القاهرة: الاتفاق الأميركي - الحوثي يُعيد الأمن إلى البحر الأحمر
عبدالعاطي وفيدان دانا العدوان الإسرائيلي «الغاشم» وأكدا أهمية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا
- أبوالغيط: الدول العربية تمر بأصعب فترات المئة عام الأخيرة
- شحنات مصرية من الزي الأمني للشرطة الصومالية
- أحكام بالسجن بين 3 و5 سنوات في قضيتي إرهاب
تناول وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، الرؤى في شأن التطورات الأمنية الأخيرة في ليبيا.
وأكد دعم مصر للمؤسسات الوطنية، معرباً عن موقف بلاده «الداعي للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية»، ومشدداً على «أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت».
وبحسب بيان للخارجية المصرية «بحث الوزيران، التطورات في قطاع غزة في ضوء الكارثة الإنسانية الحالية هناك، واستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم».
وأطلع عبدالعاطي، نظيره التركي، على الجهود التي تبذلها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف وقف النار وإطلاق الرهائن والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة من دون أي عوائق.
وناقشا الخطوات المقبلة للجنة الوزارية العربية - الإسلامية، والتي تضم في عضويتها مصر وتركيا، مع الفاعلين الدوليين لحشد الدعم الدولي للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة خلال الفترة المقبلة.
وجدد الوزيران، «رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأهمية السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة».
البحر الأحمر
من جهة أخرى، قال عبدالعاطي، في لقاء مع وفد مجموعة «ايه بي موللر - ميرسك» الدنماركية الرائدة في مجال الشحن والنقل البحري، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن «يعد خطوة مهمة نحو استعادة الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وتحقيق الأمن للملاحة البحرية وتأمين حركة التجارة الدولية وسلاسل الامداد»، معرباً عن أمله ان تشهد الفترة المقبلة استعادة حركة الملاحة البحرية إلى مستوياتها الطبيعية.
الجامعة العربية
في سياق منفصل، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إن «الدول العربية تمر بأصعب فترات المئة عام الأخيرة، وأنا أبلغ من العمر 82 عاماً، أشهد في السبعين عاماً الأخيرة دولاً عربية على شفا الضياع، وأخرى بها حروب أهلية، ولم أشهد وضعاً تتسم فيه القضية الفلسطينية بهذا القدر من التحدي الهائل. كما أنني لم أرصد على مدى 50 عاماً إسرائيل بهذا القدر من التوحش في الإقليم».
وأضاف في تصريحات متلفزة، ان «حرب 1967، مثلت هزيمة مخيفة للعالم العربي، والدول العربية حينها ضُربت ضرباً مبرحاً، لكنها استطاعت على الأقل في فترة تالية وعلى مدار سنوات عدة، أن ترد على إسرائيل».
وأكد أن «مصر قامت بعمل عسكري كبير ضد إسرائيل واستعادت كل أراضيها، وفي الوضع الراهن، فإن دولة مثل سورية، التي فقدت الجولان في 1967، فقدت المزيد من الأراضي بتواجد إسرائيلي عدواني غير شرعي وغير قانوني في جبل الشيخ وجنوب الجبهة السورية، وهذا وضع غير مريح».
وتابع أن «السودان أيضاً يعيش حرباً أهلية، والعراق يخرج الآن فقط من آثار احتلاله في 2003، والحال في ليبيا التي لها حكومتان، واليمن التي بها مجموعة غير شرعية وحكومة شرعية وتعاني انقساماً، والإقليم يعاني من تدخلات خارجية من دول إقليمية ودول كبيرة، مثل إيران على سبيل المثال».
وأشار إلى أن «تلك الملفات ستكون حاضرة على جدول أعمال القمة العربية في بغداد (السبت المقبل)، وهي قمة عادية لها جدول أعمال، وبالتالي ليست استثنائية تخص موضوعاً واحداً، ولن تكون قاصرة على القضية الفلسطينية، لأن قمة فلسطين عقدت مرتين خلال 12 شهراً في الرياض والقاهرة، ومجرد اجتماع القادة العرب لمناقشة أوضاعهم، يُمثّل رسالة بأن العرب موجودون، وأن الدول العربية، التي تمتد شرقاً وغرباً بمسافة ووقت سفر يتجاوز 13 ساعة من مسقط وحتى أغادير بالمغرب، موجودون».
هدية مصرية
في شأن منفصل، أرسلت وزارة الداخلية المصرية، شحنات من الزي الشرطي إلى دولة الصومال، في إطار المساهمة بدعم المنظومة الشرطية لديها، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
قضائياً، قضت محكمة جنايات مستأنف بدر مساء الاثنين، بالسجن 5 سنوات، بحق 3 متهمين و3 سنوات لمتهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ «أحداث فض اعتصام النهضة».
كما قضت المحكمة، ذاتها بالسجن 3 سنوات بحق متهم بالانضمام لجماعة إرهابية في القضية الرقم 289 لسنة 2023 جنايات بولاق.