القوات الروسية تتقدم في سومي ومخاوف أوكرانية من هجوم كبير

قصف مدفعي على الجبهة الروسية - الأوكرانية (رويترز)
قصف مدفعي على الجبهة الروسية - الأوكرانية (رويترز)
تصغير
تكبير

أعلنت روسيا سيطرتها على قرية جديدة في منطقة سومي الأوكرانية، حيث أمرت سلطات كييف بعمليات إخلاء جديدة خشية من هجوم واسع.

ورغم الاتصالات الدبلوماسية المكثفة لإيجاد حل للهجوم الروسي الذي بدأ عام 2022، تستمر المعارك ضارية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان، بالسيطرة على قرية فودولاغي قرب الحدود الروسية في سومي شمال شرقي أوكرانيا، إضافة الى قرية نوفوبيل في منطقة دونيتسك في الشرق، حيث تتركز المعارك.

ومن شأن هجوم واسع النطاق أن يمثل تحدياً كبيراً للجيش الأوكراني الأقل تجهيزاً والذي يواجه صعوبات على الجبهة.

وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي، سيطرتها على قرى عدة قريبة من حدودها في منطقة سومي، حيث يُرجح أنها تسعى لاقامة «منطقة عازلة» لمنع أي توغل أوكراني كما حدث الصيف الماضي في منطقة كورسك.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حذر من أن موسكو تحشد أكثر من 50 ألف جندي استعداداً لشن هجوم محتمل في المنطقة.

وأصدرت سلطات سومي أوامر إخلاء على نحو إلزامي لـ 11 قرية قريبة من الحدود «في ضوء التهديد المستمر لأرواح المدنيين جراء قصف البلدات الحدودية».

وخلال الأسابيع الماضية، صدرت أوامر إخلاء إلى 213 بلدة في المنطقة، وتصدر أوامر الإخلاء الإلزامي عادة عندما يشتد القتال، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الجيش الروسي يستعد لاحتلال القرية أو البلدة.

وشن الجيش الأوكراني هجوماً مباغتاً في كورسك في أغسطس الماضي، لكن القوات الأوكرانية خسرت مذاك كل الأراضي التي سيطرت عليها تقريباً وأعلنت روسيا استعادة كورسك بالكامل.

وتكثفت الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع في الأسابيع الأخيرة، لكن كل طرف يتهم الآخر بعدم الرغبة في تحقيق السلام.

واقترحت موسكو على كييف عقد محادثات مباشرة جديدة غداً في إسطنبول بعد جولة أولى لم تكلل بالنجاح في 16 مايو الماضي.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع زيلينسكي مساء الجمعة، إلى مشاركة البلدين «بوفدين قويين».

وكانت كييف أعلنت أن تشكيلة الوفد الروسي خلال الجولة الأولى من المباحثات بقيادة مستشار من الصف الثاني، دليل على عدم الجدية.

وتعتزم موسكو إرسال الوفد نفسه، غداً.

وتحض كييف، موسكو، على القبول فوراً بوقف لإطلاق النار اقترحته واشنطن ويدعمه الأوروبيون، لكن الكرملين يرفض ذلك حالياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي