«كل عواصم العالم أضحت تترقب قممها التاريخية»
غانم السليماني: السعودية تؤكد مجدّداً أنها القطب الصاعد بقوة
- حاجة عالمية لمنصة بحجم السعودية تجمع الأقطاب المختلفة على طاولة الحوار
قال الزميل الدكتور غانم السليماني إن «المملكة العربية السعودية تؤكد، مرة بعد أخرى، أنها القطب الصاعد بقوة في مواجهة التعددية العالمية، مما يجعلها أمام حمل ثقيل سياسياً واقتصادياً على الساحة العالمية».
وأكد السليماني، في تصريح لجريدة «الرياض» السعودية، تعليقاً على القمة الخليجية - الأميركية المقررة الأربعاء، أن «المملكة تؤكد مرة بعد أخرى أنها القطب الصاعد بقوة في مواجهة التعددية العالمية مما يجعلها أمام حمل ثقيل سياسياً واقتصادياً على الساحة العالمية. فقد أضحت كل عواصم العالم تترقب قممها التاريخية، وهذا يعزز الدور المتنامي، فالقمة المرتقبة التي تُعقد بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترمب، تعد واحدة من أخطر وأكبر القمم السياسية في العصر الحديث، بالنظر إلى التحديات العالمية المتزايدة والحاجة الملحة لنزع فتيل التوترات الدولية».
وأضاف: «داخلياً خطت المملكة خطوات إستراتيجية جريئة وغير مسبوقة، نجحت بها بامتياز، ودولياً تقوم بلعب دور محوري في معادلات الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي»، مشيراً إلى أن «هذا التوجه عزز من مكانة المملكة، كقوة توازن وصاحبة مبادرات إقليمية وعالمية، خاصة في مجالات الاقتصاد، الطاقة، وحل النزاعات وخفض التصعيد».
وبيّن أن «القمة التاريخية التي تستضيفها السعودية، بالشراكة مع أميركا، تشكل علامة فارقة في محاولات تقليل التصعيد العالمي، لاسيما أن الرئيس ترامب، الذي لا يزال يحتفظ بنفوذ وتأثير داخل وخارج الولايات المتحدة، قال في تصريح له حول القمة (هذه القمة ليست مناسبة رمزية، بل فرصة حقيقية لإعادة التفكير في علاقات القوى العالمية، والسعودية شريك محوري في هذا المسعى)».
وتابع «بينما يتصاعد التوتر بين القوى الكبرى، وتزداد النزاعات المسلحة والاضطرابات السياسية، تحتم الحاجة العالمية إلى منصة بحجم السعودية تجمع الأقطاب المختلفة على طاولة الحوار. وهنا، تبرز المملكة كلاعب جامع قادر على مخاطبة الشرق والغرب».
واختتم السليماني حديثه بأن «القمة تسعى إلى بناء جسور تفاهم جديدة بين الدول، وتعزيز الحوار والتعاون من أجل عالم أكثر استقراراً وتوازناً، من خلال تقديم مبادرات عملية وفعالة تخدم الأمن والسلم الدوليين، وتُسهم في الحد من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة. وتأتي في صدارة هذه الجهود القضية الفلسطينية، التي تحتل مكانة مركزية في وجدان المملكة العربية السعودية، وتُعد من أولويات سياستها الخارجية انطلاقاً من التزامها الثابت بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».