عبدالعاطي استعرض مُحدّدات موقف مصر خلال وزاري «التعاون الإسلامي»
السيسي وحمد بن عيسى: التصعيد الحالي يرتبط باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
- الجامعة العربية تؤكد أن الدبلوماسية والحوار السبيل لحل أزمات المنطقة
- الطيب يُغرّد بالفارسية: الاعتداء على إيران يجر المنطقة إلى حافة الانفجار
تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أعرباً عن قلقهما البالغ من التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران.
وحذر الزعيمان، من «اتساع دائرة الصراع بما ستكون له تبعاته الجسيمة على دول المنطقة كافة»، وأكدا «ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية، والعمل على حل الأزمة الجارية بالتفاوض والوسائل السلمية، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته».
وقال الناطق الرئاسي المصري، إن الزعيمين شددا على أن التصعيد الجاري في المنطقة «يرتبط بشكل أساسي باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكدا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، وحذرا من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها».
كما أكد الزعيمان «ضرورة الإنفاذ الفوري والعاجل للمساعدات الإنسانية لإنقاذ أهالي غزة»، وشددا على أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية «يعد الضمان الوحيد للاستقرار الإقليمي».
لقاء إسطنبول
إلى ذلك، وتنفيذاً لتوجيهات رئاسية، من أجل وقف التصعيد في المنطقة، شارك وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، في الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتي تعقد في إسطنبول تحت شعار «منظمة التعاون الإسلامي في عالم متغير»، واستعرض محددات موقف مصر إزاء التحديات والتطورات المتسارعة في المنطقة، والتنسيق والتشاور مع الدول الشقيقة لتبادل الرؤى لبلورة رؤية موحدة لوقف التصعيد الراهن والعمل على وقف إطلاق النار واستئناف المسار الدبلوماسي لمنع انزلاق المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار.
كما تناول عبدالعاطي مع عدد من نظرائه سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وبحث فرص التعاون المشترك. وتم التطرق إلى الموضوعات المطروحة، في ضوء التحديات الإقليمية والدولية الراهنة وأهمية تنسيق المواقف فى إطار منظمة التعاون الإسلامي.
الجامعة العربية
وفي السياق، أفاد مجلس الجامعة العربية، أمس، في ختام دورته غير العادية على المستوى الوزاري، التي عقدت في إسطنبول، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران وأمن المنطقة، أنه يدين العدوان الإسرائيلي الذي اعتبره «انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليمي»، داعياً مجلس الأمن «إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عنه».
وشددت الجامعة على «أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة هو الدبلوماسية والحوار، وأن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، وأن تحقيق التهدئة الشاملة في المنطقة يمر عبر وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام، ووقف الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية التي تقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل».
وحذرت من أن «إسرائيل تدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والصراع»، داعية إلى «تحرك دولي مؤثر لوقف السياسات العدوانية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية».
وأكد البيان «أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقاً للقانون الدولي، وضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، ورفض أي خروقات لأجوائها من أي جهة كانت، وضرورة الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
تغريدة بالفارسية
من جانبه، غرد شيخ الأزهر أحمد الطيب، على حسابه على منصة «إكس» باللغة الفارسية للمرة الأولى.
وقال: «أُدينُ بشدة استمرار عدوان الكيان المحتل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما يصدر عن هذا الكيان الغاصب المعتدي من اعتداءاتٍ ممنهجة وعربدة متواصلة، لجر المنطقة إلى حافة الانفجار، وإشعال حرب شاملة لا رابح فيها إلا تجار الدماء والسلاح».
وتابع«إن صمت المجتمع الدولي عن هذا الطغيان وعدم وقفه يعد شراكة في الجريمة، وليس له ثمار إلا تهديد أمن العالم بأسره، فلا يمكن للحرب أن تخلق سلاماً».
دعم اللاجئين
في سياق آخر، كشف الهلال الأحمر المصري، عن جهوده في دعم ملايين اللاجئين في الداخل.
وأعلن في بيان، أن «اللاجئين من 62 جنسية مختلفة، من ضيوف مصر، أجبروا على الفرار من أوطانهم، بحثاً عن حياة آمنة وكريمة في مصر».