استعرض لـ«الراي» إنجازات ثلاثة أعوام من العمل الدبلوماسي
السفير الصيني يودّع الكويت: عشت أجمل سنواتي بين شعب كريم وثقافة غنية
- علاقاتنا تعيش أفضل مراحلها التاريخية
- الصين أكبر شريك تجاري للكويت لعشر سنوات متتالية
- سأفتقد دفء الديوانيات... وأطباق المجبوس واللقيمات
أكد السفير تشانغ جيانوي أن العلاقات الكويتية الصينية شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة تطوراً غير مسبوق على جميع المستويات، بفضل التوجيه الإستراتيجي لقيادتي البلدين.
واستعرض جيانوي في تصريح لـ«الراي» إنجازات 3 سنوات من العمل الدبلوماسي في الكويت، مبيناً أن القمم الثنائية بين الرئيس الصيني وسمو الأمير ساهمت في توسيع آفاق التعاون السياسي، والدعم المتبادل في المحافل الدولية، مشدداً على أن بلاده ستواصل دعم سيادة الكويت وسلامة أراضيها دون تردد.
وكشف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في 2024 أكثر من 16 مليار دولار، مضيفاً أن بلاده حافظت على موقعها كأكبر شريك تجاري للكويت لعشر سنوات متتالية.
وأشار إلى تطور نوعي في هيكل التجارة الثنائية، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة وشبكات الجيل الخامس للإنترنت والاقتصاد الرقمي، ضمن توافق مبادرة «الحزام والطريق» مع «رؤية كويت جديدة 2035».
وبابتسامة محبة، تحدث السفير عن الجوانب الإنسانية التي ستظل محفورة في ذاكرته، قائلاً:«أكثر ما سأفتقده هو كرم ودفء الشعب الكويتي، زرت أكثر من 250 ديوانية، وشعرت أنني فرد من عائلة كويتية كبيرة».
وعبّر عن إعجابه الشديد بالمطبخ الكويتي، قائلاً: «أنا وعائلتي عشقنا المجبوس، والهريس، والقهوة العربية واللقيمات».
وأشاد السفير بحماس الشباب الكويتي لتعلم اللغة والثقافة الصينية، موضحاً أن التواصل لم يعد لغوياً فقط، بل قلبيا وثقافيا.
ولفت إلى افتتاح أول مركز ثقافي صيني وفصل ذكي لتعليم الصينية في الكويت، إلى جانب أنشطة تبادل ثقافي واسعة، موجهاً رسالة للشباب «أدعوكم لزيارة الصين والدراسة فيها، لتعيشوا تجربة الصين الحقيقية».
60 شركة صينية تساهم في بناء الكويت
أوضح السفير جيانوي أن نحو 60 من الشركات الصينية أثبتت التزامها وتميّزها في تنفيذ المشاريع الكبرى داخل الكويت، مضيفاً «نحن نعمل حالياً على تنفيذ جميع الاتفاقيات التي وقعت بين قيادتي البلدين، وهناك مشاريع قيد الإطلاق قريباً».
سأبقى صديقاً وفياً للكويت... والسفير الجديد سيواصل المسيرة
قال السفير جيانوي إن الإعلان عن السفير الجديد سيتم قريباً، مؤكداً ثقته بأنه سيكون على قدر المهمة وسيواصل المسيرة.
وأضاف «سفارتنا ستبقى ملتزمة بدورها في دعم الشراكة الإستراتيجية مع الكويت، وأنا شخصياً سأبقى صديقاً وفياً لهذا البلد وشعبه».
