموقفها الواضح»، مضيفاً أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قدر موقف موسكو خلال لقائه بوتين، في موسكو الاثنين.
وأضاف أنه لايزال من السابق لأوانه تقييم مدى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية.
وقال بيسكوف «بعض المعلومات ترد عبر الجهات المختصة لكن الوقت لايزال مبكراً للغاية... لا أحد تقريباً يدرك الوضع تماماً في الوقت الراهن».
وعندما سُئل عن تقرير لـ «رويترز»، بأن عراقجي حمل رسالة إلى بوتين من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، نفى بيسكوف تلقي أي وثيقة مكتوبة.
وقال «معلومة وجود رسائل معينة من القيادة الإيرانية صحيحة. لكن تقرير رويترز هذا غير حقيقي».
وأكد الناطق أنه «إذا كان من الممكن تنفيذ وقف لإطلاق النار فعلاً، فلابد من الترحيب به»، مضيفاً أن قطر ساهمت في التوسط في وقف إطلاق النار.
وأضاف «هذا ما دعت إليه روسيا الاتحادية منذ بداية الصراع. لذا، نعم، يمكن وينبغي الترحيب بهذا، ونأمل أن يكون وقفاً مستداماً لإطلاق النار».