البروتين الحيواني ليس الأفضل لبناء العضلات!
أثبت العلماء أنه لا يوجد فرق فعلي بين تناول اللحوم ومنتجات الألبان أو المصادر النباتية بعد التمرين، على عكس الاعتقاد السائد بأن البروتين الحيواني هو النوع الأفضل لبناء العضلات، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع «New Atlas» نقلاً عن دورية «Medicine and Science in Sports and Exercise».
واستعان باحثون من جامعة إلينوي بـ 40 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً، والذين شاركوا في «حمية التعود» لمدة سبعة أيام لإعادة ضبط أجسامهم قبل تجربة البروتين. ثم تم توزيعهم عشوائياً على نظام غذائي نباتي لمدة تسعة أيام أو نظام غذائي شامل من تصميم العلماء.
احتوى النظام الغذائي الشامل على 70 في المئة على الأقل من البروتين الحيواني، واشتمل على لحم بقري ودجاج ومنتجات ألبان وبيض. أما النظام الغذائي النباتي، فقد أولى اهتماماً خاصاً لمحتوى الأحماض الأمينية، لضمان اكتمال البروتينات النباتية ومقارنتها بالمصادر الحيوانية. وبشكل عام، تناول المشاركون نحو 1.1-1.2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً.
تمارين تقوية العضلات
ثم قُسِّمت المجموعات بشكل أكبر: تناول بعض المشاركين كمية البروتين نفسها تقريباً على مدار ثلاث وجبات يومياً، بينما تناول آخرون نسباً متفاوتة من البروتين في خمس وجبات للفترة الزمنية نفسها، وكانت أكبر كمية في وقت متأخر من اليوم.
وخلال هذه الفترة، مارس الجميع تمارين تقوية العضلات القائمة على الأوزان كل ثلاثة أيام في المختبر. كما راقبت أجهزة قياس التسارع النشاط البدني خارج بيئة المختبر.
تأثيرات متشابهة
وعندما أُخذت خزعات من عضلات الساق في نهاية التجربة، ومقارنتها بعينات قبل بدء التجربة، فوجئ الباحث الرئيسي نيكولاس بيرد بالنتائج. لأنه لم تكن هناك اختلافات في كيفية تخليق العضلات لمصدري البروتين في الأنظمة الغذائية، ولم يكن هناك تأثير لدمج البروتين بالتساوي في الوجبات على مدار اليوم.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه لا يهم مصدر البروتين، ولا ما إذا كانت الكمية تُؤكل مرة واحدة أو تُقسّم على وجبات طوال اليوم.
عكس الاعتقاد السائد
قال الباحث بورد: «كان الاعتقاد السائد أو المبدأ السائد حالياً هو أن مصادر البروتين الحيوانية أفضل، خصوصاً لاستجابة بناء العضلات».
وكتب الباحثون: «أظهرت النتائج أن التأثير للأنماط الغذائية الحيوانية مقابل النباتية متشابه». و«علاوة على ذلك، لا يوجد تأثير تنظيمي للتوزيع بين النمطين الغذائيين على تحفيز معدلات تخليق البروتين الليفي العضلي لدى الشباب».