أول عربي يزور جميع دول العالم

الرحّالة بدر الشعيب لـ «الراي»: رحلتي رسالة سلام من الكويت

تصغير
تكبير

- ملحمة سفر استمرت 5 سنوات وكوريا الشمالية المحطة الأخيرة
- القطب الجنوبي ليس مجرد مساحات جليدية تعج بالبطاريق... بل قارة مليئة بالتضاريس

حقق الرحّالة الكويتي بدر الشعيب، حلمه بأن يكون أول عربي يزور جميع دول العالم، شاملاً القطبين الشمالي والجنوبي في رحلة استثنائية تحمل رسالة محبة وسلام من الكويت وشعبها إلى دول العالم كافة.

وقال الشعيب، لـ «الراي» إن «كوريا الشمالية كانت محطتي الأخيرة، حيث زرتها في الثالث من أبريل 2025، أثناء مشاركتي في الماراثون السنوي الذي يفتح أبواب الدولة المغلقة منذ خمس سنوات، خصيصاً للأجانب».

وأضاف الشعيب، «بهذه الخطوة، أنهيت ملحمة سفر دامت سنوات، حملت خلالها طموحات العرب إلى كل بقعة على وجه الأرض، مثبتاً أن الحلم مهما كان بعيداً، يمكن بلوغه بالإصرار والعزيمة».

وأكمل الشعيب «قررت أن أستثمر جهودي ومدخراتي في شيء آخر يلهمني ويلامس شغفي الحقيقي: السفر، وخوض تجارب الحياة الحقيقية على أرض الواقع، بدلاً من التمثيل أمام عدسات الكاميرا بخطة دقيقة، فقد رسمت مساراً لزيارة قارة أفريقيا بأكملها، مروراً بالعديد من الدول، متحدياً الظروف القاسية والطبيعة الوعرة».

وأردف الشعيب «أحب السفر منفرداً، معتبراً ذلك مصدر قوة واستقلالية، فالسفر وحيداً يمنحني حرية اتخاذ القرار، والتفاعل مع المجتمعات المحلية بشكل أعمق وأكثر، فالتخطيط الدقيق والمعرفة المسبقة بالمناطق والتقاليد المحلية كانتا طريقي لضمان تجربة سفر آمنة وغنية».

وأشاد الشعيب «بقوة جواز السفر الكويتي في تسهيل رحلاته، إضافة إلى السمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة الكويت عالمياً».

وأضاف «كوني كويتياً، غالباً ما كنت أُستقبل بالترحاب، وشعرت بالفخر لتمثيل بلدي أمام ثقافات وشعوب متنوعة، حاملاً رسالة محبة وسلام للعالم».

ومن خلال مغامراته، وجه الشعيب رسالة للشباب الكويتي والعربي قائلاً إن «تحقيق الأحلام لا يعتمد على الظروف المثالية، بل على الإرادة، والتخطيط، والقدرة على تجاوز العقبات، فضلاً عن الإيمان بالقدرات الشخصية وعدم الاستسلام للعوائق».

ولفت إلى أن «القطب الجنوبي ليس مجرد مساحات جليدية تعج بالبطاريق، بل هو قارة حقيقية مليئة بالتضاريس المتنوعة والتحديات الطبيعية الهائلة».

أما عن القطب الشمالي، فقال الشعيب «مغامرتي هي رحلة اختبار لقوة التحمل البدني والنفسي، وسط درجات حرارة تحت الصفر وتجارب نادرة لا يعيشها كثيرون»، مؤكداً تمويل رحلاته بالكامل من مدخراته الخاصة، معتمداً على أسلوب السفر الاقتصادي وتحديد أولويات الإنفاق بشكل مدروس.

ونوّه الشعيب إلى أن «الإنجاز الحقيقي لا يُقاس بالماديات، بل بتحقيق الأهداف الشخصية وترك أثر إيجابي أينما حل صاحبه، فكل خطوة مشيتها على أرض جديدة كانت شهادة على أن الطموح لا يعرف حدوداً، وأن بإمكان أي شاب أن يصنع قصته الخاصة مهما كانت التحديات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي