عراقجي من القاهرة: لن نرضى بأي اتفاق يحرمنا التخصيب السلمي

السيسي يشدّد على منع الانزلاق لحرب شاملة




السيسي مستقبلاً عراقجي في القاهرة
السيسي مستقبلاً عراقجي في القاهرة
تصغير
تكبير

- القاهرة تُشدّد على عودة الملاحة في البحر الأحمر إلى طبيعتها
- غروسي يطالب بمزيد من الشفافية حول البرنامج النووي

شدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على «ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات كل دول وشعوب المنطقة»، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أكد أن التوصل إلى اتفاق نووي لن يكون ممكناً إذا كان الهدف «حرمان إيران من النشاطات السلمية».

وأكد السيسي خلال اللقاء في القاهرة، على «حتمية» عودة الملاحة إلى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مشيراً إلى إلى أهمية المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي.

من جانبه، قال وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، في مؤتمر صحافي مشترك مع عراقجي، إن المفاوضات النووية «توفر فرصة سانحة للحيلولة دون انفجار الموقف في المنطقة»، مؤكداً أنه لا يوجد أي حلول عسكرية.

وتابع عبدالعاطي «توافقت مع نظيري الإيراني على العمل معاً للحفاظ على أمن الملاحة وحريتها في البحر الأحمر»، مشيراً إلى أن مصر هي أكبر المتضررين من التصعيد العسكري في منطقة البحر الأحمر.

من جانبه، قال عراقجي إن جماعة «أنصارالله»، «فصيل مستقل»، وتتخذ قراراتها بنفسها، مشيراً إلى أن الحوثيين أعلنوا أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر ستتوقف بمجرد وقف النار في قطاع غزة.

وقال الوزير الإيراني، من ناحية ثانية، إنه «إذا كان الهدف من المفاوضات الحصول على تطمينات... بأن إيران لا تتطلع إلى السلاح النووي، فبرأيي من الممكن الوصول إلى اتفاق».

وأضاف «لكن إذا كان... الهدف حرمان إيران من النشاطات السلمية فبالتأكيد لن يكون هناك أي اتفاق».

وتابع أن طهران «ليس لديها ما تخفيه»، وذلك بعد وقت قصير على دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، من القاهرة أيضاً، طهران إلى مزيد من الشفافية.

وأضاف عراقجي ان «إيران لديها برنامج نووي سلمي... نحن مستعدون لتقديم هذه التطمينات إلى أي طرف أو كيان».

وتابع «نريد منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي».

ولفت إلى أن إسرائيل هي من تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه.

وأكد عراقجي وجود إرادة مصرية - وإيرانية لتوسيع التعاون، مشيراً إلى أن مسار تطوير العلاقات «مفتوح أكثر من أي وقت مضى»، بينما تحدث عبدالعاطي عن تطور في العلاقات.

السيسي وغروسي

وفي لقاء آخر، أبلغ السيسي، غروسي، أن مصر «تؤكد دائماً ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط».

وشدد على «أهمية تبني مقاربة شاملة لمعالجة كل مسائل الأمن الإقليمي في المنطقة لضمان الأمن والاستقرار».

وقال المدير العام خلال مؤتمر صحافي مع عبدالعاطي، إن هناك حاجة إلى «مزيد من الشفافية» حول برنامج إيران النووي، مؤكداً أنه في ما يخص النشاطات النووية «الثقة ليست كافية».

وأكد أهمية الحوار المستمر «وتنامي دائرة النوايا الحسنة».

وأشار عبدالعاطي إلى أن «المنطقة يكفي ما بها من أزمات وتحديات أمنية».

وقال «نحن نرفض تماماً أي تصعيد وأي تحريض على الخيار العسكري... تجنباً للدخول في حالة من الفوضى لن ينجو منها أحد».

من جانبه، أشار غروسي، على منصة «اكس»، الى لقائه عراقجي وعبدالعاطي، واصفاً اللقاء بانه «جاء في الوقت المناسب»، مشيداً بدور مصر الذي اعتبره «بناء في دعم الحلول السلمية والدبلوماسية للتحديات الإقليمية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي