اتفاق على تبادل جثث 12 ألف جندي
مذكرة التفاهم الروسية: انتخابات وحياد أوكرانيا... وانسحابات
أفضت الجولة الثانية من محادثات السلام بين موسكو وكييف، التي عُقدت الاثنين في اسطنبول، إلى اتفاق إنساني محدود يقضي بتبادل جميع أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة أو من تقل أعمارهم عن 25 عاماً، بالإضافة إلى 6000 جثة لجنود قتلوا من كل جانب، وذلك غداة هجوم أوكراني ضخم بطائرات مسيرة على قاذفات إستراتيجية روسية قادرة على حمل رؤوس نووية.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللقاء بأنه كان «عظيماً»، وقال إنه يأمل في ترتيب لقاء يجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تركيا.
لكن لم يُحرز أي تقدم في ما يتعلق بمقترح وقف إطلاق النار الذي تضغط أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون وواشنطن على روسيا من أجل قبوله.
وقال كبير المفاوضين الأوكرانيين وزير الدفاع رستم عمروف للصحافيين «اتفقنا على تبادل أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة والمرضى، على أساس الجميع مقابل الجميع. أما الفئة الثانية فتشمل الجنود الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً... كما اتفقنا على أن يعيد كل طرف 6000 جثة لجنود سقطوا في المعارك».
وأضاف أن موسكو سلمت مسودة اتفاق السلام الخاصة بها، وأن كييف، التي أعدت نسختها الخاصة، ستراجع الوثيقة الروسية.
وأعلن أن أوكرانيا اقترحت إجراء المزيد من المحادثات قبل نهاية يونيو، لكنها تعتقد أن اجتماعاً بين زيلينسكي وبوتين، وحده كفيل بحل العديد من القضايا الخلافية.
ودعت مذكرة التفاهم الروسية، إلى «إجراء انتخابات في أوكرانيا ومن ثم توقيع معاهدة سلام».
واقترحت حياد أوكرانيا وحظر أي أنشطة عسكرية لدول ثالثة على أراضيها.
كما دعت إلى انسحاب القوات الأوكرانية، وسيادة موسكو على القرم وخاركيف وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك.
وقبل بدء المحادثات، ساد الغضب روسيا ودعاها مدونون حربيون مؤثرون إلى توجيه ضربة انتقامية مروعة لأوكرانيا بعد أن شنت الأحد واحداً من أكثر هجماتها طموحاً في الحرب مستهدفة قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وأماكن أخرى.
وأصدرت كييف وموسكو تقييمات متباينة للغاية للأضرار، لكن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن موسكو تكبدت خسائر فادحة.