آلاء النجار... مصائبنا تخجلُ أمامكِ

تصغير
تكبير

عن أبي موسى الأشعري، أنّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد).

هذا الحديث الشريف عن مَن مات له ولد وصبر وبُشّر ببيتٍ في الجنة، فمال بالكم لمن مات لها تسعة من الأبناء ويقولون لها: الأولاد راحوا يا آلاء فتجيب بإيمان قائلة:

«بل أحياءٌ عند ربّ هم يُرزقون»!

إنها الطبيبة آلاء النجار أيقونة الصبر... التي فقدت تسعة من أطفالها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة قيزان النجار، جنوبي محافظة خان يونس يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، سيدرا، تسعة أطفال أكبرهم عمره 12 عاماً وأصغرهم ستة شهور، الناجي الوحيد من هذه المذبحة كان طفلها آدم الذي يرقد حالياً في العناية المركزة.

آلاء النجار... مصائبنا تخجل أمامك

عن أي مصيبة نتكلم... وعن أي مصيبة نتألم؟!

امرأة تفقد 9 من فلذات كبدها دفعة واحدة وما زالت صامدة!

وهناك رجال مصائبهم أقل بكثير من الطبيبة آلاء النجار، ونجدهم قد انهاروا... ولم يصمدوا.

غزة العزة... أعطتنا دروساً بالمجان... لعل أهم تلك الدروس: ما أسخف هذه الحياة!

رحم الله شهداء غزة وألهمَ أهلهم وذويهم الصبر والسلوان واللعنة الأبدية للكيان الصهيوني المغتصب... ودمتم سالمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي