رئيسة «موئل» أكدت أن التخطيط الحضري في البلاد من الأفضل عالمياً

النفايات في الكويت... ضعفا المتوسط العالمي




المشاركون في الفعالية في لقطة جماعية
المشاركون في الفعالية في لقطة جماعية
تصغير
تكبير

- أميرة الحسن: 90 مليون دينار لإعادة التدوير سنوياً معظمها يذهب لعمليات الدفن
- نوف بهبهاني: خطط إستراتيجية لمواجهة التحديات البيئية ورفع مستوى الوعي المجتمعي
- محمد السنعوسي: تبنّي بدائل مستدامة تحدّ من استخدام البلاستيك

رأت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل» في الكويت والخليج العربي الدكتورة أميرة الحسن، أن «التخطيط الحضري في الكويت من الأفضل عالمياً»، مشددة في الوقت ذاته على «ضرورة الانتباه لتنامي مشكلة النفايات بمختلف أنواعها».

وفي كلمتها بالنسخة الرابعة من جلسات «حوارات بيئية» التي استضافها المركز العلمي أمس، بمشاركة الهيئة العامة للبيئة ونخبة من العلماء والمتخصصين في الشأن البيئي، تزامناً مع أسبوع البيئة السنوي، الذي يُقام هذا العام تحت شعار «اختيارات جديدة»، المستوحى من شعار يوم البيئة العالمي الذي يركّز على الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية وتشجيع تبنّي بدائل صديقة للبيئة، قالت الحسن إن «معدل إعادة تدوير النفايات الحالي في الكويت لا يتجاوز 8 في المئة، ليتبقى 92 في المئة لا يعاد تدويره»، لافتة إلى أن «الاستهلاك الفردي يولد كمية من النفايات تمثل ضعفي المتوسط العالمي».

وعن التكلفة الاقتصادية لعملية إعادة التدوير محلياً، بيّنت الحسن أنها «تُقارب 90 مليون دينار سنوياً معظمها يذهب لعمليات الدفن غير المستدامة». وعن ترتيب دول مجلس التعاون الخليجي في ما يتعلق بعملية إعادة التدوير، بينت أن «الريادة تأتي للإمارات التي شهدت انخفاضاً بنسبة 90 في المئة في استخدام الأكياس البلاستيكية، بعد أن حظرت استخدامها، تلتها السعودية ثم قطر فالكويت والبحرين، وأتت عمان في نهاية القائمة».

تحديات بيئية

من جهتها، قالت مديرة الهيئة العامة للبيئة بالتكليف نوف بهبهاني، إن «تنظيم مثل هذه الفعاليات يأتي انسجاماً مع جهود الهيئة وخطط الدولة الاستراتيجية في مواجهة التحديات البيئية، وعلى رأسها مكافحة التصحر، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز مفاهيم الاستدامة في مختلف القطاعات، إلى جانب نشر الوعي البيئي على مستوى المجتمع كافة».

وفي كلمته الافتتاحية، قال نائب المدير العام لتجربة الزوار في المركز العلمي محمد السنعوسي «نحن في المركز العلمي نؤمن بأن التوعية البيئية لا تتحقق إلا بتكامل الجهود، وبناء شراكات حقيقية بين جميع قطاعات الدولة. إن فعالية حوارات بيئية تُجسّد هذا التوجه، فهي مساحة تفاعلية نطرح فيها التحديات، ونستعرض من خلالها تجارب وممارسات ناجحة، وكلها تصب في هدف مشترك وهو (بيئة أنظف ومجتمع أكثر وعياً)».

وأضاف«من خلال شعار هذا العام (اختيارات جديدة)، نوجّه رسالتنا للمجتمع بأهمية تبنّي بدائل مستدامة تحدّ من استخدام البلاستيك وتقلل من الأثر البيئي، إلى جانب تعزيز ثقافة إعادة التدوير كأحد الحلول الفاعلة في خفض النفايات، ونتطلّع إلى أن تُسهم هذه الفعالية في ترسيخ سلوكيات بيئية مسؤولة تدعم التوجه الوطني نحو الاستدامة وتحقيق أهداف رؤية الكويت 2040».

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها المركز العلمي في إطار أسبوع البيئة، تأكيدًا على التزامه المتواصل بنشر الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم الاستدامة بين أفراد المجتمع. فمنذ تأسيسه، تبنّى المركز رؤية واضحة في جعل حماية البيئة جزءاً جوهرياً من رسالته التعليمية والتوعوية، وذلك من خلال برامجه المستمرة ومبادراته المتخصصة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي