أكد أن «السلام الذي يُفرض بالقوة لا يدوم»
عبدالله الثاني: هجمات إسرائيل على إيران تُهدد المنطقة وخارجها
حذّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، من أن «الهجمات الإسرائيلية على إيران، تُهدّد بتصعيد خطير للتوترات في منطقتي الشرق الأوسط وخارجها».
وقال في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبوغ، «الآن مع توسيع إسرائيل هجومها ليشمل إيران، لا يمكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة... هذا، أصدقائي، يهدد الشعوب في كل مكان».
وأكد أن «السلام الذي يفرض بالقوة وأن التخويف لا يدوم»، مضيفاً أن المنطقة تقف أمام مفترق طرق خطر في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية واتساع رقعته ليشمل أطرافاً إقليمية.
واعتبر أن «من حق الفلسطينيين ككل الشعوب أن ينعموا بالسلام والاستقرار وأن يكون لهم دولة مستقلة ذات سيادة»، مشيراً إلى أن «ما يشهده القطاع حالياً يتجاوز كل القوانين الدولية والمعايير الأخلاقية والإنسانية، وأن الانتهاكات المستمرة في الضفة، تتفاقم يوما بعد يوم».
وأشار إلى أن «أولى هجمات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى في غزة حينها أثارت صدمة واستنكاراً عالميين ومنذ ذلك الحين وثقت منظمة الصحة العالمية نحو 700 هجوم على منشآت الرعاية الصحية في غزة».
وتساءل «كيف يعقل لإنسانيتنا أن تسمح بأن يصبح ما لا يمكن تصوره أمراً اعتيادياً؟ أن تسمح باستخدام المجاعة كسلاح ضد الأطفال؟ أو أن تسمح باستهداف العاملين في القطاع الصحي والصحافيين والمدنيين الذين يبحثون عن الملجأ في المخيمات؟».وأكد أهمية دور أوروبا في المرحلة المقبلة وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية قائلا «هذا العام سيكون حاسماً للعالم بأسره وقيادتكم في أوروبا ستكون محورية في رسم الطريق نحو مستقبل أكثر أمناً وسلاماً».
وأوضح أن الأردن سيظل شريكاً ثابتاً وموثوقاً لأوروبا في مساعيها لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.