ثمّن مواقف الكويت الإيجابية والتاريخية تجاه بلاده

الرئيس عون: لبنان لن يكون مقراً أو ممراً لأي إساءة للدول العربية

تصغير
تكبير

- علاقتاتنا الثنائية تتسم بالعمق وتُمثّل التاريخ والحاضر والمستقبل الزاهر لكلا البلدين
- المسؤولية التي تحملتها تحتّم علي ممارسة دوري كرئيس مؤتمن على الدستور وحماية بلدي وشعبي
- الآمال كبيرة في العهد الجديد... والعالم ينتظر ويترقب كيف ستمارس الدولة الإصلاحات التي وعدنا بتطبيقها
- اتخذنا القرار ولا عودة إلى الوراء... والجميع سيلمس التغييرات التي تحتاج إلى بعض الوقت
- الكل متفهم لموضوع حصرية السلاح في يد الدولة... ولا أحد في لبنان يريد الحرب
- هناك من يريد إنهاء ملف السلاح بسرعة... ولا نريد التسرع حفاظاً على السلم الأهلي
- لا خلافات جوهرية بين البنانيين إذا طبقنا الدستور... والحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى الهدف
- لبنان يحمل رسالة السلام والحياد... ويكون مقراً وممراً للغة الحوار والتسامح والعيش معاً

أكد الرئيس اللبناني جوزف عون عمق العلاقات اللبنانية - الكويتية وأنها «التاريخ والحاضر والمستقبل الزاهر لكلا البلدين»، مثمناً المواقف التاريخية لدولة الكويت تجاه لبنان.

وقال الرئيس عون، في لقاء أجرته معه وكالة «كونا»، الاثنين، بمناسبة زيارته الرسمية إلى البلاد، إن لقاءه مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل، كان لشكر سموه على دور الكويت التاريخي تجاه لبنان، ودورها الإيجابي في تسهيل الوصول إلى الحلول خلال الأزمات، كما دأبت على فعل ذلك منذ ما قبل اتفاق الطائف حتى اليوم، مستذكراً «أول مبادرة كويتية حميدة في لبنان في أبريل العام 1973، قبل نحو 52 عاماً».

العهد الجديد

ورداً على سؤال عن الأوضاع اللبنانية الراهنة، أفاد الرئيس عون بأن «المسؤولية التي قبلتها وتحملتها تحتم علي أن أمارس دوري كرئيس مؤتمن على الدستور وأحمي بلدي وشعبي، وهي مسؤولية ليست بالسهلة في ظل الظروف التي مر بها لبنان»، مؤكداً أن «هناك آمالاً كبيرة في العهد الجديد، وأن العالم ينتظر ويترقب كيف ستمارس الدولة الإصلاحات التي وعدنا كدولة بتطبيقها».

وأوضح أن «النظام في لبنان ليس رئاسياً، فالسلطة في يد الحكومة، وعلينا رئيس ورئيس حكومة وأيضا مجلس النواب، حيث نظامنا برلماني ونحتاج إلى التشريع لإقرار القوانين أن نتعاون جميعاً من أجل مصلحة لبنان وشعبه لإخراجه من الأزمات المتتالية التي عصفت به وإعادة عمل المؤسسات التي تنظم سير العمل في البلد».

وتابع: «نقوم بخطواتنا تدريجياً، وأعتقد أننا حققنا العديد من الخطوات، وهو مسار طويل ولن نتراجع، وأنا أردد دائماً أن القرار اتخذ ولا عودة إلى الوراء والجميع سيلمس التغييرات التي تحتاج إلى بعض الوقت لكنها تسير في المسار الصحيح».

تطبيق الدستور

وأشار إلى أن لبنان، كونه بلداً صغيراً ومتعدداً، فهذا يميزه كما يجعله أيضا أحيانا عرضة لأن يكون ساحة للصراع، لافتا إلى أنه «لا توجد خلافات جوهرية بالنسبة للبنانيين إذا طبقنا الدستور».

وبيّن أنه «لا أحد في لبنان يريد الحرب، والكل متفهم لموضوع حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية».

وقال «أردد دائما كلمة الحوار لأنني مقتنع بأنه السبيل الوحيد للوصول إلى الهدف، كما أردد بأن الدبلوماسية هي الطريق لاستعادة سيادتنا كاملة وأسرانا، وذلك عبر أصدقاء وأشقاء لبنان الذين يؤدون دوراً في شرح الواقع اللبناني الذي لا يحتمل الضغط عليه».

وشدد على أن«هناك من يريد إنهاء ملف السلاح بسرعة، وأقول إننا نستطيع ذلك لكن من دون تسرع عبر الحفاظ على السلم الأهلي لأنه خط أحمر».

وذكر أنه يعمل، منذ انتخابه في منصبه، على إعادة لبنان إلى الحاضنة العربية«وهذا ما أقوله في كل خطاباتي، وأدعو إليه وأيضا حريص على عودة العرب إلى لبنان واليوم بدأت مؤشرات هذه العودة».

وأفاد بأنه يقوم بجولات خليجية كما سيقوم بجولات عربية من أجل تجاوز كل ما يعكر صفو العلاقات«إذ إننا اليوم في مرحلة جديدة، ولبنان ملتزم إلى جانب أشقائه العرب وملتزم بالموقف العربي الموحد».

السلام والحياد

وأعرب الرئيس عون عن شكره لكل الدول العربية نظير مساهماتها واستجابتها لطلبات لبنان، مشدداً على أن«لبنان لا يمكن أن يكون مقراً ولا ممراً لأي إساءة لأي دولة عربية... فهذا البلد الصغير يحمل رسالة للسلام والحياد... ويكون مقراً وممراً للغة الحوار والتسامح والعيش معاً».

ورداً على سؤال عن خطط جذب الاستثمارات الأجنبية إلى لبنان، قال عون إن«العنوان الأساس في موضوع الاستثمار هو الإصلاح وقد بدأناه أولا عبر القضاء، لأن قانون استقلالية القضاء والتشكيلات القضائية هما الأساس في حماية استقرار الدولة من أجل تشجيع الاستثمار».

وشدد على أن«العمل جارٍ بالتوازي في كل المشاريع الإصلاحية، من الأمن إلى القضاء إلى الإدارات والإصلاحات الأخرى، وهي ورشة كبرى نعمل لإنجاحها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي