فضيحة مناقشة خطط عسكرية على موقع الدردشة... تتسع
«وول ستريت جورنال»: هيغسيث استخدم «سيغنال» 12 مرة لطرح خطط حساسة
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ناقش خططاً حساسة تتعلق بشؤون البنتاغون عبر تطبيق «سيغنال» للمراسلة، في ما لا يقل عن 12 محادثة مختلفة.
وتابعت أن هيغسيث أنشأ بنفسه العديد من هذه المحادثات على «سيغنال»، وكان يرسل رسائل من خط غير مؤمن في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى هاتفه الشخصي.
وفي واحدة من بين الحالات الـ12 المرصودة، أفادت الصحيفة بأن هيغسيث وجه مساعديه عبر «سيغنال» لإخطار مسؤولين أجانب بعملية عسكرية جارية، كما استخدم التطبيق لتنسيق مقابلات إعلامية، والتخطيط للسفر الخارجي، وتنظيم جدوله الزمني، ومناقشة قضايا غير سرية لكنها حساسة.
وكانت مجلة «ذا أتلانتيك» كشفت في وقت سابق، أن هيغسيث ومستشار الأمن القومي المقال مايك والتز، وعدداً من كبار المسؤولين الآخرين، ناقشوا خططاً شديدة الحساسية لشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، ضمن مجموعة دردشة على «سيغنال» انضم إليها عن طريق الخطأ رئيس تحرير المجلة جيفري غولدبرغ.
وقد وجه هيغسيث، المذيع السابق في شبكة «فوكس نيوز»، انتقادات حادة عندما كشف غولدبرغ أنه أضيف عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة في مارس الماضي، ناقش فيها وزير الدفاع تفاصيل حساسة للغاية تتعلق بضربة عسكرية ضد أهداف حوثية في اليمن.
في ذلك الوقت، لم تكن الضربة قد نفذت بعد، وورد أن هيغسيث شارك معلومات تتعلق بالهدف المحدد وتوقيت الضربة وأنظمة الأسلحة، وتسلسل الهجوم الدقيق، وذلك بحسب لقطات شاشة للمحادثة نشرها غولدبرغ.
وأفاد غولدبرغ بأن والتز، الذي أقيل من منصبه كمستشار للأمن القومي الأسبوع الماضي، هو من أضافه بداية إلى المحادثة، التي ضمت أيضاً نائب الرئيس جي دي فانس، وزير الخارجية ماركو روبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) جون راتكليف، مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وعددا من كبار مستشاري الأمن القومي الآخرين.
ودافع هيغسيث بشدة عن سلوكه، وأصر هو والبيت الأبيض على أن المحادثات لم تتضمن أي معلومات سرية، سواء في هذه المجموعة أو غيرها على «سيغنال».
وبعد نشر قصة «ذي أتلانتيك» بوقت قصير، تبين أيضاً أن هيغسيث شارك تفاصيل تتعلق بالضربات في اليمن ضمن مجموعة دردشة ثانية تضم زوجته وشقيقه.
وكتب هيغسيث في وقت سابق على منصة «إكس»: «دعونا نفهم الأمر، ذي أتلانتك نشرت ما يسمى بخطط الحرب، وتلك الخطط لا تحتوي على أسماء أو أهداف أو مواقع أو وحدات أو طرق أو مصادر أو أساليب أو معلومات سرية. هذه خطط حرب ضعيفة، ما يثبت أن جيف غولدبرغ لم ير خطة حرب من قبل ولا حتى من بعد».
وأعلن ستيف ستيبينز، المفتش العام الموقت للبنتاغون، الشهر الماضي أنه سيفتح تحقيقاً في استخدام وزير الدفاع لتطبيق «سيغنال».