حفّاظنا أحرزوا مراكز متقدمة في أفرع المسابقة

الأمير كرم الفائزين بجائزة القرآن الدولية والكويت الأولى في أفضل مشروع تقني

تصغير
تكبير
 | كتب عبدالله راشد |

كرم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الفائزين في مسابقة جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته الحاصلين على المراكز الأولى في أفرع المسابقة الأربعة حيث فازت الكويت بمراكز متقدمة في افرع المسابقة والمركز الاول في افضل مشروع تقني يخدم القرآن.

جاء ذلك في الحفل الختامي للجائزة التي استمرت فعالياتها من 10 - 21 من الشهر الجاري والذي أقيم صباح أمس برعاية وحضور سمو الأمير وسمو ولي العهد، ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوزراء وحشد من السفراء والشخصيات والمسؤولين ورجال العلم.

ومن جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد «ان التاريخ سيخلد بيد الوفاء رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لجائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم، ويكتبها بمداد الفخر والثناء، في صفحة جديدة من صفحات عهده الميمون بعد اقامة هذه الجائزة التي لمثلها يتنافس المتنافسون، وتصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا حسد الا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثلما أوتي فلان فعملت مثلما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثلما أوتي فلان فعملت مثلما يعمل».

وبين الوزير الحماد إن جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته «هي بذرة مباركة غرستها ايديكم الكريمة، وقد غدت كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سُوقه».

واضاف: «إنه حصاد سنة كاملة عملت فيه عقول مدبرة وأيد عاملة، فما برح أعضاء اللجنة العليا واللجنة التنفيذية يسهرون الليالي في عمل متواصل مؤملين ان يطلع الصبح فتشرق فيه شمس هذه الجائزة».

وقال: «إنها جائزة اصطفى لتحكيمها كبار العلماء، واستضيف لتقويمها أشهر أهل القراءات، وجلس بين أيديهم: سفراء الدول الشقيقة، ومهرة البلاد الصديقة، الذين وفدوا على هذه الجائزة من أربعين دولة ما بين خليجية وعربية واسلامية، من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا».

وتابع الحماد: « أنزل الله تعالى القرآن، الكريم على رسوله المصطفى الأمين عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، قبل ما يزيد على اربعة عشر قرناً من الزمان ومع ذلك لا يزال غضاً طرياً كأنما أنزل على هذه الأمة هذا العام، فلا يزال هذا القرآن، الكريم رغم تقلبات الدر وتداول الايام نوراً يضيء وكتاباً يتلى، ودستوراً يتبع، وسيبقى كذلك الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ويربي لنا جيلاً من أمثال هؤلاء الحفظة الذين تنافسوا في هذه الجائزة يتحلى بسماحة الإيمان والإسلام، ويتجمل بوسطية الشرائع والأحكام».

واوضح الحماد ان من خصائص الجائزة التي تدعو للمفاخرة أنها «أول جائزة دولية تجمع بين الأصالة والمعاصرة»، فكما أن الحفاظ البررة يتنافسون تنافسا شريفا على جائزة حفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته، فكذلك المهندسون يتنافسون على جائزة افضل مشروع تقني يخدم القرآن الكريم وييسر حفظ آياته، مع ما صاحب ذلك من ورش ومحاضرات قرآنية، حضرها كافة الشرائح المجتمعية والفئات العمرية.

وقال «برعاية كريمة من صاحب السمو فإننا سنمضي قدماً في خدمة القرآن الكريم، وستزاحم (جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته) نظائرها من المشاريع الخيرية، وتنافس بقية أخواتها من المساهمات الإنسانية: التي عرف العالم أجمع سبق الكويت وأهلها في تقديمها».

وشكر سمو الأمير على رعايته الكريمة للمسابقة واعداً بالمزيد من التقديم في خدمة كتاب الله تعالى والأمة الإسلامية المجيدة.

وبدوره، قال شيخ المقارئ المصرية ورئيس لجنة التحكيم الشيخ الدكتور أحمد المعصراوي في كلمته أمام الحضور: إنه ليوم مبارك تتنزل فيه ملائكة الرحمن على هذا الجمع الكريم الذي التقى من مشارق الارض ومغاربها حول كتاب الله تعالى حفظاً وتلاوة وأداء وقراءات فقد وفق الله تعالى صاحب السمو الأمير ليرفع كتاب الله تعالى الى أفق العزة الربانية ويحيي السنة المباركة التي أكرمنا بها رب البرية وهدانا إليها رسول البشرية ألا وهي جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم ألا وإن هذه الجائزة انفردت عن غيرها من المسابقات القرآنية الأخرى بفرع القراءات السبع.

