قوات الدعم تقصف القصر الجمهوري بمدفعية بعيدة المدى

الحرب حوّلت السودان إلى أكبر كارثة جوع في العالم

طفل يخضع لفحص سوء التغذية في أم درمان (رويترز)
طفل يخضع لفحص سوء التغذية في أم درمان (رويترز)
تصغير
تكبير

- مقتل نحو 542 مدنياً في شمال دارفور

استهدفت قوات الدعم السريع، أمس، القصر الجمهوري في وسط الخرطوم بقصف مدفعي بعيد المدى.

وقال مصدر عسكري لـ «فرانس برس»، إن القصف انطلق من منطقة الصالحة جنوب أم درمان بالخرطوم الكبرى، وطال كذلك مقر وزارة المعادن في المنطقة الحكومية في العاصمة.

وكانت قوات الدعم قصفت السبت مقر القيادة العامة للجيش بقذائف مدفعية بعيدة المدى.

وأتى استهداف مواقع للجيش بعد أسابيع من إخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم.

ومازالت قوات الدعم تحتفظ بمعاقلها في جنوب وغرب

أم درمان التي تنطلق منها هجماتها الأخيرة.

وتستمر الحرب بين الجيش وقوات الدعم منذ أبريل 2023 متسبّبة في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص ما أدى لأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.

وفي السياق، حذّر برنامج الأغذية العالمي، من أن موسم الأمطار المقبل ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز في الآونة الأخيرة في مواجهة المجاعة في السودان.

وأكد برنامج الأغذية العالمي، في بيان، أن «الحرب حولت السودان، إلى أكبر كارثة جوع في العالم»، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان 24.6 مليون شخص جوعاً حاداً، مشيراً إلى أن هناك نحو 638 ألف شخص يواجهون جوعاً كارثياً (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) وهو أعلى عدد في العالم.

وقد تم تأكيد المجاعة في 10 مواقع في السودان، 8 منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.

وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم. وفي المناطق الأكثر تضرراً، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزاً بذلك عتبة المجاعة، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.

ومع دخول الصراع عامه الثالث، يستمر العنف ضد المدنيين في أجزاء أخرى من البلاد، مع ورود تقارير عن عمليات قتل جماعي في أم درمان - ولاية الخرطوم خلال الأيام الأخيرة.

وفي جنيف، أفاد بيان لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، أمس، بأن«المأساة المتفاقمة في السودان لا تعرف أي حدود. فخلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، شنّت قوات الدعم السريع هجمات منسّقة من محاور عدة على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك للنازحين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنياً. وبهذا، يرتفع العدد المؤكد للضحايا المدنيين في شمال دارفور إلى ما لا يقل عن 542 خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط، فيما يُرجّح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي