خامنئي يؤكد أن الجمهورية الإسلامية «لن تستسلم»... والرئيس الأميركي يرد «حظاً سعيداً»

ترامب يُوجّه إنذاراً نهائياً لإيران... الأسبوع المقبل «حاسمٌ»

تصغير
تكبير

- الإيرانيون عرضوا المجيء إلى البيت الأبيض
- عراقجي: لم أغادر طهران على رأس وفد تفاوضي
- مسؤول إيراني: إذا تدخلت أميركا فسيتحرك «حزب الله»
- طهران تستخدم «فتّاح»: سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت سيطرتنا الكاملة

وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، دعوة دونالد ترامب لإيران لـ«الاستسلام غير المشروط»، بأنّها «غير مقبولة»، مؤكداً أنه «لا يمكن فرض السلام أو الحرب» على بلاده، في وقت أدت رسائل الرئيس الأميركي، المتناقضة والغامضة أحياناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتراوح بين المقاربات الدبلوماسية لإنهاء الحرب والتهديدات بالانضام إليها لإذكاء حالة الضبابية المحيطة بالأزمة وبنواياه.

ولليوم السادس على التوالي، تبادل العدوان اللدودان، عشرات الهجمات منذ فجر أمس، استخدمت خلالها طهران الجيل الأول من صواريخ «فتّاح»، في حين دمرت الغارات الإسرائيلية مقر الأمن الداخلي. وقال وزير دفاعها يسرائيل كاتس «يواصل الإعصار ضرب طهران».

وأمس، وجه ترامب «إنذاراً نهائياً» لإيران، لكنه أحجم عن الإدلاء بإجابة حاسمة في ما يتعلق بالانضمام إلى الضربات ضد إيران.

وقال للصحافيين، «قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به». وتابع «أبلغت نتنياهو أن يستمر».

وعما إذا كانت طهران تواصلت مع واشنطن، رد ترامب «نعم. الإيرانيون «عرضوا المجيء إلى البيت الأبيض»، واصفاً الاقتراح بأنه «شجاع».

وأكد أن «الأسبوع المقبل سيكون حاسماً، ربما لن نستكمل الأسبوع».

وتابع «لقد نفد صبرنا»، مكرّراً دعوة طهران إلى «استسلام غير مشروط».

وعمّا إذا فات الأوان للتفاوض، أجاب بالنفي قائلاً «لا شيء فات أوانه».

وعندما سُئل عما إذا كان وجّه لإيران إنذاراً نهائياً، أجاب ترامب «يمكنك قول ذلك. ربما يُمكنك تسميته الإنذار النهائي».

وعن المرشد الأعلى، رد «حظاً سعيداً».

وفي حين ذكرت «رويترز»، أن وفداً تفاوضياً إيرانياً وصل إلى سلطنة عُمان، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي «لم أغادر طهران على رأس وفد تفاوضي».

«إعلان غير مقبول»

وفي طهران، قال خامنئي، «في إعلان غير مقبول، دعا الرئيس الأميركي صراحة الإيرانيين إلى الاستسلام»، مضيفاً أنّ «التهديدات لن تؤثر... على سلوك الأمة الإيرانية».

وتابع في بيان بُثّ على التلفزيون «وليعلم الأميركيون أن أي تدخل عسكري أميركي سترافقه بلا ريب خسائر لا يمكن تعويضها».

وتستكشف إيران، الخيارات التي قد تستخدمها للضغط، بما في ذلك تهديدات ضمنية بالإضرار بسوق النفط العالمية من خلال تقييد الوصول إلى منطقة الخليج عبر مضيق هرمز.

وصرح مسؤول إيراني رفيع المستوى لقناة «الجزيرة»، بأن «دخول أميركا على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني يعني أن حزب الله سيتحرك، وسيقابل بتهديد غير مسبوق لسفن الأعداء».

وقال وزير الاقتصاد السابق إحسان خاندوزي على «إكس» إن على طهران البدء بسرعة في طلب الإذن من الناقلات التي تعبر المضيق. وأضاف أن تلك الخطوة ستكون «حاسمة» إذا نفذت بسرعة.

صواريخ «فتّاح»

عسكرياً، تبادل الجانبان، عبر مواقع التواصل، خرائط المدن الموضح عليها «مناطق مظللة» بألوان محددة معرضة للقصف. فقد طالب الحرس الثوري سكان مناطق في تل أبيب بالإخلاء، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي، أمر إخلاء للسكان في «المنطقة 18» بطهران.

وأعلن الحرس، أنه استخدم للمرة الأولى الجيل الأول من صواريخ «فتّاح» البالستية الفرط صوتية في الموجة الـ11 من عملية «الوعد الصادق 3».

وذكر أن «فتّاح اخترقت الدرع الدفاعية الصاروخية وزلزلت ملاجئ إسرائيل»، مشيراً إلى أن الهجوم «أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت سيطرتنا الكاملة».

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدفاعات أخفقت في اعتراضها، ما أدى إلى أضرار كبيرة.

مئات الأهداف

في المقابل، أفاد ناطق عسكري، بأن القوات الإسرائيلية نفذت مئات الطلعات الجوية قصفت خلالها أكثر من 1100 هدف داخل إيران، منذ صباح الجمعة، في حين ردت طهران بنحو 400 صاروخ بالستي.

واستهدفت الغارات، جامعة الإمام الحسين العسكرية والمرتبطة بالحرس الثوري شرق طهران ومنشأة خجير للصواريخ البالستية قرب العاصمة.

واعترف بأن إحدى مسيّراته أسقطت بعد استهدافها بصاروخ أرض - جو داخل الأراضي الإيرانية.

ترامب يرفض وساطة بوتين

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عرض نظيره الروسي فلاديمير بوتين التوسط لإنهاء النزاع بين إسرائيل وإيران. وصرح للصحافيين في البيت الابيض «لقد عرض القيام بوساطة، فطلبت منه أن يسدي لي خدمة ويقوم بوساطة لنفسه. فلنهتم أولاً بوساطة من أجل روسيا». وأضاف مخاطباً بوتين «يمكنك أن تهتم بذلك (النزاع في الشرق الأوسط) لاحقاً».

«فتّاح» الفرط صوتي

يعد صاروخ «فتّاح» من أهم الأسلحة المتطورة في ترسانة الحرس الثوري، بفضل سرعته الفرط صوتية التي تراوح بين 13 و15 ماخ.

والصاروخ الذي يحمل رأساً حربياً زنته 500 كلغ، قادر على التخفي واجتياز أنظمة الرادار، ومحركه يعمل بالوقود الصلب، ولديه منظومة توجيه متقدمة تتيح له تعديل مساره أثناء الطيران وتنفيذ مناورات دقيقة داخل الغلاف الجوي وخارجه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي