«250 طلباً تنجزها القنصلية يومياً»

سفير فرنسا: 36 ألف تأشيرة صدرت للكويتيين... في 2024

تصغير
تكبير

- علاقات البلدين العسكرية راسخة... والتعاون الدفاعي قائم ومستمر
- الكويت شريك إستراتيجي بالاستقرار الإقليمي ونهجها يُشبه نهجنا

أشاد السفير الفرنسي لدى البلاد أوليفيه غوفان، بمتانة العلاقات التي تجمع بين فرنسا والكويت، ووصفها بـ«المتميزة»، مشيراً إلى حرص البلدين على تطوير التعاون في مجالات الدفاع والثقافة والتعليم والتكنولوجيا، إضافة إلى التبادل الدبلوماسي المتنامي.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها السفير غوفان، على هامش ندوة استضافها في مقر إقامته مساء أول من أمس، تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي: محفز لنجاح المرأة»، والتي جمعت متحدثين من قطاعات التمويل والموضة والاستثمار، وسلّطت الضوء على المساهمة المتنامية للنساء في توجيه تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

واستذكر غوفان زيارة وزير الخارجية الفرنسي للكويت في 24 أبريل الماضي، مشيراً إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون وجّه دعوة رسمية لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لزيارة فرنسا في 2025، معرباً عن أمله في أن تتم الزيارة قريباً.

التعاون الدفاعي

وفي ما يخص التعاون الأمني، أكد السفير غوفان أن العلاقات العسكرية بين البلدين، راسخة منذ حرب تحرير الكويت، مشيراً إلى مناورات مشتركة جرت أخيراً، إضافة إلى برامج تدريبية للقوات الكويتية في فرنسا. وأضاف: «لا توجد حالياً صفقات عسكرية جديدة، لكن الكويت تسلمت سابقاً 30 مروحية (كاراكال) فرنسية».

وكشف غوفان عن أن القنصلية الفرنسية في الكويت، تُصدر نحو 250 تأشيرة يومياً، مشيراً إلى أن عدد التأشيرات الصادرة في 2024 بلغ 36 ألفاً، مقارنة بـ42 ألفاً في 2023، وناشد المواطنين الكويتيين التخطيط المبكر للسفر خلال موسم الصيف، مؤكداً أن مدة الانتظار للحصول على موعد تصل حالياً إلى نحو شهر.

شراكة

وحول دور الكويت في السياسة الإقليمية، أشاد غوفان بمواقفها المتزنة، وقال: «الكويت تلعب دوراً إيجابياً في دعم الاستقرار، وتتبنى نهجاً قريباً من النهج الفرنسي القائم على احترام القانون الدولي والحوار ورفض العنف».

على الصعيد الاقتصادي، أشار غوفان إلى زيارته الأخيرة لمدينة تولوز الفرنسية، حيث حضر مراسم تسليم طائرة «إيرباص A321» الجديدة للخطوط الجوية الكويتية، مؤكداً أن التعاون بين الكويت وشركة «إيرباص» مستمر منذ أكثر من 40 عاماً.

تمكين المرأة

وعن المناسبة، أكد التزام فرنسا بتعزيز التعاون التكنولوجي الشامل والأخلاقي، مُشيراً إلى قمة عمل الذكاء الاصطناعي التي عُقدت في باريس في وقت سابق من هذا العام، مشيداً بالمشاركة الفاعلة لوزير الاتصالات عمر العمر والوفد المرافق، لافتاً إلى أن المشاركة «تعكس التزام دولة الكويت بالقضايا الإستراتيجية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتفتح آفاقاً لتعاون متين بين فرنسا والكويت في هذا المجال».

وأضاف: «يأتي هذا الحدث في توقيت بالغ الأهمية، إذ يتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة الكويتية، وبهذه المناسبة، يسعدني أن أوجّه أصدق التحيات إلى جميع النساء الكويتيات، تقديراً لما قدمنه من إنجازات بارزة وإسهامات ملموسة في شتى الميادين».

قمة في نيويورك بتنظيم فرنسي - سعودي

أعاد السفير الفرنسي التأكيد على أهمية قمة بغداد التي شاركت فيها فرنسا، معتبراً إياها منصة مهمة للنقاش وطرح الحلول السياسية، خصوصاً في ظل الأولوية القصوى التي توليها فرنسا لمشروع «حل الدولتين».

وكشف عن التحضير لقمة دولية حول المشروع، في نيويورك خلال يونيو المقبل، بتنظيم مشترك من فرنسا والسعودية، يُتوقّع أن يشارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي