نائب الرئيس التنفيذي للفروع الخارجية والشركات زيد الصقر شارك في «الشرق الأوسط للسندات والقروض والصكوك 2025»

«الوطني» ملتزم بتقديم حلول تمويلية مبتكرة تنسجم مع متطلبات السوق... المتجدّدة

تصغير
تكبير

- ميزة تنافسية للبنوك الإقليمية مستمدة من فهمها لمتطلبات الرقابة وعلاقاتها مع قاعدة العملاء
- اتساع نطاق دمج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ضمن هياكل القروض
- إعادة تشكيل بيئة التمويل لتتضمن تقلبات النفط واتساع دور التمويل الخاص وتطور الصفقات

شارك بنك الكويت الوطني في مؤتمر الشرق الأوسط للسندات والقروض والصكوك 2025، والذي عُقد بمدينة جميرا بدبي.

وتجسّد مشاركة «الوطني» في المؤتمر مكانته الريادية على المستوى الإقليمي في قطاع القروض المشتركة، مؤكداً التزامه بتقديم حلول تمويلية مبتكرة تنسجم مع متطلبات السوق المتجددة.

وجمع الحدث نخبة من كبار التنفيذيين في القطاع المالي الإقليمي والدولي، لمناقشة التحولات المتسارعة في أسواق القروض المشتركة بالشرق الأوسط، مع التركيز على تطورات التسعير، وتعزيز معايير الاستدامة، وتنامي حدة المنافسة في بيئة التمويل الإقليمي.

ومثل «الوطني» نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة، زيد الصقر، الذي شارك في جلسة نقاشية، إلى جانب نخبة من كبار خبراء القطاع المالي، لاستعراض أبرز المحركات التي تشكل نشاط الإقراض المشترك خلال 2025.

وتيرة الصفقات

واستهلت الجلسة بمراجعة شاملة لمعنويات السوق، والتي اتسمت بالحذر في ظلّ ضغوط الاقتصاد الكلي الحالية وتصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي، ما انعكس على تباطؤ وتيرة إبرام الصفقات. إلا أن النقاش سرعان ما انتقل إلى استكشاف آليات التكيف الإستراتيجي وطرح حلول عملية تدعم استمرارية التمويل في بيئة تتسم بالتقلبات المتزايدة.

زيادة السيولة

وأكد المتحدثون أنه خلال العام الماضي، شهدت أسواق القروض المشتركة زيادة في معدلات السيولة المتوافرة لدى المؤسسات المالية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغوط على هوامش الربحية، ما دفع المقرضين الإقليميين ممن لديهم تواجد في أوروبا والولايات المتحدة للبحث عن عوائد أعلى في تلك الأسواق لتعزيز نتائجهم المالية. ورغم انخفاض تكاليف التمويل للمقترضين على المستوى الإقليمي خلال الفترات ربع السنوية القليلة الماضية، إلا أنهم احتفظوا بسيولة مرتفعة نتيجة لتقليل الاعتماد على الاستدانة بعد جائحة «كوفيد». وفي ظلّ تلك المعطيات، ارتبطت نسبة كبيرة من القروض المشتركة خلال الـ 12 شهراً الماضية بالكيانات المرتبطة بالجهات الحكومية، والتي تحتاج إلى دعم مشاريع البنية التحتية الكبرى على مستوى المنطقة.

اشتداد المنافسة

من جهة أخرى، سلّطت الجلسة الضوء على اشتداد المنافسة بين المقرضين الإقليميين والدوليين، في وقت تواصل فيه المؤسسات – خاصة الآسيوية - توسيع نطاق حضورها في السوق، بينما تحافظ البنوك الإقليمية على ميزة تنافسية مستمدة من فهمها العميق للمتطلبات الرقابية وعلاقاتها الوثيقة مع قاعدة العملاء في المنطقة.

دمج معايير الحوكمة

كما تناولت الجلسة اتساع نطاق دمج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ضمن هياكل القروض المشتركة، مع إبراز تقارب الرؤى بين الجهات المقرضة والمقترضة بشأن أهداف الاستدامة، التي بدأت تنعكس بشكل ملموس على شروط الاكتتاب ومعايير التقييم المعتمدة.

إعادة تشكيل بيئة التمويل

وتطرّق النقاش إلى تنويع العملات كخيار إستراتيجي لإدارة المخاطر وسط تقلّبات سعر صرف الدولار، إلى جانب تزايد حضور التمويل الإسلامي في سوق القروض المشتركة، والدعم المستمد من الابتكارات الهيكلية التي تساهم في توسيع نطاق المشاركة وتعزيز الجاذبية التمويلية لهذا المسار.

أما في ما يتعلق بالآفاق المستقبلية، ركزت الجلسة على أبرز العوامل التي ستعيد تشكيل بيئة التمويل، والتي تتضمن تقلبات أسعار النفط، واتساع دور التمويل الخاص، وتطور هياكل الصفقات.

طلب السندات الخضراء فاق المطروح بأكثر من 3 أضعاف

في 2024، أصدر البنك أول سندات خضراء بقيمة 500 مليون دولار، والتي شهدت إقبالاً قوياً وفاق الطلب الحجم المطروح بأكثر من 3 أضعاف، ما يعكس ثقة المستثمرين الراسخة في هيكل الاستدامة الذي يتبناه البنك.

كما حصد «الوطني» جائزة «أفضل بنك بالشرق الأوسط في التمويلات المرتبطة بالاستدامة للعام 2024» من مجلة جلوبال فاينانس، تأكيداً على حرصه على دمج معايير الاستدامة كركيزة جوهرية ضمن إستراتيجيته التمويلية طويلة الأمد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي