دمشق توقف طلال ناجي... وتمنع أنشطة «القيادة العامة» السياسية

سوريا تشهد الغارات الأعنف منذ مطلع العام وإسرائيل تقترب بضرباتها من القصر الجمهوري

تصغير
تكبير

- الجيش الإسرائيلي «منتشر في جنوب سوريا» دعماً للدروز

أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه «منتشر في جنوب سوريا، ومستعد لمنع دخول قوات معادية إلى منطقة القرى الدرزية»، وذلك غداة شنّ سلسلة غارات متزامنة على محافظات عدة، أعقبت استهداف محيط القصر الرئاسي في سياق تحذير دمشق من المساس بالدروز.

وشنّت إسرائيل ليل الجمعة - السبت، أكثر من 20 غارة على مراكز ومستودعات عسكرية في أنحاء سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً الى أنها الغارات «الأكثر عنفاً منذ بداية العام».

وأكدت تل أبيب استهداف بنى تحتية عسكرية في محيط دمشق ومناطق أخرى، بينما أفادت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية، عن مقتل مدني جراء الغارات قرب العاصمة السورية.

وجاءت الغارات بعد ساعات من إعلان إسرائيل أن «طائرات حربية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق»، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عدة، واعتبرتها الرئاسة السورية «تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها».

وعقب الغارة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس «هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال».

«جاهزية للدفاع»

وأتت الغارات عقب اشتباكات بين مسلحين دروز وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة، اندلعت ليل الاثنين في جرمانا وانتقلت في الليلة اللاحقة الى صحنايا، وهما مدينتان في ريف دمشق تقطنهما غالبية درزية ومسيحية. وامتد التوتر لاحقاً الى محافظة السويداء، جنوباً.

وأوقعت الاشتباكات التي اتهمت السلطات «مجموعات خارجة عن القانون» بإشعالها عبر استهداف عناصرها، 119 قتيلاً على الأقل، وفق آخر حصيلة للمرصد، أمس.

ورغم عودة الهدوء إلى حد كبير في المناطق الدرزية، بموجب اتفاقات التهدئة التي نصت على نشر تعزيزات عسكرية في محيطها، حذّرت إسرائيل السلطة الانتقالية من الهجوم على الأقلية الدرزية.

وجدّد الجيش الإسرائيلي في بيان، مقتضب أمس، الإشارة الى انتشار قواته في جنوب سوريا، من دون تفاصيل عن ماهية الانتشار ومكانه، مؤكداً أنه «يواصل متابعة التطورات مع الحفاظ على الجاهزية للدفاع ولمختلف السيناريوهات».

وأفاد عن إدخال 15 سورياً من الطائفة الدرزية إلى مستشفيات في إسرائيل خلال الأيام الماضية.

وفي السويداء، أكد مصدر درزي لـ «فرانس برس»، أنه «لم يسجل أي انتشار لجنود إسرائيليين في محافظة السويداء»، لافتاً إلى أن وجودهم يقتصر على المناطق التي توغلوا إليها عقب إطاحة نظام بشار الأسد في محافظة القنيطرة الحدودية.

بيدرسون

من جهته، حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، إسرائيل على «الوقف الفوري» لهجماتها، مندداً «بانتهاكاتها» المتواصلة لسيادة سوريا.

وكتب على منصة «إكس»، أمس، «أدين بشدة انتهاكات إسرائيل المتواصلة والمتصاعدة ضد سيادة سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية المتعددة على دمشق ومدن أخرى».

«القيادة العامة»

من ناحية ثانية، أكد مسؤولون في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة»، أن دمشق أوقفت الأمين العام طلال ناجي، الذي كان مقرباً من نظام بشار الأسد وقاتل الى جانبه في سنوات النزاع الأولى.

وأوضح مصدر من الفصيل الذي تتخذ قيادته من دمشق مقراً «طُلب ناجي صباح السبت (أمس) لمراجعة أحد الفروع الأمنية، من دون أن يعود أدراجه، تم توقيفه على الأغلب».

وأكدت وسائل إعلام سورية نقلاً من مصادر، اعتقال أجهزة الأمن، ناجي مع مدير مكتبه.

وقالت مصادر في الجبهة لـ "العربية نت»، «إن دمشق منعت أنشطتنا السياسية والتجارية والاستثمارية، وأغلقت مكاتبنا في الفترة الأخيرة».

ويأتي توقيف ناجي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلان «سرايا القدس»، أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها، من دون توضيح الاتهامات.

«سندعو من يقاتل معنا حتى الذين تم إبعادهم من بلادنا»

والد الشرع للإسرائيليين: سنقاتلكم بأظفارنا

عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط قصر الشعب، خاطب حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، دولة الاحتلال، قائلاً «سنقاتلهم بأظفارنا ونطبق الأرض عليهم».

وقال في منشور في صفحة تحمل اسمه على منصة «فيسبوك»، مساء الجمعة، «دولة العدو الصهيوني تهدد وتتوعد وتنفذ ضربات بالطيران ضد سوريا وآخرها في محيط قصر الشعب، والحجة حماية الدروز السوريين وكأنها حريصة عليهم أكثر من حرص الدولة والشعب السوري».

وأضاف «لن نستمر بالسكوت وسندافع... لدينا شعب مقاوم تمرس على القتال وشظف العيش لـ 14 سنة. سلاحنا هو الإنسان... سنقاتلهم بأظفارنا وسندعو من يقاتل معنا حتى الذين تم إبعادهم من بلادنا ونطبق الأرض عليهم وعلينا، نحن قوم لا يمكن أن نقول سنرد في الوقت والزمان المناسب ولكن المناسب لنا سيأتيكم من حيث لا تعلمون ومسامير جحا هذه لا تنفعكم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي