دانوا «الإبادة الجماعية» في غزة وطالبوا بوقف نار فوري
مئات الفنانين والمُثقّفين في بريطانيا يُطالبون بتعليق إمدادات الأسلحة لإسرائيل
دعا أكثر من 300 شخصية من عالم الفنون والثقافة في المملكة المتحدة، بينهم الممثل بينيديكت كومبرباتش ونجمة موسيقى البوب دوا ليبا، اليوم، رئيس الوزراء كير ستارمر، إلى تعليق إمدادات الأسلحة لإسرائيل والمساعدة في التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت الرسالة تحت عنوان «الكتّاب يطالبون بوقف إطلاق النار الفوري في غزة»، ونظمها كل من المؤلفين هوراشيو كلير، كابكا كاسابوفا، ومونيك روفي، بالتعاون مع نحو 10 كتاب بريطانيين آخرين.
وكتب الفنانون والمثقفون في الرسالة التي حملت أيضاً توقيع المغنية آني لينوكس والفنانة تريسي إمين والممثلين ريز أحمد وتيلدا سوينتون ونومي راباس، «نحضكم على اتخاذ تدابير فورية لوضع حد لتواطؤ المملكة المتحدة في الفظاعات في غزة».
وتابعت «نطلب منكم التعليق الفوري لكل مبيعات الأسلحة وتراخيص التصدير البريطانية إلى إسرائيل، واستخدام كل الوسائل المتوافرة لضمان الوصول الإنساني الكامل والمساعدات إلى غزة للمنظمات ذات الخبرة من دون تدخل عسكري، والالتزام تجاه أطفال غزة بالتفاوض على وقف نار فوري ودائم ووضع حدّ للمجاعة».
وقالت جوزي نوتن، المؤسسة المشاركة لجمعية «تشوز لوف» لمساعدة اللاجئين والتي كانت خلف مبادرة توجيه الرسالة، إن «الكلمات لن تنقذ حياة الأطفال الفلسطينيين الذين يُقتلون، الكلمات لن تملأ بطونهم الفارغة. نحن بحاجة إلى تحرك الآن من قبل كير ستارمر».
وقد استلهمت الرسالة من مبادرة مشابهة نُشرت قبل أيام في صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، ووقّعها 300 كاتب ناطق بالفرنسية، مما يعكس تبلور جبهة ثقافية عالمية للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
ونُشرت الرسالة مساء الثلاثاء عبر منصة «ميديوم»، وجاء فيها «نحن كُتّاب من إنكلترا وويلز وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، ندعو دولنا وشعوب العالم إلى كسر حاجز الصمت وإنهاء حالة التقاعس الجماعي تجاه هذه الفظائع المستمرة في غزة».
وأكّدت أن استخدام مصطلحي «الإبادة الجماعية» و«أعمال الإبادة الجماعية» لم يعد مثار جدل بين خبراء القانون الدولي أو منظمات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن «هذه التوصيفات أصبحت ضرورية أخلاقياً وواقعياً لوصف ما يتعرض له الفلسطينيون في القطاع المحاصر».
وأضاف الموقعون «كثيراً ما استُخدمت الكلمات لتبرير ما لا يمكن تبريره، وإنكار ما لا يمكن إنكاره، والدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه. كما جرت محاولات متكررة لتقويض الكلمات الحقيقية التي يمكن التعويل عليها، أو إسكات من يجرؤون على قولها».
وشدّدت الرسالة على أن «الاستمرار في تجاهل هذه المطالب يجب أن يُقابل بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية».
وكانت الحكومة البريطانية علّقت مفاوضاتها حول اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل واستدعت سفيرتها للاحتجاج على ما يحدث في غزة.