دمشق تتّهم فلول الأسد بالسعي لزعزعة الاستقرار
غارات إسرائيلية على سوريا للمرة الأولى منذ نحو شهر
نفذت إسرائيل، أولى غاراتها الجوية على سوريا، منذ نحو شهر، وذلك رداً على إطلاق مقذوفين، وحمّلت الرئيس الانتقالي أحمد الشرع المسؤولية عن ذلك.
وأكدت دمشق، من ناحيتها، أن الغارات تسببت في «خسائر بشرية ومادية جسيمة»، وجددت التأكيد على أنها «لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين».
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل، إطلاق قذائف من سوريا منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وأوضح الجيش أن القذيفتين سقطتا في مناطق مفتوحة.
واعتبر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، «الشرع مسؤولاً في شكل مباشر عن أيّ تهديد أو قصف يستهدف إسرائيل».
وتبنّت مجموعتان، وفق بيانات تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، القصف.
وبثّت إحداهما وتدعى «كتائب الشهيد محمّد الضيف»، مقطعاً مصوراً ذكرت أنه يظهر «لحظة سقوط الصواريخ على مواقع الاحتلال في الجولان المحتل».
وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي، قبل أن تقصف طائراته «أسلحة تابعة للسلطات في منطقة جنوب سوريا».
وطالت الغارات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، «كلا من الفوج 175 في محيط مدينة إزرع، ومحيط تل المال شمال درعا، وتل الشعار في محيط القنيطرة».
وفي دمشق، أكدت وزارة الخارجية أن «هناك أطرافاً عدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة».
وقال مسؤول سوري لـ «رويترز»، إن هذه الجهات تضم «فلول فصائل مسلحة مرتبطة بإيران من عهد الأسد، والتي تنشط منذ فترة طويلة في منطقة القنيطرة... ولديها مصلحة في إثارة رد إسرائيلي كوسيلة لتصعيد التوتر وتقويض جهود الاستقرار الحالية».