78 شهيداً في مجازر القطاع... وأوامر إخلاء جديدة في الشمال

لجنة أممية: إسرائيل ترتكب «إبادة» في غزة ضمن حملة مُنظّمة لـ «محو الحياة الفلسطينية»

فلسطينيون يخاطرون بأرواحهم للحصول على مساعدات قرب رفح         	        (أ ف ب)
فلسطينيون يخاطرون بأرواحهم للحصول على مساعدات قرب رفح (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- 5 دول بينها بريطانيا تفرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش
- نتنياهو: هناك تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل
- شهيدان و60 مصاباً خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس

في اليوم الـ85 من استئناف «حرب الإبادة» على غزة، أسفرت الغارات الإسرائيلية على القطاع، عن استشهاد أكثر من 78 فلسطينياً منذ فجر أمس، 20 منهم من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم.

وفي السياق، أعلن خبراء في الأمم المتحدة، أن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوي على «إبادة» بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية، في إطار حملة منظمة لـ «محو الحياة الفلسطينية».

ومن المقرر أن تقدم لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في شأن الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم 17 يونيو الجاري.

وقالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، في بيان، «نشهد تزايد الدلائل على أن إسرائيل تشن حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة».

وأضافت «استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني سيضر بالأجيال الحالية والأجيال المقبلة، ويقوض حقهم في تقرير المصير».

وأفادت اللجنة بأن إسرائيل دمرت نحو 90 في المئة من مباني المدارس والجامعات وأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في غزة.

وأضافت «ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم حرب منها توجيه هجمات ضد المدنيين والقتل العمد في هجماتها على المرافق التعليمية... بقتل المدنيين الذين لجأوا إلى المدارس والمواقع الدينية، ارتكبت قوات الأمن الإسرائيلية جريمة ضد الإنسانية بالإبادة».

وخلص التقرير إلى أن الضرر الذي لحق بالنظام التعليمي الفلسطيني لم يقتصر على غزة، إذ أشار إلى تزايد العمليات العسكرية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى جانب مضايقة الطلبة وهجمات المستوطنين.

وتابع «استهدفت السلطات الإسرائيلية أيضاً العاملين في المجال التعليمي والطلبة الإسرائيليين والفلسطينيين داخل إسرائيل الذين عبروا عن قلقهم أو تضامنهم مع المدنيين في غزة، ما أدى إلى مضايقتهم أو فصلهم أو إيقافهم، وفي بعض الحالات عمليات اعتقال واحتجاز بطريقة مهينة».

وأكدت اللجنة أن «السلطات الإسرائيلية تستهدف بشكل خاص المعلمات والطالبات بهدف ردع النساء والفتيات عن النشاط في الأماكن العامة».

وانسحبت إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان في فبراير الماضي، بدعوى كونه «متحيزاً».

من جانبها، أفادت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، في بيان، بأن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وصل إلى أكثر من 16245، إضافة إلى 25959 مصاباً، فيما استُشهد في الضفة 137 طالباَ، وأصيب 897، إضافة إلى اعتقال 749.

أوامر إخلاء

وعلى وقع تواصل العمليات العسكرية، أصدر الجيش الإسرائيلي أمراً جديداً بإخلاء مناطق عدة في شمال غزة.

وحض الناطق باسم الجيش، «كل المتواجدين في الشمال وتحديداً في أحياء الكرامة، عبدالرحمن، النهضة ومعسكر جباليا» إلى مغادرتها.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هناك تقدماً كبيراً في مفاوضات صفقة التبادل.

وصرح بأن «من المبكر إعطاء الأمل لكننا نعمل من دون تلكؤ في هذه الساعات من أجل صفقة تبادل».

اقتحام نابلس

وفي الضفة الغربية المحتلة، أفاد الهلال الأحمر بإصابة 60 فلسطينياً بالاختناق وشظايا الرصاص خلال اقتحام الاحتلال البلدة القديمة في نابلس.

وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية بسقوط فلسطينيين اثنين بعد محاولتهما الاستيلاء على أسلحة جنود في البلدة القديمة.

ترحيل ناشطي «مادلين»

من جهة أخرى، نقلت سلطات الاحتلال نشطاء سفينة «مادلين» لفك الحصار إلى مطار بن غوريون، تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم.

وأفادت وسائل إعلام، بأن أربعة، من بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، وافقوا على توقيع وثيقة مغادرة طوعية، فيما رفض ثمانية التوقيع.

عقوبات

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنروج، في بيان مشترك، فرض عقوبات على وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، لتحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين.

وسيفرض حظر سفر على الوزيرين المتطرفين وتجميد أصولهما، بحسب وزارة الخارجية البريطانية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي