زكي يؤكد ضرورة «عدم التسليم بسيطرة إسرائيل على المنطقة»
رشوان: العراق وسوريا مهددان في حال انتهت الحرب لصالح إسرائيل
قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، إن «هناك دولتين مهددتين بقوة إذا ما انتهت الحرب بين إسرائيل وإيران، لصالح إسرائيل، وهما العراق وسوريا».
وتابع أن «العراق مهدد من حيث التكوين والداخل والاستقرار والاستمرار بعدما استطاع الحفاظ على وجوده منذ العام 2013 بتوازنات كثيرة... وسوريا مهددة في ما يتعلق بالأطماع الإسرائيلية التي ستصل إلى السقف، فهي ليست حليف إيران الآن، ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والناطق العسكري أفيخاي أدرعي ورئيس الأركان إيال زامير، يتحدثون عن أن الشرق الجديد يُصنع، وجزء منه إخضاع سوريا، وبالتالي، فليست هناك فرصة أكبر من انتصار إسرائيلي على إيران إذا حدث لإخضاع سوريا».
الدبلوماسية
إلى ذلك، وفي إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكثيف الاتصالات لوقف التصعيد العسكري، أجرى وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، اتصالات هاتفية عدة، تبادل خلالها الرؤى والتقديرات في شأن التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وتناول عبدالعاطي، مع رئيس الوزراء الصربي غورو ماتسوت في القاهرة، المستجدات الإقليمية، وحذر من «خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى»، مشدداً على «ضرورة العمل على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات».
في شأن متصل، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، إن «على الدول العربية أن تعيد تقييم مواقفها الإستراتيجية، في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، ومن الضروري أن تبدأ كل دولة في وضع رؤية واضحة لمصالحها القومية التي قد تكون تغيرت بفعل المستجدات الراهنة».
وتابع«لا يجب التسليم بسيطرة إسرائيل على المنطقة، ومستقبل النظام الإيراني محوري، وما يحدث حالياً لا يعني بالضرورة أن إسرائيل ستكون صاحبة الكلمة العليا في المنطقة، وهذا التصور غير محسوم ولا ينبغي التعامل معه كأمر واقع، والتعامل مع التهديد الإيراني وتحييده قد يمنح الإسرائيليين شعوراً موقتاً بالنشوة والانتصار».
الأزهر والغرب
ورأى شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، في لقاء وفد من الطلاب المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط، من جامعة جورج واشنطن، والجامعة الأميركية في القاهرة، أن«العالم اليوم فقد عقله، مستدلاً بما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة لا إنسانية». وأضاف «نشهد اليوم أوضاع مأسوية لا يستطيع فيها الفلسطينيون الحصول حتى على شربة ماء، وترتكب فيها جرائم قتل ومذابح في وضح النهار من دون تحرك دولي أو أممي أو محاكمة للمعتدين الظالمين، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في الضمير الإنساني».
وأشار الطيب، إلى خطورة تعامل الإنسان المعاصر مع الدين تعاملاً سطحياً، مضيفاً «أن محاولات إقصاء الدين من حياة الناس هو أحد أسباب فقدان السعادة الحقيقية، والعلم وحده لا يضمن السلام والأمان، لأنه سلاح ذو حدَّين، ولابد له من حارس أخلاقي، وهذه الحراسة لا يوفرها إلا الدين، والحضارة الغربية ليست كلها خير، بل بها شرور تهدد الإنسان والإنسانية».