وجع الحروف
ما عندي تفسير...!
نحن في أيام مباركة، العشر من ذي الحجة... فأكثروا من الدعاء لكم وللمعنيين عن إدارة شؤون مؤسساتنا.
البعض في أطراف الحديث يشعرك بأنه في حاجة إلى متنفس من ضيق بداخله بسبب ضيق العيش... قد نسميه «عتب» أو «شرهة» أو من باب الاستغراب أو سمِّه ما شئت.
إن أكبر ما يثير استغرابي هو عدم تحسين المستوى المعيشي للعاملين والمتقاعدين والتركيز على تعديلات تزيد من الأعباء المالية للأسر الكويتية... وكان آخر زيادة طرأت على الرواتب في عام 2008 ومازال بدل الإيجار 150 ديناراً، وعلاوة الأطفال وغلاء المعيشة كما هو، فهل القوة الشرائية للدينار في عام 2008 هي ذاتها الآن؟ بلا شك أن كل شيء قد ارتفع سعره والتضخم معلومة نسبته... وكثير من أحبتنا بيوتهم متوقفة وبعضهم يحتاج المال للعلاج أو دفع الرسوم الدراسية أو متطلبات زواج الأولاد ونخص هنا فئة المتقاعدين.
في عام 2013 وقبلها كان البديل الإستراتيجي مطروحاً لحل الفروقات في الرواتب دون المساس بالحقوق المكتسبة التي تكيف أصحابها على نمط معيشي معين، وكان حري بنا زيادة الرواتب قياساً بمعدل التضخم منذ عام 2008 و... تخلص السالفة!
أعتقد أننا لا نختلف في أن توفير مستوى معيشي كريم للأسرة الكويتية يحقق الأمن الاجتماعي ويحفظ الأسر الكويتية من التفكك وبلوغ حد الفقر لعدم تمكنها من توفير الاحتياجات الرئيسية.
هناك مشاريع ضخمة نتحدث عنها بحرقة وهي مازالت بين دراسة واتفاق وتنويع مصادر الدخل واستقطاب رؤوس الأموال عبر الاستثمار الأجنبي الذي من شأنه تحقيق الأمن الوطني.
أرجع وأقول... ما عندي تفسير لما حصل وسيحصل خاصة بعد تداول دراسة لاستعادة تسعير بعض الخدمات كالكهرباء وغيرها!
كل شيء مبني على المعلومات، وفيما يخص المستوى المعيشي كل شيء متوافر ولا أجد تفسيراً للتأخير في النظر بزيادة الرواتب وغيرها من احتياجات المواطنين.
والله ما عندي أي تفسير لما يحدث من تأخير ولا شك أن هناك تغييرات ومحاسبة في طريقها إلى حيز التنفيذ لكن لماذا نظل لسنوات نبحث ونشكل لجان والأسعار في إزدياد والأعباء المالية على الأسر الكويتية قد بلغت حد كبير لا تستطيع أغلبها من توفير الإحتياجات الرئيسية.
الزبدة:
علينا الاهتمام برفع المستوى المعيشي وإقرار القرض الحسن للمتقاعدين، وتسريع تنفيذ المشاريع التنموية وتنويع مصادر الدخل ورفع جودة الخدمات من تعليم، رعاية صحية، طرق وقد نكون أحوج إلى إجراء برامج حوارية تناقش فيها احتياجات المواطنين بحضور المسؤولين عنها والمختصين من أصحاب الخبرة النافعة والعلم المتميز وحسن السيرة والسلوك، فالشفافية هي المدخل لتحقيق الأمن الاجتماعي... الله المستعان.
Twitter: @TerkiALazmi
