بيان بريطاني - مغربي يُشدّد على «تعزيز استقرار شمال أفريقيا»
لندن تعتبر الحكم الذاتي «الأساس الأكثر مصداقية» لحل نزاع الصحراء الغربية
- لامي: آن الأوان للوصول إلى حل دائم ومعقول
- نُشجع الأطراف للانخراط في مسار الأمم المتحدة
- ناقشنا الضرورة القصوى لاحترام ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى عدم استخدام القوة
- هذه السنة تعج بالفرص قبل أن نصل إلى 50 عاماً من هذا النزاع
- رفعنا مستوى الشراكة بين لندن والرباط
اعتبرت المملكة المتحدة أنّ «مقترح الحكم الذاتي الذي قدّمه المغرب عام 2007، هو الأساس الأكثر مصداقيةً وواقعيةً وعمليةً لتسوية دائمة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية»، مؤكدةً أنّها «ستواصل العمل على المستوى الثنائي، خصوصاً في المجال الاقتصادي، وكذلك على المستويَين الإقليمي والدولي، تماشياً مع هذا الموقف، لدعم تسوية النزاع».
ويعد هذا الإعلان تحولاً في موقف لندن، العضو الدائم في مجلس الأمن الذي يشرف على تدبير هذا النزاع.
وأكد بيان مشترك بريطاني - مغربي، بعد لقاء وزيري الخارجية المغربي والبريطاني ناصر بوريطة وديفيد لامي، في الرباط، أمس،
أنّ «المملكة المتحدة تتابع عن كثب الدينامية الإيجابية الجارية في هذا الصدد تحت قيادة الملك محمد السادس».
وأضاف أنّ لندن «تدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب»، مشيراً إلى أنّ حل هذا النزاع الإقليمي «سيُعزّز استقرار شمال أفريقيا وسيعيد إطلاق الدينامية الثنائية والتكامل الإقليمي».
وفي البيان، أكدت المملكة المتحدة أن «هيئة التمويل التصديري البريطانية (UK Export Finance) قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء»، ولا سيما في إطار «التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة عبر البلاد».
ونوّه البيان إلى أنّ «المملكة المتحدة تعترف بالمغرب كبوابة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا وتؤكد من جديد التزامها بتعزيز التعاون مع المغرب كشريك للنمو في كل أنحاء القارة».
كما شدّد البيان، على أنّ «البلدَين يدعمان ويعتبران محورياً الدور المركزي للعملية التي تقودها الأمم المتحدة»، مع إعادة التأكيد على «دعمهما الكامل لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا».
وأعلنت لندن أنها «مستعدة وراغبة ومصممة على تقديم دعمها الفعال والتزامها للمبعوث الشخصي وللأطراف المعنية».
وتابعت «آن الأوان للوصول إلى حل ونحتاج لحل دائم ومعقول».
وأفاد البيان بأنّه «بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تشارك المملكة المتحدة رأي المغرب في شأن الضرورة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع المزمن، بما يخدم مصالح الأطراف».
أضاف «لقد حان الوقت لإيجاد حل وإحراز تقدم في هذا الملف، ما سيعزز استقرار شمال أفريقيا ويعيد إطلاق الدينامية الثنائية والتكامل الإقليمي».
وختم البيان «يُعزّز هذا الموقف الجديد للمملكة المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، الزخم الدولي المتصاعد الذي يقوده ملك المغرب محمد السادس لصالح خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد مصداقية هذه المبادرة والإجماع الداعم لها من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء».
وأكد الوزير البريطاني «ناقشنا الضرورة القصوى لاحترام ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى عدم استخدام القوة».
وشدد على أن «هذه السنة تعج بالفرص قبل أن نصل إلى 50 عاماً من هذا النزاع».
وتحدث لامي عن «حقبة وفترة جديدة للشراكة بين بريطانيا المغرب»، مؤكداً «رفع مستوى الشراكة».
من جهته، قال بوريطة إن الموقف البريطاني الجديد «يساهم بشكل كبير في الدفع بهذه الدينامية والدفع بالمسار الأممي لإيجاد حل نهائي متوافق عليه على أساس مبادرة الحكم الذاتي».