خلال محاكمته في إحدى قضايا الفساد وخيانة الأمانة والاحتيال
المدعي العام لنتنياهو: قلت 1788 مرة لا أتذكر
دخلت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مرحلة التحقيق المضاد معه، في القضية المعروفة بـ«ملف 1000» أو «ملف الهدايا»، وهي واحدة من القضايا الثلاث التي يُحاكم فيها بتهم فساد وخيانة الأمانة والاحتيال.
وبدأت النيابة العامة استجواب نتنياهو، للمرة الأولى أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، بعد 29 جلسة استماع في التحقيق الرئيسي، الذي أجراه محاميه أميت حداد، واستمر نحو ستة أشهر، حيث أفادت القناة 12 بأنها المرحلة الأكثر تحدياً لرئيس الوزراء، والتي قد تشكل نقطة تحول جديدة، وقد تستمر نحو عام.
وبحسب وسائل إعلام، حضر نتنياهو إلى المحكمة متأخراً، كما في معظم الجلسات السابقة، وجلس في قفص الشهود لمواجهة استجواب مباشر حول سلسلة من الهدايا الفاخرة التي وردت في لائحة الاتهام، من بينها مجوهرات وسيجار وزجاجات شمبانيا، وُصفت بأنها «خط تزويد منتظم ومطلوب»، قبل أن يبدأ المحامي من مكتب الادعاء العام يونتان تدمر، استجوابه بأسئلة حول «القضية 1000».
وذكّرت القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان، رئيسة الهيئة المؤلفة من ثلاثة قضاة والتي تنظر في القضية، نتنياهو، أولاً بواجبه في قول الحقيقة عند الرد على أسئلة ممثلي النيابة.
وبدأ تدمر استجواب نتنياهو حول ما إذا كان التحقيق الذي بدأ معه من قبل الشرطة عام 2017، مُنسّقاً مسبقاً مع مكتبه. وقدم وثائق للمحكمة تُفيد بأن الشرطة نسّقت التحقيق مُسبقاً مع مكتب نتنياهو، قبل أن يعترض المحامي حداد على ذلك مستغرباً «آلية التحقيق»، ومطالباً نتنياهو بأن «لا يجيب»، فتدخلت القاضية، وأُعيد طرح السؤال بطريقة إذا ما كان تم تنسيق التحقيق معه مكتبه.
وقال نتنياهو إن لديه الكثير من الانشغالات، وضرب مثلاً «بالأمس، (الاثنين) على سبيل المثال، في الساعة الحادية عشرة مساءً، تحدثتُ مع وزير الخارجية الأميركي (ماركو روبيو)، وأراد الاستمرار. أخبرته أنني مضطرٌّ لإنهاء حديثي استعداداً للاستجواب المضاد. فأجابني: لا أصدق ذلك».
وأصر تدمر على الجواب إذا كان نتنياهو علم مسبقاً بالتحقيقات، وسألته القاضية، فأجاب بـ «نعم».
واستمرت المداولات أمام المحكمة في مسألة إذا ما كان يحق للنيابة العامة الاستشهاد بمقطع من كتاب نتنياهو يتناول توقيت تعرفه على الملياردير أرنون ميلتشين، الذي وفقاً للائحة التهام، قدم له شمبانيا وسيجارا بمئات آلاف الشواكل.
وقال النائب العام إن نتنياهو قال خلال التحقيق معه 1788 مرة إنه لا يتذكر، وذلك عندما لم يرق له السؤال، بينما نفى رئيس الوزراء ذلك وزعم أنه لا يتذكره.
