صوت متردّد وذاكرة تائهة
ترامب يُلاحق بايدن بـ«تسجيل صوتي»
- هل هدّد مدير «إف بي آي» السابق... ترامب بالاغتيال؟
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الإدارة الأميركية، تعتزم نشر تسجيل صوتي كامل لمقابلة سابقة لجو بايدن مع المستشار الخاص روبرت هور، خلال التحقيق في تعامل الرئيس السابق مع وثائق سرية، بعد مغادرته منصب نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما.
ونشر موقع «أكسيوس»، الجمعة، مقطعاً صوتياً مدته 4 دقائق من مقابلة بايدن عام 2023 مع هور.
ويُظهر المقطع، بايدن وهو يتحدث بنبرة منخفضة وبأسلوب متردد، فيما بدا عليه صعوبة في تذكر تواريخ مهمة، من بينها سنة وفاة نجله بو بايدن، وسنة انتخاب دونالد ترامب، وتاريخ انتهاء ولايته كنائب للرئيس.
وكان نص المقابلة نُشر في وقت سابق من 2024 بعد إعلان هور قراره بعدم توجيه اتهامات إلى بايدن، مشيراً إلى أن الرئيس قد يُنظر إليه من قبل هيئة المحلفين على أنه «رجل مسن يُعاني من ضعف في الذاكرة»، مما قد يضعف إمكانية إثبات النية الجنائية في القضية.
ومع ذلك، رفضت إدارة بايدن نشر التسجيل الصوتي، متذرعة بما يُعرف بـ«الامتياز التنفيذي»، مشيرة إلى أن نشر مثل هذه المواد قد يؤثر سلباً على تعاون الشهود في تحقيقات مستقبلية.
وتضمن تقرير المحقق الخاص، المؤلف من 345 صفحة، انتقادات صريحة لإدارة بايدن في ما يتعلق بأسلوب تخزين الوثائق السرية، إلا أن هور خلص إلى أن الأدلة لا ترقى إلى المستوى المطلوب لتوجيه اتهام جنائي.
وفي أول تعليق له بعد صدور التقرير، أبدى بايدن استياءه من الإشارة إلى وفاة نجله، قائلاً «كيف يجرؤ على إثارة هذا الموضوع؟ لا أحد بحاجة لتذكيري بتاريخ وفاة ابني».
تهديد ترامب
في سياق ثانٍ، وصف ترامب، مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) السابق جيمس كومي، بأنه «شرطي فاسد» بعدما نشر الأخير صورة على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرها الرئيس الأميركي دعوة مبطنة إلى اغتياله، ما دفع جهاز الخدمة السرية إلى فتح تحقيق.
ونشر كومي الخميس منشوراً على «إنستغرام» تم حذفه لاحقاً، يظهر صورة لرقمَي «86 47» كتبا بأصداف بحرية، علماً أن «86» هو مصطلح عامي يعني التخلص من شيء ما فيما ترامب هو الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة.
وإثر ذلك، قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إن وكالات إنفاذ القانون تحقق في «تهديد» باغتيال ترامب من قبل كومي.
وقالت على «إكس»، «دعا المدير السابق لإف بي آي جيمس كومي للتو إلى اغتيال الرئيس الأميركي ترامب».
لكن كومي أوضح في وقت لاحق على «إنستغرام» إنه نشر «صورة لبعض الأصداف التي رأيتها اليوم أثناء نزهة على الشاطئ، والتي افترضت أنها كانت رسالة سياسية»، مضيفاً «لم أدرك أن بعض الأشخاص يربطون هذه الأرقام بالعنف. لم يخطر في بالي ذلك مطلقاً، لكنني أعارض العنف بكل أشكاله، لذلك حذفت المنشور».
إلا أن ترامب قال في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» بُثّت الجمعة «كان يعلم تماماً ما يعنيه ذلك. كان يعني الاغتيال، وهذا واضح وجلي. صحيح أنه لم يكن يتمتع بكفاءة عالية، لكنه كان كفؤاً بما يكفي ليفهم ما يعنيه ذلك».
وأضاف «أنه يدعو إلى اغتيال الرئيس»، واصفاً كومي بأنه «شرطي فاسد».
والعلاقة بين ترامب وكومي دائماً ما كانت سيئة.
ففي العام 2017، طرد الرئيس الأميركي، كومي من مكتب التحقيقات عندما كان يُحقق في شكوك حول تدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى فوز الملياردير الجمهوري.
من جهته، قال مدير «إف بي آي» كاش باتيل إن مكتب التحقيقات «على تواصل مع جهاز الخدمة السرية» و«سيقدم كل الدعم الضروري».
بدورها، ذكرت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد ان كومي «أصدر دعوة (...) لقتل رئيس الولايات المتحدة»، مضيفة «نحن ندعم بشكل كامل التحقيق الذي تجريه الخدمة السرية في تهديد كومي لحياة الرئيس ترامب».
والجمعة، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن جهاز الخدمة السرية استجوب كومي في شأن منشوره.
ملف الهجرة... ترامب يوجّه انتقادات حادة لقرارات المحكمة العليا
وجّه الرئيس دونالد ترامب، انتقادات حادة إلى المحكمة العليا، قائلاً إن القضاة يمنعونه من تنفيذ وعوده الانتخابية بعدما نقضوا قرارات إدارته في قضية ترحيل مهاجرين.
وجاء في منشور لترامب على منصته «تروث سوشال»، الجمعة، «المحكمة العليا للولايات المتحدة لن تسمح لنا بطرد المجرمين من بلدنا. إنها تعرقل قيامي بما انتُخبت لأجله»، مضيفا «أنه يوم سيّئ وخطر» للبلاد.
وجعل الجمهوري من مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى، متحدثاً عن «غزو» للولايات المتحدة من جانب «مجرمين أتوا من الخارج» ويتحدث باستمرار عن ترحيل المهاجرين. لكن برنامج الطرد الجماعي الذي أطلقه أُحبط أو أُبطئ بسبب أحكام قضائية.
وفي 19 أبريل، حظرت العديد من المحاكم الفيديرالية ومحاكم الاستئناف، إضافة إلى المحكمة العليا نفسها، استخدام «قانون الأعداء الأجانب» العائد إلى العام 1798 والذي كان يستخدم في السابق حصراً في زمن الحرب، معتبرة أن على السلطات «إبلاغ الأشخاص الذين سيتم ترحيلهم قبل فترة أطول».
واستند ترامب إلى القانون الذي لا يعرف عنه الكثير واستخدم آخر مرة لتوقيف مواطنين يابانيين أميركيين خلال الحرب العالمية الثانية، في مارس وسلّم طائرتين محمّلتين بأفراد عصابة «ترين دي أراغوا» إلى سجن خاضع لإجراءات أمنية على أعلى درجة في السلفادور.
وفي قرارها الذي صدر الجمعة، مدّدت المحكمة حتى إشعار آخر الحظر الذي أصدرته في 19 أبريل.
وستُحال القضية على محكمة الاستئناف الفيديرالية لتحديد مدى قانونية استخدام هذا القانون وكذلك الشروط التي يمكن للأشخاص المعنيين بموجبها الطعن في طردهم أمام المحكمة.