«كوابيس غزة» لا تُفارق الجنود العائدين من الحرب
انتحار 42 جندياً إسرائيلياً منذ 7 أكتوبر 2023
ذكرت صحيفة «هآرتس» نقلاً عن مصادر عسكرية، أن 35 جندياً إسرائيلياً انتحروا منذ بداية الحرب على قطاع غزة حتى نهاية العام 2024.
وأضافت أن الجيش يرفض الكشف عن أعداد الجنود الذين انتحروا خلال العام الجاري، لكنها نقلت عن مصادر أن 7 جنود انتحروا منذ مطلع العام، والسبب استمرار الحرب.
وأضافت المصادر أن الجيش دفن منذ السابع من أكتوبر 2023، جنوداً كثراً بسبب الانتحار، من دون جنائز عسكرية أو إعلان.
وكانت إذاعة الجيش ذكرت في مطلع يناير الماضي، أن 28 جندياً انتحروا منذ بدء الحرب، بينهم 16 من الاحتياط.
أمراض نفسية
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الجيش يجنّد في الاحتياط، مصابين بصدمات وأمراض نفسية حتى وهم يخضعون للعلاج، كما أنه يجنّد جنوداً سُرِّحوا من الخدمة بسبب إصابتهم بأمراض نفسية.
وتابعت أن جيش الاحتلال يجند مصابين بأمراض نفسية للقتال في صفوف الاحتياط بسبب نقص عدد الجنود، مشيرة إلى أن عدد الجنود الذين يتلقون العلاج من أمراض نفسية منذ بدء الحرب يتجاوز 9 آلاف.
وقال قائد عسكري للصحيفة إنهم يضطرون لتجنيد أشخاص ليسوا بحالة نفسية طبيعية بسبب عدم التزام الجنود بالقتال، موضحاً أنهم يخشون التدقيق في حالة المصابين بأمراض نفسية كي لا يبقى الجيش من دون جنود.
ويضيف أن الآلاف من جنود الاحتياط في غزة توجهوا للجيش بسبب إصابتهم بأمراض نفسية، وأنه يتم تجنيدهم رغم التأكد من أن ظروفهم النفسية غير طبيعية، وقال «نقاتل بما يتوافر».
إجهاد ما بعد الصدمة
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلت في نوفمبر الماضي عن مكتب إعادة الإدماج التابع لوزارة الدفاع، ان نحو 5200 جندي أو 43 في المئة من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل، يعانون الإجهاد اللاحق للصدمة، مع توقع أن يتم علاج نحو 100 ألف شخص، نصفهم على الأقل يعانون اضطراب ما بعد الصدمة بحلول عام 2030.
وأضافت أنه وفقاً لتقديرات مختلفة في الجيش، فإن نحو 15 في المئة من المقاتلين النظاميين الذين غادروا غزة وتم علاجهم عقلياً لم يتمكنوا من العودة إلى القتال بسبب الصعوبات التي يواجهونها.
وتابعت ان آلاف الجنود لجؤوا إلى العيادات الخاصة التي أنشأها الجيش، وإن ثلث المعاقين المعترف بهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة.
