تقديرات بتراجع عجز الموازنة إلى 6 في المئة بحلول 2028
«المركز»: «السوق الأول» قاد الأسهم الكويتية بالأداء الإيجابي... في مايو 2025
- سهما «الجزيرة» و«بورصة الكويت» الأفضل أداءً خلال الشهر
- ارتفاع لافت لصافي أرباح «الجزيرة» بـ 274.8 في المئة
- «وربة» لفت الأنظار بعد مضاعفة رأسماله إلى 436.7 مليون دينار
سجّل المركز المالي الكويتي «المركز»، في تقريره الشهري عن الأسواق الخليجية لشهر مايو 2025، أداءً إيجابياً للسوق الكويتي، بدعم من نتائج مالية قوية لعدد من الشركات وتحسّن أسعار النفط. كما شهدت الأسواق العالمية انتعاشاً في ظل مؤشرات على تراجع التوتر التجاري العالمي. وارتفعت أسعار النفط خلال الشهر مدفوعةً بانفراج الأوضاع التجارية العالمية، رغم أن المخاوف المتعلقة بالإمدادات حدت من مكاسب الأسعار.
وذكر «المركز» في تقريره أن السوق الكويتي سجل مكاسب قوية خلال مايو 2025، مدفوعة بالأداء الإيجابي للسوق الأول وموجة من النتائج المالية القوية التي أعلنتها الشركات. وارتفع المؤشر العام (على أساس العائد السعري) 1.9 في المئة خلال الشهر، ما يعكس تجدد ثقة المستثمرين وزخم الأداء في بعض القطاعات. وقاد قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية الارتفاع محققاً مكاسب 16.2 في المئة، يليه النفط والغاز الذي ارتفع 6.9 في المئة.
القطاع المصرفي
كما تقدّم القطاع المصرفي، حيث ارتفع مؤشره 1.6 في المئة. وعلى مستوى الأسهم في القطاع المصرفي، برز كل من سهمي بنكي برقان ووربة، محققين مكاسب 12.4 في المئة و11.3 في المئة على التوالي.
وبين التقرير أن «وربة» لفت الأنظار بشكل خاص بعد أن ضاعف رأسماله المدفوع إلى 436.7 مليون دينار، ما يعزّز مسار نموه وقاعدته الرأسمالية.
وتواصل النشاط الإستراتيجي في القطاع المصرفي، حيث دخل بنكا وربة والخليج في محادثات أولية لاستكشاف إمكانية اندماج محتمل، في خطوة تمثل ثالث محاولة اندماج لبنك الخليج خلال السنوات الأخيرة، بعد مناقشات سابقة مع البنك الأهلي الكويتي 2023 وبنك بوبيان في أوائل 2025.
وعلى صعيد السوق الأول، برز كل من سهم «طيران الجزيرة» وسهم بورصة الكويت، كأفضل الأسهم أداءً خلال الشهر، حيث ارتفعت أسهمهما بنسبة 36.7 في المئة و17.7 في المئة على التوالي. وسجلت «طيران الجزيرة» ارتفاعاً لافتاً بنسبة 274.8 في المئة في صافي أرباحها خلال الربع الأول 2025 على أساس سنوي، لتصل 4.7 مليون دينار، بدعم من زيادة حركة المسافرين وارتفاع الإيرادات الإضافية الناتجة عن إطلاق خدمات ومنتجات جديدة.
التصنيف الائتماني
وأشار التقرير إلى أن وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، أكدت التصنيف السيادي للكويت عند (A+) مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى قوة المراكز المالية العامة والخارجية للدولة، والمدعومة باحتياطي كبير من الأصول المالية الحكومية. وعلى الرغم من التحديات المالية، تتوقع الوكالة أن يبلغ متوسط العجز في الميزانية نحو 8.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2025 و2028. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى تراجع ملموس في عجز الموازنة، من نحو 14 في المئة في عام 2025 إلى 6 في المئة بحلول 2028، نتيجة ارتفاع إيرادات النفط بدعم من زيادة مستويات الإنتاج، إلى جانب جهود حكومية لتوسيع قاعدة الإيرادات وتنمية الإيرادات غير النفطية.
«ستاندرد آند بورز»
ولفت تقرير «المركز» إلى تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لأسواق الخليج 2.4 في المئة خلال الشهر، متأثراً بشكل رئيسي بالتصحيح الحاد في سوق الأسهم السعودية.
وانخفض مؤشر السوق السعودي 5.8 في المئة خلال الشهر، نتيجة ضعف نتائج أعمال شركات كبرى مثل أرامكو السعودية و«سابك»، إلى جانب تصاعد المخاوف في شأن الأثر المالي طويل الأجل لاستمرار تراجع أسعار النفط.
وأفادت المملكة بتراجع صادرات النفط 12 في المئة على أساس شهري، ما أثار مخاوف في شأن احتمالات تقليص الإنفاق الحكومي.
مؤشرا أبوظبي ودبي
ومن جهة أخرى، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي 1.6 في المئة، مدعوماً بقوة أسهم القطاع المالي. وسجل سهما بنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي التجاري مكاسب 7.2 في المئة و3.8 في المئة على التوالي، مع استمرار الزخم الإيجابي من نتائج الأرباح. كما ارتفع مؤشر سوق دبي 3.3 في المئة، مدفوعاً بمكاسب في الأسهم القيادية.
وفي المقابل، شهد السوق القطري أداءً مستقراً إلى حد كبير خلال مايو.
2.7 في المئة نمو الناتج المحلي
الإجمالي الفعلي السعودي
سجّل الناتج المحلي الإجمالي الفعلي للسعودية نمواً بـ2.7 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الأول 2025، مدعوماً باستمرار زخم الأنشطة الاقتصادية غير النفطية واستمرار الإنفاق الحكومي.
وبيّن المركز» أنه مع ذلك، اتسع العجز المالي في الموازنة بدرجة ملحوظة، ليصل 15.65 مليار دولار، مقارنة بـ 3.3 مليار لنفس الفترة العام السابق. ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض إيرادات النفط 18 في المئة على أساس سنوي، إلى جانب ارتفاع الإنفاق العام 5 في المئة.
السعودية محور رئيسي
لاكتتابات الشرق الأوسط
أعلنت شركة إرنست أند يونغ، أن نشاط الاكتتابات العامة الأولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهد قفزة قوية، حيث بلغ إجمالي العائدات 21 مليار دولار خلال الربع الأول 2025، مسجلاً زيادة 106 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وظلت السعودية محوراً رئيسياً لهذا النشاط، حيث استحوذت على 12 من أصل 14 طرحاً.
ارتفاع الأسواق العالمية
تناول «المركز» في تقريره الأسواق العالمية، إذ سجلت الأسواق العالمية ارتفاعات قوية خلال مايو 2025، بدعم من انفراج التوترات التجارية. وارتفع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق العالمية ومؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 5.7 في المئة و6.2 في المئة على التوالي.
وقادت أسهم التكنولوجيا موجة الصعود، حيث ارتفع مؤشر «ناسداك 100» 9 في المئة خلال الشهر، مدفوعاً بنتائج أرباح قوية وخطط توسع طموحة في قطاع التكنولوجيا.
كما ارتفع مؤشر مورغان ستانلي العالمي للأسواق الناشئة 4 في المئة.
الذهب يحتفظ بمكاسبه
تناول التقرير سوق النفط وسوق الذهب، إذ ارتفعت أسعار خام برنت 1.2 في المئة خلال مايو، لتنهي الشهر عند 63.9 دولار للبرميل.
ورغم أن انفراج النزاعات التجارية العالمية وفّر دعماً محدوداً لتوقعات الطلب على النفط، فإن توجهات المستثمرين بقيت حذرة في ظل مخاوف من ارتفاع المعروض العالمي.
وأنهت أسعار الذهب شهر مايو دون تغير يُذكر عند 3289 دولاراً للأونصة، محتفظة بمكاسب قوية منذ بداية العام بلغت 25.4 في المئة.