وأضاف: ان هذه الجائزة لهي «هدية السماء» الى جموع المسلمين القائمين على كتاب الله حفظاً وتلاوة وقراءة انطلاقا من ارض الكويت المباركة احياء لهذه السنة المباركة في القيام بحفظ كتاب الله تعالى، فكانت هذه البقعة طيبة هي وأميرها العود هي المعنية بقول الله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وإننا إذ نبتهل الى الله تعالى أن يحفظ الله الكويت أميراً وحكومة وشعبا وبارك ثراها الطيب ببركة القرآن الكريم التي رفعت لواءه، في هذا العصر لتنير به إرجاء المعمورة وتعيد للدنيا ارتباطها بحبل الله المتين «الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه».

وقال المعصراوي للفائزين: أما أنتم أيها المتسابقون الذين ربط الله على قلوبكم فكنتم جندا للقرآن وحملة لوائه فإننا ندعو الله تعالى ان يحفظكم ذخرا للأمة ويزيدكم توفيقاً ويكثر من أمثالكم وإنني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن اخواني الأفاضل الحكام أتقدم باسمى آيات الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد على رعايته لهذه الجائزة ورعايته لضيوف المسابقة حكاماً ومتسابقين وكرم الضيافة كما اشكر أعضاء اللجنة المنظمة وأقدم تهنئتي للفائزين راجياً المزيد من التوفيق لجميع المشاركين والله أسال ان يحفظ هذا البلد المبارك ويبارك في أهله أميراً وحكومة وشعباً.

وعلى هامش الجائزة قال رئيس لجنة التحكيم المركزية الدكتور وليد العلي ان لجان التحكيم انتهت من أعمالها والاستماع الى المتسابقين الذين شاركوا في المسابقة ووفدوا إلى الكويت من دول عربية وإسلامية عدة، ورفعت لجان التحكيم النتائج إلى وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ورئيس اللجنة العامة للجائزة الدكتور عادل الفلاح، الذي قام باعتمادها بعد المراجعة والتدقيق.

وثمن العلي رعاية سمو الأمير للجائزة، حيث أعطت دفعة قوية لجميع العاملين واللجان المختصة بالتجهيز لهذا الحدث الكبير، مؤكدا أننا نستلهم من سموه معاني الخير والعطاء.

بعدها اعلن رئيس لجنة التحكيم المركزية الدكتور وليد العلي اسماء الفائزين في الجائزة وهم:

فرع الحفظ

1 - فارس محمد الأعجم، اليمن

2 - عمار البشير، قطر

3 - علي مختار عباس باقر، الكويت

4 - محمود محمد مصطفى، لبنان

5 - أحمد محمد العربي، ليبيا

فرع القراءات السبع

1 - أحمد نواف العاصي، قطر

2 - اسماعيل جميل، السودان

3 - أنس عبد الله الكندري، الكويت

فرع التلاوة والترتيل

1 - علي تيل، تركيا

2 - عباس بشير، ليبيا

3 - محمود أحمد محمود، لبنان

4 - علي ابراهيم عسكر، الكويت

5 - محمد حسن، تشاد

أفضل مشروع تقني

- موقع نداء الإسلام من الكويت.

- المدقق الآلي للقرآن من الإمارات العربية المتحدة.

وقد حجبت جائزة المركز الثالث



آية قرآنية بماء الذهب

... هدية للأمير من «الأوقاف»




- أهدت وزارة الأوقاف سمو الأمير آية قرآنية كتبت بماء الذهب بيد الخطاط الكويتي جاسم المعراج على قماش أحمر داكن- بدأ الحفل بالسلام الوطني بعد حضور سمو الأمير ووقوف جميع الحاضرين.

- عقب النشيد الوطني قرأ المقرئ يزيد القطان ما تيسر من القرآن، وقدم الحفل برجس العجمي.

- تشرف الفائزون بالسلام على سمو الأمير الذي كرمهم بالشهادات التقديرية.

- حضر سموه قرابة الساعة 10.20 وكان في استقباله سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء والشيوخ والوزراء.

- ألقى الدكتور عبدالهادي حميتو من المملكة المغربية قصيدة شعرية.

- التقطت صورة جماعية للفائزين مع سمو الأمير، وكذا مع اللجان المنظمة.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي