مدبولي: نتابع الأحداث أولاً بأول ونُقيّم تأثيراتها على الوضع الداخلي
مصر تُجهّز سيناريوهات لمواجهة تداعيات التصعيد الإقليمي
- «الوفد» اختار مرشحيه في «قائمة مجلس الشيوخ»
أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، وتم التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الحالي، والتشديد على أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، بعيداً عن الحلول العسكرية.
وأعرب الجانبان عن بالغ القلق من أن «استمرار العمليات العسكرية، قد يدفع بالمنطقة إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار، ما سينعكس سلباً على شعوب الشرق الأوسط كافة، ويهدد السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي».
تحركات داخلية
وفي تحركات داخلية، لمواجهة تداعيات التصعيد الإسرائيلي - الإيراني، شهد ديوان الحكومة، اجتماعات عدة، من أجل تحديد السيناريوهات والتوصيات والإجراءات المهمة التي من شأنها التحوط ضد مخاطر الظروف الجيوسياسية الإقليمية.
وقال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، خلال اجتماعه مساء الأحد، مع اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي، إن «الحكومة حريصة على الاستماع إلى الرؤى بشأن التعامل مع الأحداث الإقليمية الدائرة، التي تشهد تصعيداً ملحوظاً، وتتم متابعة الأحداث الإقليمية أولاً بأول، وتقييم كل تأثيراتها على الوضع الداخلى، خصوصاً الأوضاع الاقتصادية، من خلال لجنة الأزمة».
وأكد أن «المخزون لدينا من السلع المختلفة آمن ومطمئن، وهناك توافق مع الجهاز المصرفي على توفير كل الاحتياجات المطلوبة من العملة الأجنبية للقطاعات الصناعية المختلفة، وكل مستلزمات الإنتاج».
وخال اجتماع أمس، لمتابعة إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء في الحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، بحضور عدد من الوزراء والقيادات الحكومية المعنية، قال مدبولي إن الهدف«متابعة إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء، والموقف التنفيذي لمشروع خلايا الطاقة الشمسية في الحي الحكومي، مع تحسين كفاءة استهلاك الكهرباء، وتشغيل مشروعات إنتاج الطاقة الجديدة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، واستبدال لمبات الكهرباء التقليدية، بأخرى موفّرة».
وفي إطار التشاور والتنسيق بشأن التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، تشاور وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، مساء الاثنين، مع كل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره البحريني عبداللطيف الزياني.
وذكرت الخارجية المصرية، أنه «تم التأكيد على أهمية وقف التصعيد العسكري، وتغليب الحلول السياسية والدبلوماسية كسبيل وحيد للخروج من الأزمة الراهنة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة العمل على تجنب انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى والتوتر، وضرورة احترام سيادة الدول ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
ترتيبات انتخابية
ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، التي تنطلق في النصف الثاني من العام، أعلن حزب الوفد عن عدد من الأعضاء، تقرر ترشيحهم للانضمام الى القوائم الانتخابية في انتخابات مجلس الشيوخ، التي تبدأ «أولاً»، على أن يعلن تسمية مرشحيه على المقاعد الفردية، خلال أيام.
إدانة تفجير دمشق
في سياق آخر، أعلنت مصر، ادانتها استهداف كنيسة مار إلياس، في منطقة الدويلعة شرق دمشق، وأكدت في بيان لوزارة الخارجية، على «موقفها الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب»، و«أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، والتصدي للأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار».
من جانبه، شدد الأزهر الشريف على أن «جريمة تفجير الكنيسة، وحشية تتناقض مع مقاصد الأديان السماوية وتعاليم الأخلاق الإنسانية، واعتداء صارخ على حق الإنسان في الحياة والأمن والعبادة».
وقال مفتي مصر رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم نظير عياد، إن «استهداف دور العبادة يمثل خطراً على أمن المجتمعات وسلامها، وتفجير الكنائس انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية».
ووصفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، «العمل الغادر»، بأنه «شكل من أشكال العنف والتخويف والحرمان من الحق الطبيعي للإنسان في الحياة الآمنة».
إلى ذلك، نشرت الجريدة الرسمية، 4 قرارت لوزير الداخلية، باستبعاد 4 أشخاص، يحملون الجنسية المالية والسودانية، إلى الخارج، لأسباب تتعلق بالصالح العام.