«مقترح جديد» لغزة... ونصف السكان يريدون الرحيل
«حماس» تُصر على اتفاق شامل... ونتنياهو يُهدد: سنمزقكم إرباً
- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهودهما للوساطة في غزة
- رام الله تدعو لوقف «جريمة المجاعة المتعمدة»
- انخفاض في عدد عمليات المقاومة ضد الاحتلال في الضفة
أكد مسؤول رفيع المستوى في «حماس»، أن الحركة مصرة على التوصل لاتفاق شامل لوقف النار مع إسرائيل، وليس «جزئياً»، في حين أشارت مصادر«العربية»و«الحدث»، إلى بلورة مقترح جديد خلال الساعات المقبلة بضغوط أميركية، يتضمن فتح ممرات آمنة وإنشاء نقاط خاصة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية باسم نعيم لـ«فرانس برس»، إن«حماس وفصائل المقاومة تؤكد إصرارها على الوصول إلى اتفاق شامل ورزمة كاملة لإنهاء الحرب والعدوان وخريطة طريق لليوم التالي، وليس لاتفاق جزئي».
وأشارت مصادر«العربية -الحدث»، إلى أن الوسطاء يسعون لبلورة المقترح الجديد قبل زيارة مرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة منتصف مايو الجاري.
وأشارت إلى مشاورات حول أن تكون أميركا مسؤولة عن دخول المساعدات وتوزيعها في القطاع، مضيفة أن الوسطاء أبلغوا واشنطن رفضهم أن تكون إسرائيل المسؤولة.
مصر وقطر
يأتي ذلك فيما أصدرت مصر وقطر بياناً، مشتركاً، أمس، أكدتا فيه استمرار جهودهما للوساطة من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وأكد البلدان، أن جهودهما«مستمرة ومتسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع».
وأضافا أن الجهود«تنسق عن كثب مع الولايات المتحدة، في سبيل التوصل إلى اتفاق يضع حداً للمأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين».
وشددت الدولتان على أن«محاولات بث الفرقة بين الأشقاء، عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي، لن تنجح، ولن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها».
«وقف المجاعة»
وفي رام الله، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أمس، المجتمع الدولي إلى وقف«الجريمة الإنسانية المتعمدة»المتمثلة في«المجاعة»، والتي«ترسخت»في غزة.
الرهائن
وفي القدس، قال منسق شؤون الرهائن والمفقودين في إسرائيل غال هيرش، إن«حماس تحتجز 59 رهينة، بينهم 24 أحياء، و35 تم تأكيد وفاتهم رسمياً»، خلافاً لتصريحات ترامب بأن عدد الأحياء، أصبح 21 فقط.
«سنمزق وجوهكم إرباً»
في المقابل، وجّه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في فيديو مصور هو الثالث من نوعه خلال أسبوع، رسالة مباشرة لـ«حماس»قال فيها«سنمزق وجوهكم إرباً، أطلقوا سراح رهائننا».
وأكد أنه لا يستهين بالتحديات المتوقعة لتنفيذ الخطط المُعتمدة لتوسيع نطاق القتال، مؤكداً «أنه واثقٌ تماماً من إرادة الشعب والمقاتلين لتحقيق مهمة النصر».
وأشار إلى أن «هذه ليست مجرد هزيمة لحماس، بل هي أيضاً إطلاق للإفراج عن الرهائن وتغيير وجه الشرق الأوسط»، معتبراً أن هذه ليست مهمة سهلة لكنها قابلة للتحقيق.
بدوره، أكد عضو الكنيست موشي سعادة من حزب الليكود أن الاتجاه هو «احتلال كامل للقطاع على مراحل، وعدم إعادته تحت أي ظرف، نحن على طريق إقامة إدارة عسكرية في غزة».
«حرب الإبادة»
وفي اليوم الـ51 من استئناف «حرب الإبادة»، استشهد وأصيب عشرات المدنيين في غارات استهدفت مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي التفاح، شمال شرقي القطاع، ومدرسة أخرى في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع.
في المقابل، أكدت «كتائب القسام» أنها أوقعت «قوة صهيونية» بين قتيل وجريح في تفجير حقل ألغام شرق خان يونس وقصف المكان بقذائف هاون.
تطعيم
في غضون ذلك، يستعد الجيش للإعلان خططه لتطعيم آلاف العسكريين النظاميين والاحتياط، الذين سيعملون في القطاع، بلقاحات متنوعة منها التهاب الكبد الوبائي، وشلل الأطفال، والتيتانوس، بناءً على السجل الطبي لكل عسكري، اتُخذ هذا القرار بعد تقييم يُتوقع فيه ازدياد الاحتكاك مع السكان المحليين، وكذلك بعد تقييم صحي للوضع في غزة.
خطط فصل
من ناحية ثانية، أعلن وزير المال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن الحكومة ستُصادق خلال الأشهر المقبلة على خطط بناء في المنطقة المسماة (E1) شرق القدس المحتلة، بما يؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها.
وأشارت بيانات للأجهزة الأمنية إلى «انقلاب هادئ في الضفة من حيث انخفاض في عدد عمليات المقاومة» ضد الاحتلال، حيث سجل أبريل الماضي أقل عدد في العمليات منذ العام 2020.
الهجرة
في موازاة ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه«المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية»، في مختلف غزة والضفة بين الأول والرايع من مايو، أن نحو 49 في المئة من الفلسطينيين، مستعدون للتقدم بطلب إلى إسرائيل لمساعدتهم في الهجرة من غزة عبر الموانئ والمطارات الإسرائيلية، في حين رفض 50 في المئة، ذلك.